أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - عانقت الرئيس الخالد ياسر عرفات في تونس














المزيد.....

عانقت الرئيس الخالد ياسر عرفات في تونس


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6407 - 2019 / 11 / 13 - 21:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثناء محاصرته في مدينة رام الله قتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مسموما بمادة البولونيوم وكان قد حصل الشرف لي والتقيته ضمن وفد لجنة المبادرة الدرزية في نيسان 1993 وعندما عانقناه جميعا بحرارة الحب وبحميمية قال اشم فيكم رائحة الوطن وناسه وعبق شموخه واكد انه شعر بسعادة غامرة لاجتماعه بطليعة الكفاح في الطائفة الدرزية ضد مؤامرة فرق تسد وصادفت في الحادي عشر من الشهر الجاري الذكرى ال15 لاستشهاده وشعرت باليراع يحبو ويقفز الى اناملي قائلا لي اكتب عن هذه الذكرى وفاء للراحل الكبير وكان في بالي مادة اخرى لاكتبها وبصفتي اعاني من النسيان الشديد لم يخطر ببالي قتل ياسر عرفات مسموما فرضخت لنداء اليراع كان اللقاء في تونس مع الرئيس الفلسطيني بمثابة فرصة العمر التي لا تضاهيها فرصة اخرى في حياتي وبعد ان قرات خبرا في احدى الصحف العربية اخذت استعيد ذكريات اللقاء مع ياسر عرفات وغيره حشد من القادة واول ما لفت انتباهي خلال اللقاء الذي كان في الساعة الثالثة قبل الفجر التواضع الجلي فيه فالكنبات والكراسي في مكتبه مقشرة وبسيطة وسمعنا وراينا ولمسنا ذلك من الكثير من القادة انه بمثابة والد للجميع من مسلمين ومسيحيين وانه يحب الاطفال لدرجة العبادة ولم يميز بين فلسطيني واخر وكان يقول: ان الشعب يجب ان يكون على قلب واحد وكان يشارك الجميع في الاعياد والمناسبات الاخرى على اعتبار ان القضية هي قضية شعب وليست قضية فرد واصدر الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس وساما في ذكرى الرئيس الراحل جسدا الباقي روحا ياسر عرفات باسم عرفات وامر بحفظه في مكونات تراثه في متحف ياسر عرفات وساسمح لنفسي بطرح سؤال: لماذا يا قادة شعبي لم تقدموا له هدية اغلى مجسدة بانجاز الوحدة بينكم جميعا وتمتينها بكل الصدق والسعي الخير والاخلاص للقضية وله ليرتاح ويفرح في قبره ويجزل الشكر للقادة على الهدية التي لا تثمن فماذا مع الوحدة التي استعسر استيعاب غيابها في ظل تصعيد العدوان الاحتلالي الاستيطاني وادارة الظهور لكم وتهميشكم وعدم المبالاة باوضاعكم الماساوية خاصة في غزة العز الابية انكم ببث رسالة تحقيق الوحدة الى العالم تنالوا التضامن والاحترام والتاييد اكثر واكثر خاصة ان مسيرة الراحل كانت حافلة بالدروس والعبر للجميع واهمها روح العمل الوحدوي الجماعي والتي كانت نهجه في التعامل مع الفصائل على الساحة وارسى مبدا التوافق السياسي فلا استثناء ولا اقصاء لاحد وكان يؤكد دائما ان الوحدة هي الضمان الوحيد للانتصار لذلك سكن مرتاحا في وجدان الشعب الفلسطيني في كل مواقع تواجده رفع المسدس بيد وقصفة الزيتون بالاخرى دلالة على انه يقاتل ويفاوض وحافظ على م.ت.ف التي مثلت له العنوان الجامع وناور وحاور دون ان يفرط باي حق مستندا الى شرعية وقدسية وعدالة القضية الفلسطينية وصمود الشعب لقد كان الرئيس ياسر عرفات كبيرا في تواضعه وكان يعتبر الحصار الاسرائيلي للمناطق الفلسطينية الرازحة تحت نير الاحتلال انه دليل على ضعف المحتل وتوتره وانحشاره في الزاوية امضينا عشرة ايام في ضيافة الرئيس ياسر عرفات وكان يوميا يتفرغ لاستقبالنا وللقائنا وكانت الزيارة في عز المفاوضات الجارية في واشنطن وانشغال القيادة الفلسطينية بها كان يتفرغ لنا واذكر اننا كنا في منزل السفير الفلسطيني في تونس حكم بلعاوي ولاحظت الارتباك والحيرة والتلبك على محيا الرئيس الباسم دائما واذ به يطلب الاذن منا والسماح له بالمغادرة لالقاء تحية هاتفية بمناسبة عودة المبعدين وتلمس مدى انسانيته وفرحته في اللقاء مع الاطفال حيث يرى ان في كل قلب من قلوبهم جذوة العزم والارادة في عيونهم نور الامل الساطع والقادر على محو ظلام الياس وانارة الطريق وصولا الى الهدف الاكبر عناق الدولة الفلسطينية مع الفجر ونوره الساطع وعندما التقينا مع حشد من الاطفال طلب منا ان يجلس كل واحد منا مع مجموعة منهم وتبادل الحديث واكثر كما لفت انتباهي فيه هو تواضعه الكبير فكان على سبيل المثال يرفض الدخول قبلنا وامامنا الى اي مكان ويقول انتم ضيوفي وانا محافظ على العادات والتقاليد الفلسطينية وكان يرفض الجلوس قبلنا الى المائدة وخلال وجبة الطعام كان يفتفت لنا اللحم بيديه ويعزبنا محليا ذلك بابتسامته وكلماته الحلوة المرحبة بنا: يا هلا اهلا وسهلا اشعر بالسعادة لوجودكم هنا وبعد الانتهاء من الطعام كان يقشر لنا البرتقال بيديه ويقدمه لنا وكصحفي كنت احمل حقيبة صغيرة فيها الة تصوير واوراق واقلام وعندما طلبت منه تعيين موعد لاجراء مقابلة صحفية لجريدة الاتحاد الحيفاوية قال لي في الواحدة بعد منتصف الليل انت تستطيع السهر فقلت له ومن سيلتقي انسانا بمقامك وسمعتك ومسؤوليتك هل بامكانه مجرد التفكير بالنوم وقبل اللقاء طلب مني عدد من مرافقيه تحضير لائحة بالاسئلة فاعددتها وعندما جلست اليه وجها لوجه قدمت اللائحة فرفضها قائلا: معك وتقديرا لجريدة الاتحاد الحيفاوية ساخرج عن التقاليد واسمح لك بطرح اي سؤال ومما اثار غضبي من مرافقيه في احدى المرات انني ورغم ثقتي بنفسي وحبي لشعبي وقائده ورئيسه وكنت احمل حقيبة الصحافة دعينا الى مناسبة ما ودخلت من الباب دون تفتيش او اهتمام بما احمل فاشرت بغضب الى احد المساعدين عن ذلك الاهمال فقال لقد اصدر الرئيس اوامره لنا بعدم تفتيشكم مع انه قبل اسبوع من مجيئكم اليه زاره سفير احدى الدول الافريقية فامرنا بتفتيشه تفتيشا دقيقا وكانت لحظة مؤثرة عندما اهدى الشاعر نايف سليم سبحة حباتها من زوم زيتون صفد لابي عمار عانقها وقبلها وشمها وقال لو احضرتم لي معكم كمشة تراب من تراب وطننا الحبيب الغالي ولا بد من قول كلمة لابي عمار: نم قرير العين في قبرك فنحن على العهد ماضون متمسكون بانتمائنا الفلسطيني ونواصل نضالنا ليتحقق الحلم بالعودة والى احضان الدولة الفلسطينية القادمة كالفجر وعاصمتها القدس الشرقية.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطني صافح الشمس والنجوم والقمر
- بي ظما الى المباهج
- عرس العودة
- الرد الفلسطيني على اضراب الاسرى هدية انهاء التشرذم
- ​السلام يناديكم فاستجيبوا للنداء
- ​الموت هو العدو والصديق للانسان
- جريدة الاتجاد يا نكهة التين
- ​الكلمة الطيبة كالشجرة لا تثمر الا الطيبات من الاعمال
- يا ايها الطغاة اخرجوا من المستنقع
- نسعى الى السلام
- الى متى يتعاملان مع العالم كانه وجد لخدمتهما؟
- مجزرة كفر قاسم دليل لا يدحض على وحشية الحكم
- ارفض املاءاتكم
- التلميذ يسير على خطى معلمه رغم فاشيته
- وجود تمثال ضحايا هيروشيما دليل على مدى اهمية السلام
- وينك يا جار شرفنا عالصبحية!
- سال الملاك الوحدة لماذا تبكين فقالت لقد طردني الفلسطيني
- من فمك ادينك
- بين اجهاض الرحم واجهاض سوء السلوك
- يصرون على ادراج اسمائهم في لوائح مجرمي التاريخ


المزيد.....




- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري
- بارون ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري في فلوريدا
- عاصفة شمسية -شديدة- تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003
- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - عانقت الرئيس الخالد ياسر عرفات في تونس