استبعاد

صالح محمود

الحوار المتمدن-العدد: 6452 - 2020 / 1 / 1 - 12:58
المحور: الادب والفن
    

- ماذا يقول السجناء حول الصفر ، يا أناندا ؟
- السجناء يفترون على الصفر ، سيدي ،
و يطعنون في الكوسموس!!!
- السجناء ليسوا كواكب بل دوائر ،
يمكن إدراك اللاشعور عبر رغبتهم في الخلاص ،
و انتظارهم المسيح في الإيساجيل ،
- أشير إلى المسيح ...
- المسيح للسجناء حلم ، و لن يدركوه قط ،
- تشير لمحاولاتهم تأويل الكلمة ،
أعني تشكيل الصورة بالإقتباس و التقمص ،
الإستعارة و الأقنعة ،
- و إن تساءلوا عن العدد ، يا أناندا ، عن موقعه بالتحديد ،
و إن بحثوا عن آية تهديهم سواء السبيل ؟!!!
- تعني العدد في الصفر ؟!!!
- الصفر يفترض العدد !!!
- يدرك مطلقا في النهاية ،
ما يقتضيه الكوسموس للتحقق كل ،
أصغ إلى الشعور سيدي ، إلى الكلمة ،
أصغ إلى الصوت ، أعني اللحظة ،
و لا تنسى الأبوكاليبس ، الجنون ، الهذيان و الشر ،
أي الإنحلال في الصفر
و التفسخ في السرعة ،
فالعدد لن يكون دائرة ، بل كوسموس ،
لنحال إلى المطلق ، الكلمة ، الحلول ،
- حينها ، نتجاهل الخط المستقيم ،
ما بحث عنه السجناء لتفادي الضلال ،
لنبحث عن العلة ، إذا ، بعيدا عن الطريق السوي ،
- تعني إدراك الذات في أقصى حدود السرعة ،
الحضور ، الكل ، صفر ،
فهل بالإمكان حضور الكوسموس عدد يفترض المطلق ،
- تعني الكل ... تعني الهوية ... تعني الحلول ...
فالصفر يدرك في النهاية لا البداية ،
لتحقق الكل ، الحضور ، أشير إلى الكلمة ،
- تعني الكلمة لا العدد ، أعني الهوية و العلة ،
- لذلك السجناء ينتظرون الحلول في الأسطورة و السحر ،
و لا يفقهونه كلمة …
- تعني الشعور في اللاشعور ؟
- تعني الغياب ، أعني الخلاص ،
أعني المبدأ ، أعني الصفر ،
- غياب الكوسموس ، الكل ، الشعور ، الذات ، حلول ،
لن يظهر العدد بلا صفر ،
فليس هناك صفر بل ما يفترضه العدد ، أي المطلق ، كل ،
- إذا ، لن يتحقق إدراك الصفر في المطلق ،
رغم افتراضه في العدد ،
ليدرك مطلق ، حتى يتحقق الكوسموس في الحلول ،
تعني الكل ، الحضور في الغياب ،
- تعني المطلق ؟!!!
سيكون كلمة ، و سنفترض الصفر حينها ،
رغم استبعاده في المطلق ،
حتى يكون العدد قابلا للتحقق كل ، أي الحضور ،
- الحلول سيكون كشف الملكوت في السرمدية ،
وفق البصمة و الإمضاء ، شعور في اللاشعور ،
ففي النهاية يعني الخلاص ،
- يعني الكلمة ، الحضور ، الكل ، كسموس ،
فالعدد مفترض في الصفر ،
- سيكون مطلق في النهاية ، أعني كل ،
حضور ، هناك حيث يدرك الصفر ،

#صالح_محمود (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات