أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - تحليل الانتخابات الرئاسية الجزائرية // Analyse des élections présidentielle Algérienne















المزيد.....

تحليل الانتخابات الرئاسية الجزائرية // Analyse des élections présidentielle Algérienne


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 6437 - 2019 / 12 / 14 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد شهور من المسيرات الشعبية للشعب الجزائري ، أسدل الستار بعد الإعلان عن المرشح الفائز بالرئاسة السيد عبدالمجيد تبون .
لكن السؤال ، هل حقق الشعب الجزائري المطالب التي نزل من اجلها الى الشارع ؟
عندما نزل الشعب الجزائري اول مرة الى الشارع ، وفي كل المدن الجزائرية ، كانت مطالبه بالحرف ، هي اسقاط النظام دون المساس بالجزائر الدولة / الجمهورية .
لكن مع توالي المسيرات ، وتوالي مناورات قادة الجيش برئاسة القايد صالح ، الذين هم جزء أساسي من النظام ، ومراهنة على طول الوقت ، والارهاق ، والتعويل على ظهور بلطجية تخترق الحراك من اجل اضعافه ، تراجعت المطالب من اسقاط النظام الذي هو اسقاط الدستور ، الى اسقاط فقط رموزه .
لكن مع توالي ضعف الاحتكاك بين جمهور المسيرات ، بين من يطالب بإسقاط النظام ، وبين من يطالب بإسقاط فقط رموز النظام ، حتى وجد قادة الجيش الثغرة المناسبة ، للنفاذ الى قلب الحراك قصد اضعافه من جهة ، واستغلال الخلافات داخله من جهة ، ومن ثم النجاح في الالتفاف على كل الحراك من جهة أخرى .
هكذا سينجح الجيش في حصر مطالب الحراك ، من خلال حصر مسؤولية الازمة في بضعة اشخاص ، وليس في كل اشخاص النظام الذين يعتبر قادة الجيش جزءا منه ، كما تم خلق مصطلح العصابة ، لاختصار سبب الازمة في خمسة اشخاص ، منهم سعيد بوتفليقة ، اخ الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة .
بعد هذا الالتفاف الناجح في تقصير حجم المطالب ، بحيث اصبح قادة الجيش جزءا من الحراك لا خارجه ، انتقل قادة الجيش لتوجيه الضربة القاضية ، ومن دون اثارة غبار ، حين اعتبروا اصل المشكل هو شغور الرئاسة ، ومن ثم فان مشاكل الجزائر ستحل بانتخاب رئيس جديد لها .
هنا سيزيد تشتيت جمهور المسيرات ، بعد ان مال جزء مهم منهم ، الى تدعيم ومساندة طرح قائد الجيش ، بالتعجيل بتنظيم الانتخابات الرئاسية ، ووجه تهم الخيانة ، والعمالة ، والمؤامرة الى المعارضين لتنظيم الانتخابات الرئاسية ، قبل طرح دستور الشعب على الاستفتاءالشعبي .
نلاحظ من خلال الأشخاص الدين ترشحوا للرئاسة ، انهم وبدون استثناء ، من فلول النظام القائم الذي يطالب الحركيون بإسقاطه ، وهنا نجح الجيش العضوي مع جبهة التحرير الوطني ، ان يقدم مرشحا للرئاسة باسم الجبهة ، وهو مرشح سيكون محروقا لرفضه من جمهور الحراكيين ، لكن وبشكل موازي رشح شخصا آخرا لخوض غمار الرئاسة كمستقل ، في حين انه عضو بارز بالجبهة ، ومن فلول النظام ، وصديق حميم للقايد صالح ، وسوف يشارك في الحملة الانتخابية التي كان يدعمها الجيش ، ويقف وراءها ، كمستقل .
مرشح الجيش ، وجبهة التحرير الوطني ، والنظام ، هو عبدالمجيد تبون ، وهو كان رئيسا للوزراء في عهد بوتفليقة ، وفوزه هو نجاح الجيش بطريقة ذكية في الحفاظ على النظام القائم ، ومسح اوساخه في بضعة اشخاص ، اطلق عليهم اسم العصابة .
الى الآن نستطيع القول ، انّ الحراك الجزائري فشل بفعل مقالب الجيش ، مثلما فشل الحراك السوداني بفعل مقالب الجيش كذلك ، ويكون انتخاب عبد المجيد تبون الدمية في يد القياد صالح ، بمثابة تكرار شخص السيسي الدكتاتور في مصر .
لقد فشل الحراك الجزائري لعدة أسباب نورد بعضها كما يلي :
1 ) لم يستطع الحراك من ان يكون في حجم قوة المطالب التي رفعها في بداية الحراك ، وهي اسقاط النظام .
2 ) تفشي البلبلة بين الحراكيين ، التي أدت الى تدحرج مطالب الحراك ، ليصبح بدل اسقاط النظام ، اسقاط اشخاصه ، ثم الاكتفاء بإسقاط بعض الأشخاص .
3 ) الحراك كان ينظم المسيرات مرة واحدة في الأسبوع ، في يوم الجمعة ، وبعدها يلتحق الحركيون بأشغالهم ، في انتظار يوم الجمعة المقبل .
طيلة الستة أيام من غياب الحراك ، كان الجيش والبوليس يتحركان بكثافة ، من وراء ظهر الحراكيين الذين نجحوا في اختراقهم ، ومن ثم في اضعافهم ، فاصبح الجيش هو من يقود ويوجه الحراك ، متظاهرا بالحياد على خلاف البوليس الذي سقط في مناوشات مع الحراكيين ، والمناوشات كانت مقصودة لإظهار ( حياد الجيش ووقوفه الى جانب الحراكيين ) الكاذب والمزيف .
4 ) لو كانت مسيرات الحراك يومية ، واعلن اثناءها عن العصيان المدني ، هنا هناك احتمالين :
ا ) نجاح الحراك في اسقاط النظام ، بإسقاط الدستور الذي يؤثث ويغطي مفاسد النظام ، والشروع في بناء الجزائر الجديدة من خلال تحضير دستور الشعب ، قبل فرز قيادة الشعب .
ب ) تدخل الجيش بالقوة لفض العصيان ، وهنا ستكون العودة التلقائية الى الحرب الاهلية كما التسعينات ، وهو ما نجح فيه الجيش بتخويف الشعب من تكرار حرب الاهلية التي حصدت من الجزائريين ، تقريبا نفس عدد المليون شهيد ، وبطبيعة الحال فان كل تلك المجازر التي حصلت ، كان يقف وراءها الجيش ، وكانت تدعمه فيها فرنسا .
5 ) رغم اشتداد مطالب الحراك ضد تنظيم الانتخابات الرئاسية ، مراهنا على الشارع ، وعلى الشعب ، فان الجيش اهمل المطالب ، وواصل في تحدٍّ ، تنظيم الانتخابات في موعدها المحدد ، قاطعا بذلك أي امل في اسقاط كل رموز النظام الذين يعتبر الرئيس الحالي عبدالمجيد تبون من اهمهم .
6 ) ان جميع الاحتمالات تبقى مطروحة بالنسبة للشارع الجزائري ، لكن الفكرة الرئيسية ستظهر يوم الجمعة المقبل ، فهل سيقبل الجزائريون بعبدالرحيم تبون كرئيس ، وهو ديمة بيد القايد صالح ، هل سيخضعون للأمر الواقع ، ام هل سينتفضون ويثورون . وهنا الى متى سيظلون يخرجون فقط يوم الجمعة ، دون الدخول والدعوة الى العصيان المدني ، كآخر مرحلة في الصراع السياسي بالجزائر .
لقد نظم الرئيس المنتخب عبدالمجيد تبون ندوة صحافية تناول فيها الأوضاع الجزائرية الحالية ، وتناول الأفق المستقبلي ، كتغيير الدستور ، وإصدار نظام انتخابي جديد ، وأعطى إشارات للشباب ، وللإصلاح ، ولرفع الظلم عن المظلومين ، والاهتمام بالجزائر شعبا ، وارضا ، ودولة ...
لكن لم يتطرق الى السياسة الدولية ، ولم يتطرق الى قضية نزاع الصحراء الغربية ، ولم يشر الى الجار المغرب الذي طلب منه الاعتذار ، ولم يشر الى القضية الفلسطينية كما فعل الرئيس التونسي ، وحتى عندما سأله احد الصحافيين عن الرئيس الفرنسي الذي دعا عبدالمجيد تبون بضرورة فتح حوار مع الحراكيين ، أجاب " لا أجيبه " أي لا يجيب امنويل ماكرون ..
هناك ملاحظة أخرى ، ان الرئيس الفرنسي لم يهنئ الرئيس عبدالمجيد تبون بانتخابه رئيسا للجزائر .
والرئيس الأمريكي Donald Trump ، هنئ شخصيا فوز Maik Janson الذي فاز في الانتخابات في بريطانية ، في حين الولايات المتحدة الامريكية ، وليس الرئيس Trump تهنئ الرئيس الجزائري .
كذلك هنئه كل من امير قطر ، وهنئه معارض امير قطر ، عبدالفتاح السيسي ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحليل // Analyse --- الاغتيال السياسي في المغرب // Lassassin ...
- اليسار الملكي // La gauche royale
- فشل زيارة مايك بومبيو الى المغرب // L’échec de la visite de ...
- أية جمهورية // Quelle république
- ثلاثة وستين مرت ، الى متى ؟ Soixante - trois années , jusqua ...
- المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو // Le quinzième congres ...
- تحليل / Analyse // الملك يسود ولا يحكم / Le Roi règne mais n ...
- رايات الاستعمار ترفرف فوق العواصم العربية / Les drapeaux col ...
- الولايات المتحدة الامريكية / اسرائيل // Les Etats nis d’Amér ...
- البرلمان المغربي
- هل لا تزالون تحلمون بفلسطين حرة مستقلة
- اليسار مات في يناير 1975 / المؤتمر الاستثنائي / مؤتمر الارتد ...
- ملف - الحراك الجماهيري الثوري في العلم العربي .. -
- خطير : دعوة الى القتل
- بومدين والبربرية
- الى الرأي العام الدولي أوقفوا التعذيب في المغرب
- بناء الخلافة في تونس -- Linstauration du Chilafa ( le chalif ...
- اتفاقية مدريد الثلاثية
- العلاقات المغربية الاسبانية
- الخونة الفلسطينيون -- Les traîtres Palestiniens


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - تحليل الانتخابات الرئاسية الجزائرية // Analyse des élections présidentielle Algérienne