الرئيس دونالد ترامب

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)

الحوار المتمدن-العدد: 6456 - 2020 / 1 / 5 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الرئيس الأمريكي يحسم امر الحرب مع ايران ، ويهدد بضرب اثنتا وخمسين هدفا إيرانيا حيويا ، إنْ تجرأت ايران ، ونفدت وعودها بالانتقام من قتل الجنرال قاسم سليمان .
الضربة الامريكية إنْ حصلت ، ستكون مدمرة بشكل كبير ، وستشجع الشعب الإيراني الذي عانى من الحرب الإيرانية / العراقية لثماني سنوات ، وعانى من مقاطعة اقتصادية دامت اثنتي وثلاثين سنة ، ويعاني اليوم من عقوبات اقتصادية أمريكية / اوربية ، على النزول الى الشارع لقلب النظام .
عند نزول الشعب الى الشارع ، سيكون نزوله مصاحبا باستمرار الضربات العسكرية الامريكية / الإسرائيلية / البريطانية ، مع التشديد في مضاعفة العقوبات الاقتصادية الاوربية ، مع التزام صمت روسي / صيني الذي لن يتعدى الدعوى الى التعقل ، واستحضار روح القانون الدولي ، اكيد انها ستكون نهاية نظام الملالي / الشيعي ، وستكون نهاية حلفاء ايران من حزب الله اللبناني ، الى حزب الله العراقي ، وضرب قيادات الحشد الشعبي ، بموافقة القيادة العراقية المرتبطة استراتيجيا بالإدارة الامريكية ، التي جاءت بها على ظهر دبابات بْريْمرْ ، وسلمتها العراق بشروط تبقيه خاضعا في كل شيء للأمريكان .
القيادة الإيرانية التي استشعرت بالخطر المهدد للنظام ، بدأت في تلطيف الأجواء ، وبدأت تتراجع ، معلنة ان ردها لن يكون متسرعا ، وهو الرد الذي لن يحصل ابدا ، بسبب التهديد الأمريكي بضرب اثنتي وخمسين هدف حيويا إيرانيا ، أي التدمير الكامل لإيران ، كما بدأت تبرر التراجع بكون ايران هي من سيختار زمان ومكان الرد ، والتجارب علمتنا انه لن يكون أي رد ، لا في الزمان ، ولا في المكان ، وانما هو تكتيك للحفاظ على ماء الوجه الذي لم يعد نقيا ، بعد ان لوثه طين الاحذية الأمريكي / الإسرائيلي .
الرئيس الأمريكي عندما هدد بضرب اثنتي وخمسين هدفا إيرانيا ، فذلك تيمنا بعدد رهائن السفارة الامريكية في سنة 1979 ، الذين كان عددهم اثنتي وخمسين رهينة امريكي .
القيادة الإيرانية أصبحت متأكدة ، انه في حالة بدأ الأمريكي بالأسلحة النوعية الأكثر من متطورة ، لن تنفعها لا روسيا ، ولا الصين اللاّشعبية ، والاعتماد على التحالف التركي ، سيكون كالاعتماد على جماعة بْريْمرْ ، لان أي تحالف بين الاخوان ، وبين الشيعة ، سيكون من مستحيل المستحيلات ، سيما وانهم لا يزالون يتقاتلون على عظام رميم مات أصحابها منذ اكثر من 1400 سنة .

#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل