جيل السبعينات

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)

الحوار المتمدن-العدد: 6316 - 2019 / 8 / 10 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1 -- أيّ جيل نحن .. لا نعرف من الفرح
سوى أنه قادم ..
والقطار يُعطّل في كل المحطات
أي جيل نحن ..؟ آهٍ نحن جيل السبعينات
عشقتك يا أسماء (1)، وقد طال جوعي
والعشق مرْعَى تفصلني عنه مديّة
وانا في البحث عنك شاة
اعرف أنك قلت
لا يوجعنا السلخ
ان عزقنا
وذبحنا
في بحر المأساة
اعرف لكن :
حامل المدية اخ
وبائع الدم اخ
وكل الابواق تردد ان الفرح القادمُ آتٍ
والقافلة دخلت عصر الثلج
بيعت كل النياق ..
2 – متى ينتهي الحزن متى
ويطل وجهك
وتعود نواريس الغناء والطرب
عندما تغتسل هذه المدائن
في براكين الغضب
متى ينتهي الحزن متى
عندما يركب النخل بحر العرب
ياعرب
ياعرب
آه ياعرب .
3 – هو الطوفان ينهض من دم القتلى
طيورا من ابابيل
هو البركان يتفجر
فلا إشتعل المدى بالنار
لو لم ينطق الحجر
أعرْني بسمة الريحان
من حدق الطفولة ...
انه التاريخ يكبر كلما كبروا
يُنادمهم جنون البرق في دمهم
فما انكسرت بيارقهم
وما انكسروا .
4 – آه يا وطني المسروق
آه يا وطني المنهوب
صبرا صبرا جميلا
وقتك قادم .. ساعتك قرُبت
اقسم لك بقلمي وبكتبي
وبأرواح الشهداء ، والمسجونين ،
والمعذبين ...
اننا لن نركع .. اننا لن نستسلم
وأننا على الدرب سائرون
وللعهد باقون ..
ولن يدخلوا جسدي الثائر الرافض
ولن يزرعوا الأرض قمحا
ولن تثمر الأرض في وجههم الاّ جحيما مُسعّر
وبركانا يتفجر ..
ولن يخضع الرمل تحت سياط البوليس ..
والجدرمة ، والحرس ، والعسكر
ولن يصبح الرمل الا انتصارا مؤزّر
ولن يتغير لون دم الشهداء ، والمفقودين ، والمغيبين
ولن يندمل كرباج الجلاد من ظهور المناضلين ، والمقاومين
فلسياط الكرباج لون احمر
وللدم لون تفرد بالسرّ احمر
ولن يكبروا في رمال وطني
لان إلهي أكبر
واني اعلم ان هناك كيد يُدبر
فالله اكبر
الله اكبر
الله اكبر .

#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل