أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح محمود - تشويه شهداء الثورة التونسية














المزيد.....

تشويه شهداء الثورة التونسية


صالح محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3468 - 2011 / 8 / 26 - 17:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هي آخر تقليعة في محاولة الركوب على الثورة ، ولكنها كانت أسوأها بامتياز ، جاء هذا الإدعاء في البرنامج التلفزي" ساحة الأحزاب" على قناة تونس 1 البارحة - عبر المدعو حمد منصور عن الحزب الدستوري الجديد ، وزعمه بلا حياء أن الدساترة هم من خذلوا بن علي و سقطوا شهداء ، يعني بهم التجمعيين ، وكان ذلك بمباركة وتزكية من المدعو عمر البجاوي عن حزب صوت التونسي الذي ادعى هو بدوره ومن مصدر موثوق أن بعض شهداء القصرين من التجمعيين ، وعند مناقشة ذلك من طرف الحضور ، استدرك منصور موضحا أن الثورة التونسية قام بها شباب غير مؤدلج ، ولا يحمل أي توجه محدد ، وكانت ثورته تلقائية وعفوية فاجأت العالم بأسره ، وهو محق في ذلك ، ثم غمز للمنقضين و الراكبين على الثورة والناطقين باسمها الآن ممن عادوا بعد 14 جانفي إلى تونس من أوربا حيث كانوا يقيمون ، ليستقبلهم الجمهور بالتهليل والتكبير والزغاريد في بهو مطار قرطاج وكأنهم خرجو للتو من السجون والمعتقلات، وليتحولوا إلى أبطال الثورة الحقيقيين بدلا عن شهدائها وجرحاها ومناضليها في تونس نصبوا أنفسهم ممثلين عنها وناطقين باسمها ، واحتج على اقصاء التجمعيين من الإدارة معتبرهم كفاءات لا يجب التفريط فيهم والحال أن الجميع يعلم أن الإدارة التونسية في عهد سيده بن علي، كانت تنخرها المحسوبية والرشوة والولاء ولم تكن الكفاءة ولا القيمة العلمية و القدرة على الإضافة ، المحدد لتولي المناصب ، داعيا إلى المصالحة كحق مكتسب مستشهدا بمانديلا الذي عين سجانه سفيرا قائلا أن "قلبه كبير" ، و لما لفت أحدهم نظره أن لا مصالحة بدون محاسبة في إطار تحقيق العدالة التي تقتضيها الديمقراطية ، أجابه السيد منصور بوجوب سحب هذه المحاسب على الجميع ،أي محاسبة كل من أجرم في حق الشعب التونسي بما فيها قضية ماء الفرق للإتجاه الإسلامي سابقا وحركة النهضة حاليا ، ثم جاء تحذير أحد المشاهدين للسيد البجاوي بأن ما ذكره عار عن الصحة ، ووجوب سحب ما ذكره ، لما سيؤدي من تداعيات وعواقب وخيمة قد تصل إلى المحاكمات غير أنه رفض ، وأجاب باعتباره محام، لديه مصادر غير مشكوك فيها أن بعض شهداء القصرين دساترة ، وحتى تدخل المنشط محتملا أن آباء بعض الشهداء يحمل بطاقة انخراط ، وهذا طبعا لا يعني أنهم دساترة لأن التجمع كان عبر ممارساته الإرهابية يحمل الناس على الإنخراط في التجمع واقتناء تلك البطاقة عنوة ، رد المحامي بأنه متأكد من ذلك سواء بانخراط أو غيره. نحن الآن ننتظر الساعة التي يعلن فيها التجمعيون أنهم من قام بالثورة ويتم بذلك سحب البساط من تحت أقدام الشعب سحبا كاملا بل ومحاسبته على استيلائه لثورتهم . وبدون انتظار رد فعل أهل الشهداء احتجاجا على هذا التشويه في محاولة لتلميع وجوه أعداء الشعب القذرين ،التجمعيين المتملقين، المتزلفين، الإنتهازيين استخدمهم بن علي مليشيات و بوليسا لممارسة القمع والإضطهاد ، بالوشاية وتلفيق التهم ، والرقابة المستمرة لكل تحرك مشكوك فيه مناهض لنظام الإستبداد والفساد ،من خلال جهاز التجمع وبدءا من الميكرو سلطة رئيس الشعبة والعمدة إلى المعتمدين ، إلى الولاة ....- الذي كان يمهد الطريق للعصابة المافيوزية لتسهيل نهب وسلب ثروات وخيرات الشعب . يتجاهلون جرائمهم ليتكلموا بل بكل وقاحة عن حقهم في المشاركة في الحياة السياسية ، بدل الإعتذار وطلب العفو من التوانسة، ماذا يمكن أن يفعلوا أكثر مما فعلوه ؟ بل مالذي لم يفعلوه لتدجين الشعب ؟ والآن هاهم يخرجون كالجرذان ويعودون للظهور في الصورة بعد أن زال الخطر وهم يرون رموزهم لم حاسب أيّا منهم يجولون ويصولون أحرارا ، فماذا سيكون موقفهم ؟ يسارعون الآن للعودة من جديد للساحة ، طمعا ولهفة كعهدنا بهم في اللهفة والطمع لنهب نصيبهم من الكعكة محتجين على أولئك الذين اقتسموها بدونهم ، بينما الشعب بشهدائه وجرحاه مازال ينتظر استحقاقته .



#صالح_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثّورة التونسية إلى أين؟
- تونس لا خوف بعد اليوم
- احتمال (قصة قصيرة)
- يا بحر!!!
- الفايس بوك وجريدة الشروق التونسية
- قراءة معتدلة للساحة الثقافية التونسية بعد الثورة
- سرعة
- قصيدة
- العصور بين التفجر والتحجر
- رسالة
- أسطورة التأله الجزء السابع
- أسطورة التأله الجزء السادس
- أسطورة التأله الجزء الخامس
- أسطورة التأله الجزء الرابع
- أسطورة التأله الجزء الثالث
- أسطورة التأله
- أسطورة التأله الجزء الثاني
- أسطورة التأله الجزء الأول
- إنبعاث الأنسان عبر الموسيقى بتحرير الحركة
- الإنسان الفسيفساء


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح محمود - تشويه شهداء الثورة التونسية