أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الطواقم الطبية في نهاريا والكرمل















المزيد.....

الطواقم الطبية في نهاريا والكرمل


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6431 - 2019 / 12 / 7 - 16:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا احتفل عادة بعيد ميلادي اقتناعا بقول لبرنردشو انه لا يحتفل بعيد ميلاده كون الاحتفال بمثابة تشييع جنازة العام المنصرم, لكن يوم مولدي وهو في (21/1/1955) صادف هذه السنة وانا خارج قريتي عروس الجليل واميرة القرى ومكثت في المستشفى في نهريا ومنه نقلت الى مستشفى الكرمل لاجراء عملية جراحية وهي القلب المفتوح, ولانني اكثر واحد في بيت جن يمشي على قدميه حيث لا املك سياره, فانهض في الصباح قبل شروق الشمس واوزع جريدة الاتحاد على المشتركين لدرجة ان البروفيسور جمال زيدان ذي القامة الشامخة قال لي ذات يوم نيالك عالمشوار بحسدك, ويبدو انه نفسه الطيب مدني بالعزم والارادة, ومكثت في المستشفى اكثر من شهر, استخلصت منها عدة امور اولها: تقديس مهنة الطب الاكثر انسانية بين المهن, وابنتي عفراء الوحيدة بين خمسة اشقاء لو ارادت ان تستكمل تعليمها الجامعي فاني الزمها بالتعلم طبيبة او ممرضة, وذلك لما يميز عملهما من تقديم خدمات انسانية لكل انسان بغض النظر عن دينه ولغته وانتمائه لتثبت بذلك انسانيتها الجميلة والاممية, ولا اسمح لنفسي حتى مجرد التفكير بانها كيف ستخالط الاخرين وتكشف عن المرضى بالذات من الشباب, وكنت عندما اخع لخدمة طبية ما وفي اي يوم دائما اجزل الشكر لافراد الطاقم الطبي واصفا اياهم بملائكة الرحمة ودائما اقول لهم مجرد شعور انسان مع الام انسان اخر موقف اصيل فكيف سيكون الشعور اتجاه انسان ينقذ انسان اخر من الامه فهل هناك اعظم منه واكثر انسانية منه, واهم ما استخلصته من هذه التجربة كرهي لسياسة نتنياهو الذي يفاخر بعنصريته وبتعامله مع الجماهير العربية كاعداء ودائما يرفع السوط ضدها رافضا استيعاب اننا هنا في وطننا الذي ولدنا فيه ولم نهاجر اليه اعلى واقوى وارسخ من جبال الوطن وتلاله في صدنا لعواصفه التنكيلية القمعية, فالذي اجرى لي العملية الجراحية طبيب بدوي من الكبابير هو شتيوي سواعد, ومن المعالجين غيره من البدو وذكرت بالذات انتماءه لسبب خاص فالبنسبة لي هو انسان كامل متكامل يكفي ان يقال عنه انه عالج الانسان وانقذه ولم يقتله, فالسياسة المنتهجة لا تزال تتعامل معنا من منطلق ان نبقى حطابين وسقائي ماء, والنتيجة المستخلصة من اجراء بدوي عملية جراحية تتجسد في برهان ان اي انسان بغض النظر من هو قدم له الدعم والرعاية والتمويل يثبت نفسه, فماذا يضر نتن ياهو لو قدم الدعم للكثير من المواهب التي لا تتفتح ولا ترى النور لعدم قدرتها على التعلم, بالذات وفي اعتراف المؤسسات في ظل وجود النقص في القوى الطبية ومما جرى معي فكل ما قدم افراد الطواقم الطبية يضمن لهم ومن منطلق الاخلاق وتقديس المهنه والاستقامه والصدق في القول والعمل انهم بلغوا الكمال في اعمالهم, لولا ذلك الي جرى ففي احد الايام نقلوني من الغرفة التي ارقد فيها الى غرفة التصوير بالاشعة فحتى دخلت الغرفة لاجراء التصوير استغرق الامر ساعة وانا انتظر حتى يحين دوري وكل عملية التصوير لم تستغرق دقيقة وانتظرت ساعة اخرى حتى اعادوني الى الغرفة وكان جواب الممرض الذي نقلني, يوجد نقص في القوى العاملة ولا يوجد من ينقل مع ان عملية النقل لم تستغرق اكثر من ثلاث دقائق وهذه وصمة عار وبصقة اخرى في جبين نتن ياهو, فماذا لو هيا القوى العاملة للعمل في المستشفيات كذلك مع حقدي الكبير منذ الصغر وحتى اليوم برز لي من خلال ما عانيته من الام تعتبر بسيطه بالنسبة لالام الحروب اهمية تكثيف كل واحد وواحده النضال ضد الحروب ومشعليها وعما تتركه من الام وماس واوجاع وغصات في القلوب لان من يسمح لنفسه بالهدم والقتل والتنكيل بالناس يفقد حواسه ومشاعره الانسانية وتتحجر وتتغلب عنده نزعة الوحوش الجائعة واذا احسن الاعداد للمستقبل فلا بد ان يكون جنة وجميلا تختفي في الحدود من بين الدول ويختفي كل ما يشوه وجه الكرة الارضية من قواعد السلاح وقتل الحياة وازداد حقدي على الامبريالية وقادتها ودعاتها لانهم بكل بساطة لا يعباون بحياة الناس والامهم, وتغلغلت في دمائي منذ الصغر مبادئ الشيوعية الوحيدة القادرة على انقاذ البشر كل البشر من ماسيهم والامهم واوضاعهم المزرية وضمن العدالة الاجتماعية للجميع في كنف السلام الراسخ الى الابد وزادتني تجربتي في المشفى مدى الالتصاق بها اكثر لتنتشر واكثر لتنتصر وان المستقبل لها لا محالة وهذه هي حتمية التاريخ ومعروف انه لا وطن للحب وانه ينمو بالاحساس وبالتربية وبالرضا الانساني ويعمق الشعور الجميل للاخر الجميل بعمله وفكره ومشاعره الامميه وهناك فرق بين من يعمل دائما على زرع الفرح في القلوب والبهجة في النفوس وبالمشاعر وبين من يملاها ويزرعها بالالم والاحزان والماسي والضغائن, ولماذا لا تكون المشاعر دائما انسانية وتغريد بلابل وليست نعيبا ونعيقا وازيزا وما هو الافضل الاستماع الى خرير السواقي في الطبيعة وحفيف اوراق الغصون وهديل الحمام وتنتشر في اوسع المناطق ام يقتلها الازيز والاحقاد, فالاشجار وجدت في الطبيعة لتزود الانسان بالثمار وبهجة المناظر والحفيف فباي حق يقتل حفيفها وتقتلع ظلما وعدوانا, وما هو الافضل ان ينهض الانسان في الصباح وفي كل مكان والاستماع الى الانشودة على شفاه العبير وتغريد الطيور لرعاية الطفولة وبراءتها وتحمل المهمة الرئيسية في البيت والمدرسه وكل مكان لمحو الالام من حياة البشر من خلال محو الاحقاد والضغائن والقضاء كليا على داء العنصرية ثم ان هناك لا بد من وجود حل لاية مشكلة قلماذا لا يتانى الناس ويصممون على اغلاق وسد الدروب في العقول والنفوس والمشاعر والطبيعة امام الاحقاد والنوايا السيئة فلا شيء يقف امام الانسان اذا اراد وصمم على العزم لتنفيذ كل ما هو انساني ومفيد وجميل ومستقيم ومتى تتوحد الارادة الانسانية ضد الاحقاد والضغائن ومنابع الشر والكراهية والتسبب بالالام والماسي, فلا شك عندما يحب الانسان لغيره كما يحب لنفسه ونبذ الحسد والتنكر لحق الانسان الانسان الاولي في كل مكان العيش معززا مكرما معطاء عاشقا للحياه وللبشر وللطبيعه وان يحفظها كعروس دائمة مزركشة تكون النتائج افضل فلكل عامل وعامله في الطواقم الطبية من عاملة النظافة التي تقتل الجراثيم والبكتيريا والحشرات الى الطبيب اجمل محبه وتقدير واحترام لانكم ملائكة الرحمن من ممرضين وممرضات واطباء وطبيبات مهنتكم مقدسة تخلصون من الالام وتعالجون الامراض وجميعكم اصايل وتستحقون المجد الانساني والمفاخره باعمالكم الجليلة, والمؤلم في القضية ان الناس ظهرت على حقيقتها في مثل هذه المواقف فهناك اقرب المقربين لي لم يزرني ومنهم حتى لم يسال عني وهناك عدد من اهالي القرية بحكم الانتماء للقرية الواحدة حضر الى المستشفى في نهاريا وسال عني مشكورا ورغم ذلك لا احقد على احد ولا اسمح بتلويث نفسي بالضغائن والاحقاد وعلى العكس ازددت حبا للناس اكثر والاكثر لمبادئي الشيوعية التي بتذويت الناس لها وانتشارها لا محالة كالفجر القادم ذات يوم تربي الناس وتصقلهم وتبلورهم على المحبة باجمل تربية اممية انسانية انسانية جميلة تعمق المشترك بين الناس وتوطد علاقات الصداقة وتقدس براءة الطفولة وتقضي على الضغائن وتعمل دائما على رقي الانسان الانسان سلوكا وفكرا وعطاء وانتاجا وغاية واهدافا لما فيه مصلحة الناس جميعا.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنافس المطلوب على المفيد وليس المضر
- كل عام وانتم بخير
- خلف السحب سماء زرقاء صافية
- ​الانتفاضة تناديكم توحدوا فلبوا النداء
- ​فقد كل الحواس الا حاسة المجازفة
- نسعى لانتزاع حقنا
- طلعت عالسطح مع ظب الرمس
- الناس اخيار واشرار
- اما آن الاوان لتجاوز دائرة الدم والجنوح نحو السلام؟
- تمرس الفؤاد باللذائذ
- الغربلة المطلوبة
- واجب الساعة اخراس عواء العنصرية
- جميعنا ابناء تسعة
- فارس فلاح , من جرمقي لك مني تحية وباقة من ورد!!
- ​في ناس بتركب عجحاش وفي جحاش بتركب الناس
- عادة حكام اسرائيل العشق للردى
- كاني بحكام اسرائيل لم يسمعوا بكلمة سلام
- راياتنا عالية
- الابتعاد عن التسامح خطيئة كبرى
- المطلوب سنه قانون الواجب!!


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الطواقم الطبية في نهاريا والكرمل