صالح محمود
الحوار المتمدن-العدد: 6288 - 2019 / 7 / 12 - 16:37
المحور:
الادب والفن
أتريدون الخوض في الدقة و الوضوح ،
أعني التفاصيل المملة ،
عبر شبكة العلاقات المعقدة ، فلا تختلّ المنظومة ،
فهل هي منظومة يمكن تجريدها ،
فإن لم تكن منظومة ، فما نراه ليس تصميم دقيق ،
بل كوكب ، صدى بعيد ، كوسموس ،
شعور في اللاشعور ،
صفر في الصفر مكثف ، مطلق ،
لن تصطدموا بالعلة إن أوغلتم في اللامتناهي ،
فالجزء لن يدرك الهوية بلا شعور ،
ليتحلل بدوره في الجنون ، أي صوت ،
و يظهر الكوسموس في بابلون ، كوكب ،
هل ستحالون عبر القاعدة ، على الأبعاد ،
أو عبر الوصفة السحرية ، المختزلة لشبكة العلاقات ،
فيتحنط في المثال ، و يتحول رسما باهت ،
لم تدركوه كيان ، حينها ، هوية ، بصمة و إمضاء ،
لا يخضع للتجريد ، فما يمثله الكوسموس لا الدائرة ،
ستلتقون المتاهة ، التباس الجهات الأربع ، و تعطل البوصلة ،
فتتيهون في الأسطورة و السحر ،
بعد أن فقدتم كل أمل للسموات ،
إذا لن تخضع المنظومة للمثال ، لأنها ليست منظومة ،
أعني لن تفهم كُلاّ لأنها ليست كلا ،
الكل لا يتضمن الجزئيات ،
أو في تفاصيلها ، فهى ليست تفاصيل ، بل كلّ ،
هذا ما يجب أن يكون ، إدراك الكوسموس محال بلا شعور ،
محال بلا صفر ، بلا بدء ، حلول ، كلمة ،
#صالح_محمود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟