كائنات الملح

صالح محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3572 - 2011 / 12 / 10 - 00:20
المحور: الادب والفن
    

كائنات الملح
عبر البحار السّحيقة
بين بحيرات الرّمال
على منحدرات الجبال
اندثر النّدى
وعمّ جفاف الماء
نادى الأنبياء أهل السّباخ :
هنيئا لكم حلول السّحب الثّقال
يا مخلوقات الملح الخالد
في قحط الماء
نشيد مجلّل بالهدير
زفيرالبحار،يتوارى في الغمام
يسود الفضاء
يزحف في الظّلام
يعلو ماء، يحلّق مع الطّيور
الأسماك والحيتان
وسط الغثيان
لإغتراب الماء في السّباخ، اجتياح
تميد مستنقعات البحار العتيقة
القائمة في السّراب، فيض الملح
وتبحرون في العاصفة الزّرقاء
قراصنة
ملحا يسري في الغبار
لإنشاء الأدغال
على قباب الجبال الأرجوانية
جزرا مدارية بلين الحديد
أزهارا جليديّة
منارات سفن الفضاء في عتمة الماء
يا ملح السّباخ،تحلّلوا ملحا
في عمق الماء
لتنكشف ذواتكم البحريّة
مخلوقات أسطورية
املاحا حيويّة
فويل لأهل السّراب من العواصف الرمليّة
يا كائنات ملح الفضاء على السّطوح
حللوه ماء، شحنات أبديّة
فالملح السّاكن في السّباخ
خرافات نائمة في المستنقعات
تنتظر الرّياح والتيّارات الجماح
لتنشأ صيحات أبديّة
أعاصيرالبحار اللّولبيّة
تتفتّح في الخفاء جراح
نشيدا يتصاعد في البحار المريبة
فجرا يفضي إلى صباح
وميض السّباخ في السّراب
يتمخض مروجا بانحلال الأساطير
في بخار الماء
زخارف بركانيّة ملتهبة
كائنات حيويّة
نشيد الفضاء يتفاقم في الضّباب
يقينا في السّراب
صالح محمود
[email protected]

#صالح_محمود (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل