أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - تجار اللحم البشري














المزيد.....

تجار اللحم البشري


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 6371 - 2019 / 10 / 6 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عملية بيع اللحم البشري مقابل الدولار ، هي ماركة عربية بامتياز .
معروف عن الحكام العرب ، شهرتهم ببيع لحم شعوبهم ، إذا كان المقابل الذي سيجنونه هو الدولار .
لذا تتخذ عملية البيع هذه ، غلاف التضامن بين الأنظمة الفاشية مرة ، ومرة تتخذ غلاف محاربة عدوان ، وان كانْ عدوا وهميا .. وفي كل الحالات يقوم الحاكم العربي بإرسال الضحايا لمقصلة الموت ، دون الرجوع في ذلك للتشاور مع الشعب ، الذي ابناءه هم من سيذهب طعما لهذه الحرب ، التي بقدر ما يغتني منها الحكام ، وبقدر ما يزيد بعضهم ثراء في ثراء على حساب الضحايا ، ضحايا الحروب المفتعلة التي لا طعم لها ، وبقدر ما تتضاعف آهات ، ومعانة اسر الضحايا ، وبقدر ما ، وبعد فقدان فلدات اكبادهم ، يستسلمون لمصيرهم المحتوم ، الذي هو الغرق في الفقر ، والحاجة ، والفاقة ، وقلة الحاجة .
فكم من الضحايا سقطوا باسم شعارات كاذبة في حروب مخدومة ومصطنعة ، ولا علاقة لها بالمصالح الوطنية ، ولا القومية التي تصبح مصالح حاكم نرجسي ، او سكيزوفريني ، او حاكم توجّسي اعماه حب الدولار ، على الضحايا المقدمين كقربانا ، إرضاء لنزوات مادية وطائشة .
لكن كم يقبض الحكام المتاجرين باللحوم البشرية ؟
انه سؤال لن يلقى له جواباً ، لان الدفع يكون من تحت الطاولة ، ولا يتخذ الإجراءات القانونية عند التحويل من بلد الى آخر، وعبر الابناك ، والمصاريف المختصة بالتحويل ، كما يجري به العمل بين الدول الاوربية ، ضمانا للشفافية ، ولتجنب غسل الأموال التي قد تكون بطرق احتيالية غير مشروعة .
لكن احيانا ، قد تحصل بعض التطورات المفاجئة ، والتي لم تكن في الحسبان ، فتصبح هذه التطورات ، عاملا مهما يؤكد تلقي الحاكم ، او الحكام للدولار ، مقابل ارسال اللحم البشري لشعوبهم للمحرقة .
مثل هذه التطورات التي تؤكد على الدفع المسبق للحاكم ، ما حصل للدكتاتور عمر البشير ، عندما وجدوا في منزله ستة وعشرين مليون دولار ، قدمها له الأمير أبو منشار السعودي سلمان ، قاتل الصحفي الخشقجي ، مقابل ارسال السودانيين كمرتزقة لمحرقة اليمن ، نيابة عن الدكتاتور الذي يبقى دوره ، هو الاستفادة لوحده من الأموال المقدمة .
والسؤال . كم دفع أبو منشار ، ولي العهد السعودي من أموال ، بملايين الدولارات ، الى الملوك والرؤساء ، الذين ارسلوا جنودهم للاحتراق في حرب اليمن العبثية ؟
فكم قبض ملك البحرين ، وملك الأردن ، والسيسي رئيس مصر ، ومحمد السادس ملك المغرب ....لخ ؟
وهل الأموال التي قبضوها ، تم وضعها في خزينة الدولة ، ام في حساب الجيش ، ام تم وضعها في الحسابات الخاصة للملوك والرؤساء ؟
وكالدكتاتور عمر البشير الذي وضع الأموال التي قدمت له بالصناديق المنزلية ، فأكيد ان ملايين الدولارات التي قد تكون سلمت للملوك والرؤساء ، الذين بعثوا أبناء جلدتهم للاحتراق في حرب لا ناقة ولا جمل لشعوبهم فيها ، اللهم الدولار المُنزّل من السماء ، وبلا خدمة ، ولا تعب ، ولا شقاء ، تكون قد عرفت طريقها الى حساباتهم الخاصة كالمعتاد ..
لقد اسقطت داعيش طائرة الطيار الأردني معاذ الكساسبة ، واحرقوه بالنار ، واسرته الى الآن لا تحصل الاّ على نصف راتبه .
اما بالنسبة للمغرب الذي دخل في حرب عبثية ، لإرضاء ابو منشار ، المجرم قاتل خشقاجي ، فقد اسقط الحوثيون طائرة الطيار المغربي ياسين بحتي ، وتفضل الملك محمد السادس بمنح ولده وسام النجم الحربي.



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرنسا صديق حميم للمغرب
- النائب البرلماني عمر بلفريج
- مجلس الأمن -- Le conseil de sécurité
- تقرير الامين العام للامم المتحدة عن نزاع الصحراء الغربية - L ...
- التعديل الحكومي
- الثورة سلسلة -- La révolution est une chaîne
- الاسلام الشعبي . الاسلام الرسمي . الاسلام السياسي --
- قضية الصحافية هاجر الريسوني -- Laffaire du journaliste Hajar ...
- جنسية المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة حول الصحراء ...
- جبهة البوليساريو وهيئة الامم المتحدة -- Le Polisario et lON
- فيلم بين اسرائيل وحزب الله -- n film entre Israël et le part ...
- اللواء جميل السيد -- Le général Jamile Assaid
- ألاعيب الرباط -- Les magouilles de Rabat
- ألاعيب طوكيو -- Les magouilles de Tokyo
- دعوى التخلي عن الجنسية المغربية ، وخلع عقد البيعة من العنق
- تحليل بسيط لخطاب الملك -- ne petite analyse du discours du R ...
- الدكتاتور -- Le dictateur
- القرصنة -- La piraterie
- جيل السبعينات
- الاعتقال السياسي


المزيد.....




- القسام عقب عملية بيت حانون: سندكّ هيبة جيشكم
- -الصمت ليس خيارا-.. فرق غنائية أوروبية تواجه الحظر بسبب دعمه ...
- محللون: الصفقة ليست نهاية الحرب وخطاب نتنياهو يؤشر لتراجع عس ...
- -بدنا هدنة-..مباحثات الدوحة على وقع لقاء نتنياهو وترامب في و ...
- هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات ...
- وزير الطوارئ السوري للجزيرة نت: 80 فريقا تعمل لإطفاء حرائق ا ...
- هكذا خانت أوروبا نفسها لأجل إسرائيل
- عاشوراء في طهران.. من الشعائر إلى سرديات الهوية الوطنية
- مفاوضات النووي معلقة بين رفض طهران شروط ترامب وجهلها بما سيف ...
- احتفاء بالظهور الأحدث للـ -زعيم- وألبوم عمرو دياب الجديد.. ا ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - تجار اللحم البشري