أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الاستاذ محمد الساسي يحمل النظام ، والاحزاب مسؤولية الازمة السياسية في المغرب















المزيد.....

الاستاذ محمد الساسي يحمل النظام ، والاحزاب مسؤولية الازمة السياسية في المغرب


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 6379 - 2019 / 10 / 14 - 09:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأستاذ محمد الساسي يحمل النظام ، والأحزاب مسؤولية الازمة السياسية في المغرب
في كلمة القها الأستاذ في ندوة " سؤال السياسة في المغرب " ، حمل مسؤولية الازمة السياسية التي يعيشها المغرب ، وهي ليست وليدة اليوم ، بل تعود الى تاريخ الانقلاب على الحكومة التي ترأسها الأستاذ عبدالله إبراهيم ، الى النظام ، والى الأحزاب السياسية ، وكأن سبب الازمة مجرد اجراء شكلي ، او قرار ، او ممارسة ، في حين ان السبب بنيوي ، فكري ، سياسي ومصلحي .
وباستثناء مسؤولية النظام الذي يركز كل السلطات في يد الملك ، حيث تصبح الدولة دولة دكتاتورية ، وهو النظام المتعارض مع الديمقراطية بمفهومها الحقيقي ، فان تحميل الأحزاب السياسية ( لقْشاوشْ ) مسؤولية الازمة ، هو فراغ فكري ، واتهام في غير محله . ولنا ان نسائل الأستاذ ، عن أي الأحزاب يتكلم ؟ هل ( الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ) الذي تم ذبحه من الوريد الى الوريد على ايدي منخرطيه ، واضحى فقط عنوانا يحيل الى ذاكرة مثقوبة ، بفعل الغدر والخيانة ، وهي خيانات تشهد عليها العديد من الممارسات عبر تاريخ الاتحاد ، كنزول عبدالرحيم بوعبيد لرغبات الملك الحسن الثاني في ادخال كل من عبد الواحد الراضي ، وفتح الله ولعلو الى المكتب السياسي في المؤتمر الخامس ، او قيام وزارة الداخلية بتعيين العديد من كتاب الكتابات الإقليمية بالمدن الكبيرة والمهمة ، او اجتماع لحبيب المالكي ، وعبد الواحد الراضي ، وفتح الله ولعلو بمنزل ادريس البصري بالكليموتر 5 ، حيث كانوا على علم بالمدة التي تم بها الحكم على نوبير الاموي قبل ان تنطق المحكمة بالحكم ...
فهل الاتحاد الذي كان قبل المؤتمر الاستثنائي في يناير 1975 ، هو نفسه الاتحاد بعد هذه السنة ؟
وهل الاتحاد بعد سنة 1975 ، هو نفسه الاتحاد بعد المؤتمر الرابع ، والمؤتمر الخامس ، والتاسع .... ؟
بل هل اتحاد اليوم الذي على يرأسه ادريس لشكر ، يمثل الاتحاد الحزب ، كما عرفه المناضلون عبر كل مراحل تطوره ؟
واذا عرجنا على عبدالرحمان اليوسفي ، المحكوم بسنتين سجنا موقوفة التنفيذ في احداث 16 يوليوز 1963 ، وقبوله الجلوس مع أحزاب إدارية ، لا رابط يجمعها مع الاتحاد الحقيقي الذي خبره مناضلو الصف الأول ، والصف الثاني ، والثالث ، في ما سمي بهتانا وكذبا ، بحكومة التناوب او التوافق ، هل كان هو الهدف الذي كان الاتحاديون الذي خبروا السجون ، وخبروا المنافي يطمحون لتحقيقه ؟
لماذا تم نسيان بعض التعابير التي شغلت فكر النخبة السياسية ، وكانت بحق تجسد الاختلاف ، ولو بالشعارات بين الاتحاد ، وبين غيره من أحزاب وزارة الداخلية ، كمقولة " الحزب السري " .
فهل مات الحزب السري اليوم ، ام انه لا يزال يفعل فعلته بمكانزمات جديدة ، لتجيير وجه ديمقراطية مفضوحة عالميا ، ولا علاقة لها بالديمقراطية فقط بالاسم .
وعندما نشاهد درجة الانحدار القصوى التي بلغها الحزب اليوم ، بحيث اضحى مجرد عنوان يتيم لمرحلة استثنائية ، فهل من اللائق ، ومن العدل ان نحمل حزبا غير موجود ، مسؤولية ازمة دولة ، بحيث بعد النضال لانتزاع الحكم ، الى اقتسامه ، الى مجرد المشاركة الباهتة في الحكومة ، الى تهميشه وعدم الالتفات اليه ، حيث انه ممثل بوزير واحد في الحكومة ( بنعبدالقادر في وزارة العدل ) ، يستمر الأستاذ الساسي في الاطناب عن الأحزاب التي أصبحت مجرد صدفيات فارغة لا هي بِتْهُشْ ولا هي بِتْنُشْ .
اما اذا كان الأستاذ يتكلم عن حزب ( التقدم والاشتراكية ) ، فتلك طامة كبرى ، لان الحزب ومنذ ان كان إبّان علي يعته ، وهو في خدمة جهاز الدرك الملكي ( إسماعيل العلوي و الجنرال بنسليمان ) ، ثم في خدمة وزارة الداخلية منذ الوزير المقبور ادريس البصري .
فاذا كان الأستاذ يقصد هذين الحزبين ، بدعوى انهما ( يساريان ) ، فما يجهله السيد الساسي ، انّ الحزبين معا ماتا ، ولم يعد لهما من دور ، اللهم التمسح بأهداب النظام الذي لفظهما منذ اكثر من عشر سنوات خلت .
لكن اذا كان الأستاذ يقصد بالأحزاب ، تلك التي خلقتها وزارة الداخلية ، كحزب الاتحاد الدستوري ، التجمع الوطني للأحرار ، الحركة الشعبية ، الاصالة والمعاصرة ....لخ ، فأكيد ان هناك خلل يسكن دماغ السيد الساسي ، لكن لا يدركه ، او لا يشعر به .
لكن ماذا لو كان الأستاذ يقصد كلاً من حزبه ، الحزب الاشتراكي الموحد ، وحزب الطليعة ؟
فهل يحمل السيد الساسي هذين الحزبين ، مسؤولية ازمة الدولة السياسية ، رغم انهما حزبان صغيران ، لم يسبق ابدا ان شاركا في اية حكومة من حكومات الملك ؟
بل ولنفرض جدلاً ، كيف لحزب الاشتراكي الموحد الذي له برلمانيان ، وحزب الطليعة الذي فشل في دخول البرلمان ، ان يؤثرا في التسبب في شيء سماه الساسي بالأزمة السياسية ، حيث ان فاقد الشيء لا يعطيه ..
اعتقد ان الأستاذ الساسي في خطابه او كلمته ، كان يقصد حزبا ( الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ) الذي انتهى ، وحزب ( التقدم والاشتراكية ) الذي مات .. اعتقادا منه انهما لا يزالا حزبان يساريان ، كما اعتبرت ذلك السيدة منيب بالنسبة ل PPS .
اما عن حزب الاستقلال ، فبعد ابعاد شباط الذي لم يكن القصر راضيا عليه ، بسبب تصريحات كثيرة ، خاصة في حق موريتانية ، وتسليم الحزب من جديد ، الى جماعة آل الفاسي ، فتعويل الأستاذ على هذا الحزب ، هو تعويل على أحزاب الإدارة ، لان حزب الاستقلال مكانه الدولة ، يعيش داخلها لا خارجها ...
إذن باستثناء أحزاب الفدرالية ، التي تروج بشكل باهت ، ومحتشم ، لملكية برلمانية ، على الطريقة المغربية ، تمس بعض هوامش الحكم لا جوهره ، مع الاحتفاظ للملك بالسلطة الدينية ، التي تعطيه سلطات جبرية استثنائية ، تسمو على السلطات التي ينص عليها الدستور الممنوح ، الذي يركز كل السلطات بيد الملك ، فان جميع الأحزاب ودون استثناء هي مع الملكية المطلقة ..
ان هذه ليست بقناعة ، بل تفرضها المصلحة ، وزاد من تأكيدها ، ضعف بعض الأحزاب ، وموت أحزاب أخرى ...
فعن اية أحزاب يتحدث ، ويحمل مسؤولية الازمة السياسية ، الأستاذ محمد الساسي .. خاصة ونحن في فصل الخريف الذي يخرف العديد من العقول ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحليل خطاب الملك بالبرلمان
- النظام السياسي الإيراني
- العربان -- Les Arabes
- الدكتاتور . المستبد . الطاغية
- تجار اللحم البشري
- فرنسا صديق حميم للمغرب
- النائب البرلماني عمر بلفريج
- مجلس الأمن -- Le conseil de sécurité
- تقرير الامين العام للامم المتحدة عن نزاع الصحراء الغربية - L ...
- التعديل الحكومي
- الثورة سلسلة -- La révolution est une chaîne
- الاسلام الشعبي . الاسلام الرسمي . الاسلام السياسي --
- قضية الصحافية هاجر الريسوني -- Laffaire du journaliste Hajar ...
- جنسية المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة حول الصحراء ...
- جبهة البوليساريو وهيئة الامم المتحدة -- Le Polisario et lON
- فيلم بين اسرائيل وحزب الله -- n film entre Israël et le part ...
- اللواء جميل السيد -- Le général Jamile Assaid
- ألاعيب الرباط -- Les magouilles de Rabat
- ألاعيب طوكيو -- Les magouilles de Tokyo
- دعوى التخلي عن الجنسية المغربية ، وخلع عقد البيعة من العنق


المزيد.....




- الأمير هاري يخسر الاستئناف ضد قرار تخفيض مستوى حمايته خلال و ...
- من هم الدروز؟ نظرة تاريخية وعن قرب على عقيدة الموحدين الدروز ...
- الاشتباكات بين مقاتلين دروز والقوات السورية تلقي بظلالها على ...
- وئام وهاب لـ يورونيوز: -الشرع أرنب أمام إسرائيل وذئب أمام ال ...
- خبير أوكراني عن صفقة المعادن: أكثر من 60% من الموارد توجد في ...
- أحدثا العنف حيال الدروز في سوريا: برلين تدعو لضبط النفس ودمش ...
- إعلام: لا يوجد إجماع داخل البيت الأبيض لما بعد اتفاق المعادن ...
- أستراليا تطلق أكبر سفينة تعمل بالطاقة الكهربائية في العالم
- مصادر: أكثر من 40 قتيلا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ ...
- -تيك توك- تطعن في غرامة الاتحاد الأوروبي بسبب نشر بيانات الم ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الاستاذ محمد الساسي يحمل النظام ، والاحزاب مسؤولية الازمة السياسية في المغرب