صالح محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5874 - 2018 / 5 / 16 - 00:56
المحور:
الادب والفن
يا بابل ...
يا بابل العظيمة
إن أردتُ البحث عنك
فلن أجدك في الأساطير ،
بل سأتتبع خطاك ،
هناك في الإيساجيل ، في الصوت ،
ماذا يزعم السحرة في سحرهم ،
غير الإفك و الإفتراء على الكلمة ،
إقامة المُثل و تركيبها ، صورة ،
يا بابل العظيمة
إن أردت إدراك الكلمة في الصفر ،
عليّ العودة إلى المركز ، أو العلة الأولى
عليّ تتبّع الجاذبية في الإيساجيل ،
فإن كان الإفتراض إمضاء ،
سيكون ذات ، شعور ، بداية ،
ليس في حاجة إلى المثل ،
ليس في حاجة إلى مرجعية ما ،
يا بابل العظيمة
يقف أهل الأمصار اليوم في حيرة ،
متسائلين ، كيف ظهرت بابل ،
معتقدين أنكِ معجزة ،
تلتحفين بالغموض ، بالطلاسم ،
و لم يتساءلوا عن الإيساجيل ،
لم يتساءلوا عن الهيروغليفيا ،
إذ لم يدركوا الشعور ، صوت ، كلمة ،
يا بابل العظيمة
يجهل أهل الأمصار البداية ،
لجهلهم الصفر ،
فيبحثون عن النجم الثاقب ، رسالة ، إشارة ،
و لا يرون بابل ، الهيروغليفيا ، الملكوت ،
لا يدركون بابلون ، في العمى ، في الغفلة و النسيان ،
و يعجزون عن فهم الإيساجيل ،
نبوءة ، كشف ، شعور ، نجم ثاقب ،
يا بابل العظيمة
يجب إدراك الصوت ، النبوّة ،
الفيض ، العشق و الإباحية ،
يجب إدراك الملكوت في النهاية ،
الهيروغليفيا ، الإيساجيل ، الشعور ،
يجب إدراك الوزن المتماسك ،
نجوم قائمة في السرمدية ،
أي الألوان في الإسطوانة ، جاذبية ،
يا بابل العظيمة
ليس الأصل في الشيء الحركة ،
بل الكلمة ، أعني الذات ،
مركز ، بداية ، لقاء الصفر ،
صوت ، نجوى أي نزوة ،
شطحة ، تخميرة ، إمضاء ،
ترتسم بابل ، إيساجيل ، ملكوت ،
أناشيد ، تسابيح أو صلاة ،
صالح محمود
[email protected]
#صالح_محمود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟