أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الطفل الفلسطيني يصيح توحدوا














المزيد.....

الطفل الفلسطيني يصيح توحدوا


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6432 - 2019 / 12 / 8 - 15:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعطلت القوانين الشرعية في عرف الاحتلال وبالنسبة لهم لا حقوق ولا شرائع ولا نظام لا فضائل وانما الاوامر وكل امر هو تهديد وخطر, ودستورهم الواضح تجريد الفلسطيني من الحقوق ومن انسانيته وكرامته وانتمائه الى العائلة الانسانية الانسانية واصبحت حياته ارخص من الورق الذي كتبوا عليه بالبنط العريض الحكم بالموت على الفلسطيني, فجندي الاحتلال يجوب الشوارع نافخا صدره متحمسا كالة اوتومكاتيكية يطا ويخنق ويسحق كل شيء وخاصة الاطفال حتى اصبح العيش مستحيلا, ولكن الفلسطيني يصر على انه لا بد من العيش مكرما معززا في دولة له مستقلة نظيفة من الاحتلال الى جانب اسرائيل التي يصر حكامها على تغيير ملامح الارض وكانهم سيبقون فيها احتلالهم الى الابد, فالارض جماد بامكانهم تغييرها ولكنهم ومهما بلغت قوتهم وعنجهيتهم وصلفهم اعجز عن تغيير ارواح الاهل واعجز عن جعل الفلسطينيين اسرائيليين ومهما طال احتلالهم فهم طارئين ولا بد من رحيلهم عنها ذات يوم ومن هنا بما انهم يصرون على التجارة بارواح الناس فلا بد للتاجر ان يفلس خصوصا عندما يتغلغل الوعي في عقول الذين يتاجرون بهم ويصر قادة الاحتلال على حشو الكلمات المسالمة بالرعب وان يحولوا كل شيء الى مكان للتعذيب, فحولوا المدارس والمستشفيات والنوادي الى مراكز اعتقال وتعذيب وتنكيل فعذبوا ارواح المرضى والاطفال والمعتقلين في السجون ومعسكرات الاسرى والكنائس والمساجد والشوارع دون وازع او رادع من ضمير لانه معدوم والسؤال, هل الدولة الاسرائيلية ستنهار اذا ابقت طفلة على قيد الحياة, يداهمون البيوت ويفتشونها وقد تملكهم هوس الصيد وكل شيء يمكن ان يشفى ويعمر ويصلح وستنتهي الحرب والاحتلال ذات يوم وستندمل الجراح وسيعاد بناء كل ما هدموه وستتجدد الحياه بكاملها ولكن كيف يمكن ان تشفى نفس ومشاعر طفلة وطفل ادميا واهينا وشوها,’ انهم لا يقدمون الالعاب والحلوى والكتب والاقلام لهم بل الضرب والتنكيل والقمع والحصار والرصاص مديرين لهم ظهورهم غير ابهين لالامهم وغير مكترثين باحلامهم نعم ففي كل زفره من الصدر المثقب بالرصاص وكل بصقة من الفم المفتوح والمتقرح من الغبار وحرارة الحقد وكل انة يرسلها الاطفال,, تلعن الاحتلال ويفكرون كيف سينقذون انفسهم من جرائمه وظلمه, ومتى سيفكر الجنود بشكل انساني كيف سينقذون مشاعرهم من التدهور الى مستنقعات العنصرية واقتراف الجرائم, ويتوجهون الى السير في طريق الانسانية الجميلة الموصلة الى العيش الانساني الكريم واحترام حقوق الغير والحفاظ على حسن الجوار والسعي الدائم لتوطيد الوشائج واواصر الصداقة والسعي للعيش في حديقة الحياة وليس في مستنقعاتها, نعم, ان الفلسطينيين اصحاب حق واضح لم ولن ينفكوا عن المطالبه به حتى ينالوه وما ضاع حق وراءه مطالب, او يهلكوا دونه, وهم ينتظرون من الحكام العرب الامداد والدعم والمساندة والمساعدة وعندما خابت امالهم صاروا يتمنون ان لا يشاركوا حكام الاحتلال في الحصار وفي الدوس على حقوق الفلسطينيين الواضحة وفي الضرب والمقاطعة بعدما كانوا ياملون المساعدة ولكن ثبت ان ظلم ذوي القربى اشد مضاضة وطالت معاناتهم ومن اسبابها تآمر الانظمة الرجعية وخاصة النفطية وسلوكها الاخرس على ما يلاقونه من قتل وتشريد وتعذيب؟, لقد مر ابناء الشعب الفلسطيني باحداث قاسية من ملاحقات وتشريد ومجازر ولجوء والمنطق يقول ان توحدهم الماساة المستمرة ويجمعهم الدم الفلسطيني الواحد والقضيه الواحدة وليس ان تشرذمهم وتفرقهم الى فئات وفصائل مما يضعف موقفهم خاصة على الساحة الدولية, وكاني بالقضية الفلسطينية جرداء من غير سلاح ولكي تخضر كالزيتون والسنديان وتصمد في وجه العواصف فما عليها الا اشهار سلاحها المطلوب والمتجسد بالوحدة والقضاء السريع على التشرذم لكي تصبح الارض الفلسطينية رمزا جماعيا للوحدة وام الجميع وبذلك يشحن الانسان الفلسطيني ويعطى القوة والاراده الفولاذيه والعزم القوي للتغلب على الواقع والسعي لحياة افضل, لقد تعرضت القضية الفلسطينية والثورة والانتفاضة للعديد من المؤامرات الخارجية والداخلية ومن الحكام العرب ومنهم من اقترف المجازر ضد الفلسطينيين, وبدلا من التوحد ورص الصفوف واطلاق صوت الحق الجهوري القوي الواضح على كل المنابر الداخلية والخارجية اختاروا تنفيذ نهج التشرذم المخزي والمعيب فباستمراره شئتم ام ابيتم فانكم تتامرون على القضية والارض وتدوسون على الكرامة والشهامة خاصة الشهداء, وفي اللغة العربية هناك كلمة ضياع وهي مفهوم واسع من فقدان قرش الى فقدان وطن وكرامة وموقف واضح ومهما جرى الاختلاف في تفسير هذا المفهوم فهناك ضياع امور يعتبر كاثة ومن اكبر الصدمات الانية ضياع وبالاحرى تضييع الوحدة ورميها في سلة المهملات وبالتالي ضياع الذات المستقيمة والدوس على الكرامة والقضية فالى متى, وبالذات في يوم الطفل العالمي عامة والفلسطيني خاصة فان المطلوب فلسطينيا تقديم اغلى واجمل واروع هدية للاطفال الفلسطينيين تتجسد في زف لهم بشرى تحقيق الوحدة وفولذتها والتمسك بها والتطلع الى الغد المشرق بكل صدق واخلاص لكي يشمل الجميع كأسرة واحدة تستحق الحياه معززة مكرمة في دولة قائمة وقادته كالفجر لا محالة, فلبوا نداء يوم الطفل العالمي الذي يخاطبكم توحدوا توحدوا واعدموا التشرذم.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطواقم الطبية في نهاريا والكرمل
- التنافس المطلوب على المفيد وليس المضر
- كل عام وانتم بخير
- خلف السحب سماء زرقاء صافية
- ​الانتفاضة تناديكم توحدوا فلبوا النداء
- ​فقد كل الحواس الا حاسة المجازفة
- نسعى لانتزاع حقنا
- طلعت عالسطح مع ظب الرمس
- الناس اخيار واشرار
- اما آن الاوان لتجاوز دائرة الدم والجنوح نحو السلام؟
- تمرس الفؤاد باللذائذ
- الغربلة المطلوبة
- واجب الساعة اخراس عواء العنصرية
- جميعنا ابناء تسعة
- فارس فلاح , من جرمقي لك مني تحية وباقة من ورد!!
- ​في ناس بتركب عجحاش وفي جحاش بتركب الناس
- عادة حكام اسرائيل العشق للردى
- كاني بحكام اسرائيل لم يسمعوا بكلمة سلام
- راياتنا عالية
- الابتعاد عن التسامح خطيئة كبرى


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الطفل الفلسطيني يصيح توحدوا