أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهيل قبلان - الرد الفلسطيني على اضراب الاسرى هدية انهاء التشرذم














المزيد.....

الرد الفلسطيني على اضراب الاسرى هدية انهاء التشرذم


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6404 - 2019 / 11 / 10 - 17:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا ريب ان طغاة الاحتلال الاسرائيلي يرتجفون هلعا من الخطوات النضالية للرازحين تحت الاحتلال, وخاصة اضراب الحرية والكرامة وتحطيم القيود وقضبان السجن والسجان الذي بدا في يوم الاسير الفلسطيني ويتواصل ليشمل كل يوم يمر المزيد من المعتقلين رافعة بذلك اصوات الامعاء الخاوية المجلجلة والمدوية بصرخاتها الواضحة, لن نركع ولن نهون مهما اتخذتم من ممارسات قمعية وتنكيلية لاننا بشر ومن حقنا العيش بحرية وكرامة واننا على ثقة ان نور الحرية سيشع منورا طريقنا الفلسطيني الواضح الذي يقودنا الى الحرية والنصر واقفال السجون وكنس الاحتلال وقمامته وهذا ايضا ما يقض مضاجع طغاة الاحتلال, لقد زج حكام اسرائيل ايام الحكم العسكري بالشيوعيين في السجون وفرضوا عليهم الاقامات الجبرية والمضايقات والطرد من اماكن العمل لانهم كانوا ينشرون ولم يزالوا وسيظلوا ينشرون الحقيقة ويحملون نورها الذي يمسح الظلام كليا وكذلك ضايقوا من اراد ان يعرف الحقيقة من خلال قراءته لصحفهم وكتبهم, وعلى قادة الاحتلال تذويت الحقيقة ان ما يريده الاسرى ليس ان ياكلوا ويلبسوا وحسب بل يريدون ان يعيشوا ككائنات جديرة بالحياة خاصة انهم برهنوا ان حياة الارهاق والارهاب والسجن المفروضة عليهم لم تحل في ان يكونوا في مستوى المتعلمين من ابناء الشعب القائم بالاحتلال بل يرفضون وبكل غباء استخلاص العبر ويصرون بكل حماقه ووقاحه على التصرف انطلاقا من اللحظة التي هم فيها والواقع الذي هم فيه رافضين التطلع الى الغد وتذويت حتمية تغير الاوضاع في صالح الضحية وليس في صالح الجزار وعندما يعمل الانسان يتصبب العرق عن جبينه ويغسل جسده وبعد يوم العمل يذهب الى الحمام للاغتسال وللشعور بالنظافة والراحة, وتتجسد المشكلة في كيفية تنظيف الناس من الداخل وليس تنظيف الاجساد وهناك من يفاخر بالتاليل المالئة جسده وبدلا من مداواتها واجتثاثها يمدها بمقومات البقاء والتكاثر, واضرب اسرى الحرية والكرامة احتجاجا على ظروف اعتقالهم, ومن مطالبهم الانسانية السماح بادخال الكتب فيهم ظمأ للقراءه والتعلم وليس ادخال الالغام والقنابل والسكاكين والسماح بزيارة ذويهم والالتقاء بالمحامين وغير ذلك من مطالب انسانية, وجاء الاضراب بعد استنفاذ كل الخطوات التفاوضية واحتجاجا على تحجر المسؤولين, وعليهم الحذر من الاشاعات التي تبثها سلطات الاحتلال للنيل من عزيمتهم وارادتهم, والمعركة هي معركة الحرية والكرامة هي للجميع وليست للاسرى فقط لانهم جميعا داخل سجن الاحتلال بكل ممارساته الوحشية واعلنوا عن انهم سيضربون قبل اشهر من موعد يوم الاسير الفلسطيني المعروف وهو السابع عشر من نيسان, لان مطالبهم في استكمال التعليم وتحسين جودة الغذاء وادخال الكتب وهي مطالب راقية وانسانية وليست سياسية, والحرية والكرامة مطلب كل انسان وكان الرد من الطغاة الذي يقدم البرهان على مدى حقدهم وعنصريتهم وغبائهم وتحجر مشاعرهم وضمائرهم, فوزير الامن ليبرمان دعا الى عدم الالتفات اليهم وتركهم ليموتوا ونهج مصلحة السجون هو الامعان في اذلالهم والتنكر لحقهم كبشر, ودعا وزير المواصلات كاتس الى اعدامهم وقتلهم بدون تلكؤ وبدون تاتاة وقال نتن ياهو , انهم قتلة وايديهم ملطخة بالدم ولن نتفاوض معهم ولن نستجيب لمطالبهم وقال انه سيعاقب مروان البرغوثي لانه نشر مقالا في جريدة نيويورك تايمز, شوه سمعة اسرائيل, وبالنسبة للذين قتلوا, فماذا تطلب من شاب اهينت كرامته ويتعرض يوميا للقمع والمضايقات والتنكيل والاذلال والاهانات ويحرم من ممارسة حياته بحرية وكرامة وتداس انسانيته ويحتقر لانه ينتمي لشعب ما هل سيعامل ويقابل من يفرض عليه الضغط بالحسنى وبالاحضان والعناق ام سينتقم لحريته وانسانيته وكرامته, والسبب في اقدام فلسطينيين على قتل عدد من الاسرائيليين يكمن في الاحتلال كونه المستنقع الذي لا يبث الا الروائح النتنة والحشرات والاضرار والمطلوب تجفيفه لكي ينعم الجميع بحياة الحرية والكرامة والمحبة والتعاون البناء في كنف السلام, وتكمن الخطورة في رد المسؤولين الاسرائيليين خاصة الوزراء, ودعوتهم الصريحة للقتل في انهم لا يفكروا الا في ان المواطنين العرب هنا والرازحين تحت الاحتلال لا يستحقون الحياة باحترام وكرامة وحتى انهم لا يستحقونها اطلاقا, لذلك ينظرون اليهم دائما بعين الاحتقار ويمنعون عنهم الخدمات والحقوق والميزانيات وسيدفعهم ذلك الموقف الى تعميق الاستهتار الدائم بهم, ولنعكس الوضع, فلو ان الذي يرزح تحت الاحتلال هو الشعب الاسرائيلي ويمارس ضده ما يمارسه جنوده وطغاتهم ضد الرازحين تحت الاحتلال فكيف كان سيكون ردهم, ثم ان يا ايها الطغاة خاصة نتن ياهو, اليست اياديكم ملطخة بالدم فماذا مع المجازر التي اقترفتموها ضد الشعب الفلسطيني وماذا مع القتلى الذين يسقطون يوميا في المناطق, ماذا مع جرائم هدم البيوت ومصادرة الارض واقتحام الاقصى وتعمق العنصرية, ومن اتخذ شعار شعب ينتصر وارادة لا تنكسر راية خفاقة له وبوصلة في نضاله ضد الاحتلال وضد الاعداء الاخرين واولهم التشرذم لا يعانق ولا يلاطف التشرذم,’ وانما ينبذه ويقتله ويتفرغ لمقاومة عدوه المجسد بالاحتلال ومشاريعه والسؤال متى يدرك الفلسطينيون ان احدا لن يساعدهم اذا لم يساعدوا انفسهم اولا وخاصة ان القادة والملوك والامراء العرب بغالبيتهم استطابوا العيش والبقاء في حظيرة الويلات المتحدة الامريكية واول رد مطلوب دعما لموقف الاسرى وتقديرا لنضالهم هو انجاز المصالحه والقضاء على التشرذم وان يكون الفرد للجميع والجميع للفرد وان تكون هذه شريعتهم اذا ارادوا فعلا قهر عدوهم الذي لا يحمل الا السموم وهو التشرذم الذي يفاخر بان صديقه هو الاحتلال, المستنقع الذي آن اوان تجفيفه لينعم الجميع بحياة ونسائم الكرامة والحرية والرسوخ في الوطن



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ​السلام يناديكم فاستجيبوا للنداء
- ​الموت هو العدو والصديق للانسان
- جريدة الاتجاد يا نكهة التين
- ​الكلمة الطيبة كالشجرة لا تثمر الا الطيبات من الاعمال
- يا ايها الطغاة اخرجوا من المستنقع
- نسعى الى السلام
- الى متى يتعاملان مع العالم كانه وجد لخدمتهما؟
- مجزرة كفر قاسم دليل لا يدحض على وحشية الحكم
- ارفض املاءاتكم
- التلميذ يسير على خطى معلمه رغم فاشيته
- وجود تمثال ضحايا هيروشيما دليل على مدى اهمية السلام
- وينك يا جار شرفنا عالصبحية!
- سال الملاك الوحدة لماذا تبكين فقالت لقد طردني الفلسطيني
- من فمك ادينك
- بين اجهاض الرحم واجهاض سوء السلوك
- يصرون على ادراج اسمائهم في لوائح مجرمي التاريخ
- الى متى يلبط الانسان نعمته برجليه؟
- اشتركوا في - الاتحاد -
- واجب الساعة شن الحرب على القبح!
- ​ان بعض الظن اثم


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهيل قبلان - الرد الفلسطيني على اضراب الاسرى هدية انهاء التشرذم