أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - إن الصراع هو على لبنان و ليس في لبنان














المزيد.....

إن الصراع هو على لبنان و ليس في لبنان


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6471 - 2020 / 1 / 23 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



دفعت الفضائح المالية و زيادة الضرائب و غياب السياسة الإنمائية الوطنية ، الناس في لبنان إلى التظاهر احتجاجا و إلى الاعتصام أمام مؤسسات الدولة و امام المصارف المشتبه بهم كشركاء مع بعض أهل السلطة في عملية سطو موصوفة ،على ودائع الناس .
يطول الكلام في الواقع عن العربدة السياسية التي تصاعدت منذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق السيد رفيق الحريري في سنة2005 فبلغت الذروة بوقوع لبنان تحت وصاية المملكة السعودية إلى حد استدعاء رئيس الوزراء في تشرين الثاني 2017 إلى مدينة الرياض ( و هو نجل السيد رفيق الحريري) حيث جرى التحفظ عليه طيلة أسبوعين تقريبا بعد أن أرغم على إعلان استقالته في المرة الأولى آنذاك كرئيس للوزراء عبر وسائل الإعلام السعودية . ( قبل أن يستقيل مرة ثانية في تشرين2019)
مجمل القول أنه انطلقت في تشرين الأول الماضي انتفاضة شعبية ضد حكام البلاد و أساليب ممارستهم للسلطة . فكان من الطبيعي أن تكون هذه الانتفاضة موضع تجاذب من الأطراف النافذة في المجال السياسي التي أدعت دون استثناء ، بالرغم من أنها كانت جميعها شريكة في السلطة ، تبرؤها من الأذى الذي تسببت به للبلاد و للدولة . فلم تصدر تصريحات ترفض مطالب الانتفاضة ولكن حاول كل طرف اعتراضها على طريقته وبوسائله .
تجدر الإشارة هنا إلى أن ولوج حلبة السياسة في لبنان يكون تقليديا نتيجة تفاهم أو انسجام مع جهات خارجية مؤثرة على المستوى العربي و الإقليمي . الرأي عندي انه يجب النظر إلى استقالة رئيس الوزراء على ضوء هذا المعطى الثابت و ليس بما هو استجابة لمطالب الانتفاضة ، بدليل أن الرئيس المستقيل كان يتمنى أن يُكلف بتشكيل الحكومة و على أساس سياسة جديدة !
فهل يا ترى جرت الرياح بما لا تشتهي سفنه ؟ و هل أن حكومة الرئيس حسان دياب التي أعلن عن ولادتها ليل أمس ، بعد مخاض طويل ، ستسير على نهج مختلف عن الحكومات التي سبقتها؟ إن تبديل الاتجاه يعني أن أمراء الحرب أرغموا على قبول ذاك بسبب تغير في ميزان القوى في البلاد و في محيطها ، لذا يتوجب الانتظار إلى أن يظهر الأمر اليقين من خلال انكشاف الجهة التي أرغمت والسياسة المنوي تطبيقها !
و في أغلب الظن أن الحكومة الجديدة ستعمد إلى تغيير أساليب ووسائل ممارساتها في السلطة علما أن التغيير لا يكون بالضرورة نحو الأفضل ، و بالتالي ليس مستبعدا على الإطلاق أن نكون حيال انزلاق قد يوصل إلى الأسوأ أي إلى إعادة قسمة و اقتسام البلاد و نهاية الكيان . هكذا تكون السيرورة المستمرة منذ الحرب اللبنانية الأولى 1975 ـ 1976 قد دخلت في مرحلتها الأخيرة .
و حتى لا يفسر هذا كله بأنه إفراط في التشاؤم نقول أننا لا ننفي وجود نوايا حسنة لدى الحكومة الجديدة و وزرائها في إعداد خطة جدية إيجابية للخلاص من المأزق الاجتماعي الخانق . و لكن المنطق لا يجيز في المقابل التفاؤل . لنفترض جدلا و جود مثل هذه النوايا ، فأن احترام ذكاء الوزراء انفسهم لا يعفي من التساؤل عن الإمكانيات المتوفرة لتحقيق خطة الخلاص . لا سيما أن ألمعارضين للحكومة معروفون ، و هم يمتلكون قدرات لا يستهان بها على الأرض متمثلة بإمارات لها وسائلها ، منها ميزانيات ( مدلورة )بالدولار و جيوش و مصادر دعم خارجية متعددة . ينبني عليه أنه إذا أُستخدم المعارضون أشتعلت الحرب و سقطت الحكومة !
خلاصة القول أن هذه الأخيرة بحاجة إلى دعم داخلي ليس مضمونا و إلى دعم خارجي مشروطا كأي دعم خارجي . فشروط هذا الدعم ، الغربي ـ الخليجي ـ المصري معروفة . إن الصراع هو على لبنان و ليس في لبنان !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذين يادروا إلى شن الحروب لم ينتصروا
- معادلات السنين العجاف
- الامبريالية الأميركية الإسرائيلية (4)
- عبثية معاونة الأكراد للولايات المتحدة الأميركية في سورية
- الإخوان بين الأمس و اليوم
- هل انتقمت الصواريخ في سورية للطائرة التي اسقطها الإيرانيون ؟
- غارات إسرائيل و نهاية الإمارة
- الأملريالية الجهادية و التوراتية
- فكان لهم على البحرين مؤتمر
- أوصياء اللاجئ و النازح و الرازح تحت و طأة المحتل !
- ملحوظات عن مفخرة أسمها الجزائر
- الناس على دين ملوكهم ( الشق الثاني)
- الناس على دين ملوكهم ( الشق الأول )
- الإمبريالية الأميركيةالإسرائيلية (3)
- الإمبريالية الأميكية الإسرائيلية (2)
- إمبريالية أميركية إسرائيلية (1)
- بإنتظار مؤتمر القرن في البحرين (4)
- بانتظارقمة القرن في البحرين (3)
- بانتظار قمة القرن في البحرين (2)
- بانتظار قمة القرن في البحرين (1)


المزيد.....




- الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شن ...
- بولتون يعلق لـCNN على الضربات الأمريكية: الهجوم قد يُمهّد لت ...
- عرائس بلا تيجان.. صيحة زفاف النجمات في صيف 2025
- تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق يودي بحياة 22 شخصا على الأقل
- باريس ترسل طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل
- اليوم الـ11 من المواجهة: واشنطن مستعدّة لمحادثات مع طهران وإ ...
- ضربة واشنطن النوعية: هل نجحت -مطرقة منتصف الليل- في شل البرن ...
- -تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب-.. غروسي في دائرة الات ...
- هند جودة: ماذا يعني أن تكون شاعرا في زمن الحرب؟
- واشنطن أطلقت 75 قذيفة دقيقة التوجيه وأكثر من 24 صاروخ توماهو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - إن الصراع هو على لبنان و ليس في لبنان