أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة ناعوت - قُبلةُ حبيبي … بألفِ عام














المزيد.....

قُبلةُ حبيبي … بألفِ عام


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 6463 - 2020 / 1 / 12 - 10:53
المحور: الادب والفن
    


===============

الليلةَ
كلُّ امرأةٍ
سوف تتعلقُ في ذراعِ حبيبِها
ليودِّعا العمّ العجوزْ
...
العامَ العجوزَ الذي
عبَسَ في وجه الزمان
وتولَّى
متوكِّئًا على عصاه
ليمضي
حيث تمضي السنواتُ
ولا تعود.


***

الليلةَ
سيقفُ كلُّ عاشقين
عند ناصيةِ
شجرةِ صنوبرَ خضراءَ
...
ينتطران معًا
العَمَّ القادمَ
من عُمقِ جزيرةِ الزمانْ
العامَ الجديدَ
...
العمَّ الجديدَ الذي
يحملُ فوقَ ظهرِه
مِخلاةً
ملأى
باللُعبِ
والفرحِ
والدموعِ
والزهورِ
ووخزاتِ الشوكِ
ورحماتٍ
من السماء.

***

وعندَ مُنتصفِ الليلْ
سيراقِصُ العاشقُ
امرأتَه
ويُقَبِّلُها
قُبلةً
واحدةً
...
فيُشرقُ
العامُ الجديدْ.


***
إلا أنا
...
الليلةَ
سوف أقفُ مع حبيبي
عند ناصية العام القديم
...
نمسحُ على رؤوس أطفالِنا
بعصا النجمةِ المضيئة
حتى يبتسمَ الزمانُ
للوجوه الجميلة
التي
لا تعرفُ إلا الحبَّ
وننتظرُ
أن يأتي أطفالُنا
بأطفالٍ جددْ
يملأون الدنيا
فرحًا
ورغدًا
أقاصيصَ
صغيرةً

***

الليلةَ
أنا وحدي
دونًا عن نساء الأرض
...
سوف أتعلَّقُ
في ذِراعِ حبيبي
مرتينْ
...
ونُزيّنُ
بالنجومِ
والشموعِ
وعُلبِ الهدايا
...
شجرتينْ

...
وأراقِصُه
ويُراقِصُني
رقصتين
...
وأنالُ
من شَفتيه
وينالُ
من شفتي
قُبلتينْ
...
وستنتهي ليلتُنا
الواحدةُ
بعامين.


***
عامٌ
في قلعتِه
التي تسكنُ ضَيعةً فوقَ التلّ البعيدْ
...
وعامٌ
في شُرفتي الغربية
عندَ المفرَقْ الحزين.

***

قُبلةُ حبيبي
بألفِ عامْ.

***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيشُ مصر العظيم ... هو جيش العرب
- 100 مليون مقاتل مصري ... في وجه الغزو العثماني
- ميري كريسماس … بأمرِ الحُبِّ وحِمى القانون
- 51 بحبّه!
- العشبُ الداعشيُّ … والأراضي البور
- الجميلةُ ... المَنسيّة!
- الغرابُ الجميلُ … المجنيُّ عليه!
- مصرُ الطريق … في باريس
- موتُ الكاتب …. وازدراءُ الأديان
- فتحي فوزي مرقس … طبيبٌ برتبة فارس
- لفرط حضورك … لا أراك!
- حين حاورتني الصغيرةُ آنجلينا
- الإنسانُ … مفتاحُ السرّ في دولة الإمارات
- هل طفلُك أحمق؟ هل طفلتُك غبية؟
- أولئك كانوا صخرتي … في محنتي
- -وسام زايد- على صدر كل مصريّ
- نبالٌ في يد البرلمان … لقنص العقول!
- كُن متطرّفًا في إيمانك … وانبذِ التطرّف!
- أخطاؤنا الصغيرة .. هدايا وبركةٌ وفرح!
- الأيزيدية شيرين فخرو … العُقبى لداعش


المزيد.....




- بـ24 دقيقة من التصفيق الحار.. -صوت هند رجب- لمخرجة تونسية يه ...
- تصفيق حار استمر لـ 14 دقيقة بعد انتهاء عرض فيلم -صوت هند رجب ...
- -ينعاد عليكم- فيلم عن الكذب في مجتمع تبدو فيه الحقيقة وجهة ن ...
- رشحته تونس للأوسكار.. فيلم -صوت هند رجب- يخطف القلوب في مهرج ...
- تصفيق 22 دقيقة لفيلم يجسد مأساة غزة.. -صوت هند رجب- يهزّ فين ...
- -اليوم صرتُ أبي- للأردني محمد العزام.. حين تتحوّل الأبوة إلى ...
- للصلاة.. الفنان المعتزل أدهم نابلسي في معرض دمشق الدولي
- تمثال الأسد المجنح في البندقية.. -صُنع في الصين-؟
- توسلات طفلة حوصرت تحت القصف الإسرائيلي بغزة في فيلم -صوت هند ...
- -ما صنع الحداد-.. العلاقة المتوترة بين الأديب والسياسي


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة ناعوت - قُبلةُ حبيبي … بألفِ عام