أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - بناء الخلافة في تونس -- Linstauration du Chilafa ( le chalife ) en Tunisie














المزيد.....

بناء الخلافة في تونس -- Linstauration du Chilafa ( le chalife ) en Tunisie


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 6410 - 2019 / 11 / 16 - 14:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بناء الخلافة في تونس / L’instauration du Chilafa en Tunisie
اين تتجه تونس، وماذا ينتظرها كدولة ، وكمجتمع مدني ، وسياسي ، في افق سيطرة حزب إرهابي، اقترف جرائم قتل ، واغتيالات في حق معارضيه ، من التيارات الديمقراطية ، واللبرالية ، والعلمانية ؟
الرئيس قيس سعيد ، الذي اثارت شخصيته ، خاصة في جانبها المظهري ، من مسكنة ودروشة ، والإيحاء ببعض الممارسات كرفع طفل بين يديه يتعيش من القمامة ، والدخول بدون بروتوكول الى مقهاه المفضل ، الذي لن يعود مفضلا ، او استقبال بعض البطّالين بلباسهم المهترء بقصر قرطاج ، الذي اعلن انه لن يدخله ابدا ، ولن يكون مقر سكناه الدائم ، والقاءه بعض التصريحات في الهواء ، ولها معنى لا يشعر به الاّ من خبر الاساليب الملتوية في ممارسة السياسة للاحزاب الاسلاموية ، للوصول الى الفكرة ، ولو عندما تنضج قاعديا ، وشعبيا ، لانهم يشتغلون على مشروع عام ، لذا فهم غير مستعجلين ، ولا مقيدين بوقت ، ما دام ان الموجة ، وان المخطط في طريقه الى ابتلاع الدولة بالكامل ، وانتقالها من النظام الديمقراطي ، الى نظام نقيضه تمثله الاخوانية الاسلاموية ، بكل مفاصيلها التكفيرية ، محور الارهاب الاساسي في المجمتع ، ومنه الدولة .
فقيس سعيد الرئيس التونسي بدروشته ، ومسكنته التي تقمصها قبل الانتخابات ، والمتعارضة مع شخصيته الحقيقية ، كعنصر مبتوت ومزروع للقوى الظلامية التي تمثلها حركة النهضة ، حيث انكشف المخطط المحبوك من خلال الأدوار الملعبة في الساحة ، هو نهضوي ( حركة النهضة )أبا عن جد ، وما ادعاءه قبل فوزه في الانتخابات ، بانه سيكون رئيسا محايدا لجميع التونسيين ، سوى مفرقعات لذر الرماد في الاعين ، وتضبيب الرؤية لذا الشخص العادي ، ولذا الناخبين العاديين الذين يثقون في اللعبة الديمقراطية كلعبة ، وليست كوسيلة لاستغلال الديمقراطية ، لضربها من اصلها بالانقلاب عليها ، بتهريب كل الدولة الى تيار إرهابي ، ايديه ملطخة بدماء التونسيين الاحرار ، وكل هذا ، لإبعاد كشف المخطط الرئيسي في العملية / المؤامرة ، التي هي ابتلاع الدولة ، واسلمتها سواء بالسياسة والكياسة كما يجري الآن ، او بحد السيف كما جرى في السبعينات ، والثمانينات ، والتسعينات ..... من القرن الماضي ..
لقد سلم الرئيس التونسي قيس سعيد الدولة ، الى حركة النهضة الإرهابية ، فكلف احد قادتها وهو الحبيب الجمالي بتشكيل الحكومة ، في حين اصبح أكيدا تولي زعيمها التاريخي راشد الغنوشي رئاسة البرلمان .
فحين ستكون الحكومة نهضوية ( حركة النهضة ) ، والبرلمان نهضويا ، فصلي صلاة الغائب على الدولة كدولة عصرية ، وصلي صلاة الغائب على البوعزيزي ، وعلى الاحرار والشرفاء الذي ناضلوا ضد الدكتاتور بن علي ، وناضلوا بعد ذهاب بن علي ، وكانوا شهداء لغدر حركة النهضة التي لم تتردد في اغتيالهم بطرق مختلفة ... ما داموا يشكلون حجرة عثرة ، في وجه مشروعها الذي يهدف الى سرقة الدولة ، وتحويلها الى دولة ثيوقراطية ، وأثوقراطية فاشية ، تنتصر للحزب ، وللدين المتاجر به ، وتسحق الأقليات ، واتباع الديانات الغير إسلامية ، والديمقراطيين ، واللبراليين ، والعلمانيين ..
فهل في القادم من الشهور ، لان المخطط يتعلق ببرنامج متكامل للوصول الى الاستراتيجية ، سيتم الإعلان عن تونس كدولة خلافة إسلامية ، بالتنسيق مع حزب العدالة والتنمية التركي ، الذي سرق تركيا ، وحولها الى سجن كبير ، لكل معارضي مشروع إعادة احياء الخلافة الإسلامية .
فهل سيكون مقر الخلافة استنبول التركية ، او تونس العاصمة ، دون ان ننسى الحليف المناصر للحركة الاخوانية الإرهابية نظام قطر ..
وفي انتظار الوصول الى المبتغى العظيم الذي يشتغل عليه كل الاخوانيون ، وكانت الحلقة ستكون مكتملة لو ظل مرسي العياط رئيسا لمصر ، هل ستبايع حركة النهضة الاسلاموية الرئيس سعيد قيس كأمير للمؤمنين ، وإمامهم ، وراعيهم الكبير ؟
و إذا نجح المخطط المشروع الاسلاموي الكبير ، اكيد سيفقد التونسيون مواطنتهم كمواطنين ، وليتحولوا الى رعايا ، عبيدا ، اقنانا للأمير ، والامام ، والراعي الكبير ؟
واذا نجحت استراتيجيتهم ، فمن سيكون حقا اميرا للمؤمنين على مسلمي الأرض ، هل امير المؤمنين الرئيس قيس سعيد ، ام امير المؤمنين الملك محمد السادس ، ام رئيس أفغانستان السابق الملا عمر الذي لا يزال من يعتبره خليفة، او البغدادي الذي فشل في بناء امارة ، وخلافة إسلامية في العراق وسورية كبداية ، للوصول من بعد الى لبنان وبقية الدول العربية ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاقية مدريد الثلاثية
- العلاقات المغربية الاسبانية
- الخونة الفلسطينيون -- Les traîtres Palestiniens
- ما يجهله المدافعون عن سجناء الريف -- Ce qui ignore les défen ...
- خطاب الملك محمد السادس : - خطاب تحد للجزائر ، وللامم المتحدة ...
- الغربيون وقضية الصحراء الغربية
- الى الرأي العام الدولي -- A lopinion public Internationale . ...
- التخلي عن السلاح : منظمة ( التحرير ) الفلسطينية ، وجبهة البو ...
- تمخض الجبل فولد القرار 2494 -- Analyse de la résolution 2494 ...
- لبنان الى اين ؟
- تحليل مشروعية الملك في الحكم
- فشل وقفة باريس ، وفشل وقفات المغرب --
- تفاديا لكل ما من شأنه
- هل النظام المغربي ( مخلوع ) خائف من دعوة النزول الى الشارع ف ...
- فلادمير بوتين ( يُمقْلبْ ) -- مقلب -- البوليساريو .. Poutine ...
- على هامش دعوة النزول الى الشارع في 26 اكتوبر الجاري من اجل م ...
- دعوة النزول الى الشارع في 26 اكتوبر الجاري
- عمار سعداني يعترف بمغربية الصحراء
- كتالونية انفصال ام استقلال ؟
- الاستاذ محمد الساسي يحمل النظام ، والاحزاب مسؤولية الازمة ال ...


المزيد.....




- كيف تغيّرت صيحات المكياج خلال 20 عامًا؟
- إحداها في سوريا..إليكم 10 من أجمل القلاع حول العالم
- قنابل ضد التحصينات وحاملات مجموعات مقاتلة.. ما هي أصول أمريك ...
- ترامب يدعو لإخلاء طهران فورا وإسرائيل تقصف التلفزيون الرسمي ...
- سوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظام
- بقصف إسرائيلي..أكثر من 45 قتيلا في حصيلة غير نهائية لاستهداف ...
- -NISAR-.. قمر صناعي جديد لرصد الأرض بدقة غير مسبوقة
- صحيفة أمريكية: رادار روسي الصنع ساعد إيران على إسقاط مقاتلة ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل مواطنين عربا لاحتفالهم بالصواريخ ال ...
- احذرها.. أخطاء شائعة في استخدام واقي الشمس


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - بناء الخلافة في تونس -- Linstauration du Chilafa ( le chalife ) en Tunisie