أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - فارس فلاح , من جرمقي لك مني تحية وباقة من ورد!!















المزيد.....

فارس فلاح , من جرمقي لك مني تحية وباقة من ورد!!


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6421 - 2019 / 11 / 27 - 19:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت يومها جالسا في مكتب جريدة الاتحاد في عكا, حيث عملت مراسلا لها في منطقة عكا, واذا بجرس الهاتف يرن, رفعت السماعة وقلت الو فجاء الصوت دافئا قائلا: ممكن التكلم مع سهيل قبلان, قلت له, انه يتحدث فقال: يتكلم معك القاضي فارس فلاح اذا ممكن تيجي لعندي عالمكتب عاوزك, وتوجهت اليه وبعد السلام والتعارف قال: دعوتك لاعبر لك عن مدى تقديري واحترامي لالتزامك الحقيقة والموضوعية والدقة في نشر الاخبار التي تستقيها من ملفات المحكمة مع ذكر اسم القاضي وتقديرا لذلك اريد الاشتراك في جريدة الاتحاد, وكان هذا قبل زهاء عشرين سنة ولا يزال مشتركا في الجريدة, لقد خرج القاضي فارس فلاح للتقاعد من العمل في المحكمه لكنه لم ولن يتقاعد ولن يكل او يمل عن عمل الخير والسعي للاصلاح وتوطيد الوشائج بين الناس والسير في درب السلام والمحبة والصدق لقطف الثمار الطيبة ويحق له القول ساعيش رغم الداء والاعداء كالنسر فوق القمة الشماء, يوجهني صدق اللسان ولانني صادق وصديق مع ولكلمة العدالة والحق لزرع المحبة وحسن الجوار والتعاون بين الناس, ولقد تلقيت هدية من القاضي المتقاعد فارس فلاح هي عباره عن كتاب يحمل عنوان " الثروة الحقيقية, الاعمال والاصدقاء والذكرى" وبعد ان قراته شعرت وكاني به عمل وفق وانطلاقا من مقولة: ياما في السجن من مظلومين, اي ان هدفه وهمه كانا الانصاف والانصاف وبالتالي تعميق جمالية انسانية الانسان مقتنعا ان الشكاوى خاصة بين المواطنين عداوه لذلك فالاتفاق في البلد خير له وللاهالي وللاستقامه ولتعميق القيم الجميلة لمصلحة الجميع ولان الوفاق يعين على الرزق بينما العداوة بمثابة قطع ارزاق خاصة السمعة الطيبة والاخلاق والسلوك والمحبة فالارزاق ليست كسب الاموال وحسب ويقال قطع الاعناق ولا قطع الارزاق فهناك الارزاق المتجسدة بنيل المحبة والاحترام والتقدير والوفاء لاجمل القيم والسلوكيات, والكتاب حافل بالمواقف والقرارات والبث في قضايا كثيرة جدا والتي تشير الى مدى محبة القاضي فلاح للناس وللعدالة ولزرع المحبة والسنابل في حقول القلوب وحواكير الضمائر الخصبة لتعطي اطيب الثمار, وشرف هو لا يضاهى ان فارس فلاح هو وسام العدالة والكرامه والانسانية المتلألئ الحافل بالدرر النفسية المجسدة باجمل تعابير الثناء والسلوك والحسن وصدق النوايا وروعة المشاعر ويجسد جمالية النفس الانسانية عندما تابى الا ان تكون حمامه وورده عابقة وشتلة حبق وبلبل يعانق عندليب وطير حجل ويشنفون الاذن باجمل زقزقة وتغريد وهديل على شاطئ الوادي وفي الحواكير واثبت ان دينه وديدنه هو صالح الانسان وحفظ كرامته وحقه والنتائج البناءه وان ياخذ العدل مجراه في كل قضية وكم من موقف انهاه بالصلح والتفاهم والمحبة والمصالحه والعناق بين الفريقين المتخاصمين وما دام الانسان يسلك السبيل القانوني وعلى سبيل المثال, القاضي يحترم المتهم وبالتالي الانسان كانسان وهو كذلك يميز بين الانسان وعمله وما دامت الامور هكذا فالدنيا بالف خير وما دام فارس فلاح على قيد الحياه فالدنيا حافلة بالقيم وهكذا المجتمع وهدفه اعمار البيوت وليس هدمها وهو ثري وغني بدماثه ومكارم الاخلاق ويعد الاثرى في هذا المجال وكان نصب عينيه دائما ان الصلح سيد الاحكام ونجح في تطبيقه في العديد من القضايا خاصة العائلية وانه يجب عدم التمييز بين شخص واخر فالبريء بريء والمذنب مذنب ومبدا المساواه بين الجميع يجب ان يكون عدلا ونزاهة واستقامة فلا يجوز العمل وفق ان احمد يرث واحمد لا يرث, وانما يجب ان يكون العدل اساس الملك والعدالة يجب ان تنفذ وتطبق وترى النور دائما وعندها يكون العدل فعلا سائدا في الرعية وكم من قضية مما تبين من قراءتي للكتاب انتهت بالمصالحة والممالحة وعلى سبيل المثال, كان عقاب الزوج في احداها تقديم الورود على مدى شهر وكل يوم لزوجته وهكذا كان وفي هذا دلالة حتى تكون الورود متبادلة بين الجميع في قضايا اعلى واكبر وخاصة بين الدول وكل هدفه تعميق ثقة المواطن بالجهاز القضائي من خلال عدله وان يكون كل قرار بمثابة درس يستخلص منه المتهم النتائج والعبر وان لا يعود الى طريق السوء, وزار في احدى المرات معتقلا خرج من السجن وهكذا اقتضت الظروف الاجتماعية فقيل له: اشكرك على الزياره, ما كنت اتوقع ذلك, فانت الحاكم والزائر والمهنئ واجابه قائلا: انني حاكم في المحكمة لكنني اشعر انني احد الناس ومع الناس ومن الناس خارج المحكمة, وهذا السلوك يعتبر مدرسة في الاخلاق والسلوكيات وهو مشبع بعبارة ما اجمل ان يحترم الناس بعضهم البعض دون فرق في اللون والمعتقد والدين والاتجاه فالجميع احبة وابناء الله يدعون, وهذا الذي كان يوجهه في اصدار الاحكام اي توطيد الوشائج بين الناس ودفعهم للسير في طريق الخير والصدق والمحبة ويبرز ان الجميع بحاجة الى المحبة الحقيقية مع الاخلاص والوفاء وحبذا لو قلنا في المجتمع قلل من المجاملة واكثر من المحبة خاصة ان اهل السماح ملاح وكلنا من بعض ولبعض ولا فرق بيننا وكلنا اخوة واهل وعلى الانسان ان يطلب ويسعى دائما عمل والى عمل الخير من المهد الى اللحد كما العلم يطلب ولو من الصين ومن المهد الى اللحد لانه خير سلاح في الحياه ونور للناس وةبه ترتقيها الامم, وهناك قضايا كثيرة اجل البت فيها عمدا لربما لانت المواقف واشتعلت العواطف وتقاربت الاراء والقلوب, لقد غرفت الكثير من قراءتي للكتاب وكانني شديد الظما واغرف من عين ماء في قريتي, اعتبر بانني عانقت كثيرا القاضي فارس فلاح عندما كنا نلتقي وتشعر بعناقه بالدفء الابوي والانساني وتصرفه نابع من قناعة ان الصداقة وراحة النفس ورضا واحترام متبادل والصديق وقت الضيق, ومن هذا المنطلق اصدر القرارات وسجله حافل بالاعمال الخيرية والانجازات والمساهمات الفعالة في العديد من المجالات ولكي يترك اثره الطيب دائما كانت اعماله ومواقفه بمثابة نسمات عابقة ينعفها في ارواح ونفوس ومشاعر الناس وكانه يسعى دائما للوصول الى التسويه قبل اصدار الحكم فالسيره الحسنة كالشجرة الطيبة خاصة الزيتونه لا تنمو بسرعة لكنها تعيش طويلا وتعطي الثمار الطيبة ومن ثمارهم تعرفوهم, وفارس فلاح عشق الدنيا لا لشيء الا لانه كان يؤمن ولا يزال يؤمن بان الحياة بذل وعطاء وتضحية من اجل الانسانية كافة لا فرق عنده بين هذا وذاك او بين دين ودين وطائفة اخرى, الكل عنده سواء ولا يالو جهدا في مشاركة الناس جميعا افراحهم واتراحهم مثبتا بسلوكه في كل موقع تبواه انه الرجل المعطاء الكريم الشامخ المتسامح ذو المروءه بكل ما تحملها من معنى وصفات, فاليك مني, من جرمقي تحية وباقة من ورد وقبلة في الخد وامنية بالعمر المديد ومواصلة العطاء الرائع طيب الثمار وكثير الغلال



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ​في ناس بتركب عجحاش وفي جحاش بتركب الناس
- عادة حكام اسرائيل العشق للردى
- كاني بحكام اسرائيل لم يسمعوا بكلمة سلام
- راياتنا عالية
- الابتعاد عن التسامح خطيئة كبرى
- المطلوب سنه قانون الواجب!!
- خطا مطبعي ايجابي وجميل في - الاتحاد -
- تحية جليلية للنائب ايمن عودة ومحمد بركة ورفاقهما ولعنة علنية ...
- ​انا معتز بالقرية ونسيمها واهلها
- العطاء المطلوب
- الى متى تذهب صرخات دعاة السلام مع الريح؟
- واجب الساعة وقف قرع طبول الحرب والاستيطان
- احب قريتي
- عانقت الرئيس الخالد ياسر عرفات في تونس
- وطني صافح الشمس والنجوم والقمر
- بي ظما الى المباهج
- عرس العودة
- الرد الفلسطيني على اضراب الاسرى هدية انهاء التشرذم
- ​السلام يناديكم فاستجيبوا للنداء
- ​الموت هو العدو والصديق للانسان


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - فارس فلاح , من جرمقي لك مني تحية وباقة من ورد!!