أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ​فقد كل الحواس الا حاسة المجازفة














المزيد.....

​فقد كل الحواس الا حاسة المجازفة


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6426 - 2019 / 12 / 2 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصدر طبيب مشهور يحمل اعلى شهادة في علم النفس, اسمه الواقع الملموس في الدولة, تقريرا طبيا يؤكد فيه ان رئيس الحكومة نتن ياهو, فقد كل الحواس الا حاسة واحدة تسمى حاسة المجازفة التي تغذيها العنصرية والتشاوف الخطير والشوفينية الفتاكة والمغامرة, وبالتالي الاستهتار بالناس, اليهود قبل العرب, واشار في تقريره الطبي الى ان ثناء سيده الاخرق وراء المحيط حاكم الويلات المتحدة الامريكية ترامب المافون, على جهود اسرائيل وخاصة نتن ياهو لانتاهجهما سياسة ضبظ النفس رغم الارهاب الفلسطيني المتصاعد, مما امات في نتن ياهو, الحواس الانسانية الجميلة واحيى حاسة المجازفة التي اعمته عن استيعاب وتذويت حقيقة ان من يسكت عن الاجرام يكون شريكافية, فالمجرم ترامب يحقن عبده المدلل والمغامر نتن ياهو, بكل متطلبات المغامرة, ليواصل العربدة ومنها على صعيد داخلي اقرار توجيه ضربات غلاء حكومية للحاجات الضرورية, استنادا الى ان الجماهير اليهودية بالذات مخدرة بسموم العنصرية وضرورة الحفاظ على الامن وباسم الامن عليها مواصلة الصمت وقبول ما يقرره حكامها الذين لا يبيتون الليالي لسهرهم على الامن والحفاظ على الدولة الدمقراطية الوحيدة في الشرق العربي المصر على ابادة يهودها, وعندما اشار الطبيب الى المريض النفسي بملاحظة يقول فيها ان عليه تذويت حقيقة ان القوة هي الحياة التي لولاها ما كان العمل الانساني في الارض وفي المصانع وجني الثمار, وان القوة المطلوبة حلالا زلالا تتجسد في تعانق كل المخلصين لانسانيتهم الجميلة, وتعميق وحدتهم لنيل وانجاز السلام, لتنبت الخير العميم من المحبة والاحترام المتبادل وصيانة كرامة البشر, والتقارب بينهم لما فيه صالح الجميع, افاق المهووس نتن ياهو من خبله للحظة واتهم الطبيب باللاسامية وبانه يؤيد الارهاب الفلسطيني, فكيف له ان يتجرا ويتهم الاكثر تمدنا ورقيا في العالم بانه لا يحس ولا يبالي بالاوضاع, ولم يتاتئ الطبيب في رده على الرفض الغبي للمريض فقال له بصوت جهوري, ان البارود يا ابني في كل مكان هو عويل والم ونواح ودم وانقاض وجراح, بينما الناي الذي يجب ان تحمله علانية في يدك وعن صدق واخلاص ووفاء لشعبك اولا, هو الافراح والرقص والطرب والتقارب بين البشر لرؤية وتعميق المشترك في كل مجال وهو كثير, فاجاب المريض نحن نمارس حقنا في الدفاع عن امننا ورقينا وتمدننا فكيف يتجرا المتخلف محمود عباس وشعبه على رفع اليد في وجوهنا نحن الاسياد هنا, وكل ما نفعله هو لادانة الارهاب ومنعه, فاجابه الطبيب الواقعي, هكذا بكل بساطة, وكأن فلسطين هي التي تحتل تل ابيب وبيتح تكفا ونتانيا وعكا والخضيرة وليست اسرائيل هي التي تحتل الخليل ونابلس وبيت لحم وتحاصر قطاع غزة وتملا الارض الفلسطينية خلافا لكل المواثيق الدولية بالمستوطنات ان اسرائيل هي التي تقلب الحقائق راسا على عقب في عالم المرناه وشبكات التواصل جراء ضعف الاعلام العربي وتعاونه مع الصهيونية والويلات المتحدة فاجاب المريض نتن ياهو, اننا يا ايها الطبيب نحتقرهم لانهم يحتقرون انفسهم, فاجاب الطبيب طالما تجاهلت الواقع القائم واسبابه فانك تجني على نفسك وعلى شعبك اولا فانت الارهابي الاول لانك تحتل ارض الاخرين وهذا يؤكد نواياك السيئة واصرارك على المجازفة, فمن ليس له خير في اهله لن يكون فيه خير للاخرين فالافضل لك الاتعاظ من قول, اذا كان جاري بخير فانا بخير, وهذا يتطلب المحبة والتعاون وتقديس حسن الجوار والتوقف عن السير في طريق المجازفات والاهوال والعنصرية والانتقال للسير في طريق السلام ومكارم الاخلاق واحترام الحقوق فالذي لا يهمل هم الناس مش من الناس وبكل بساطة اقولها لك فلكي تصبح اسرائيل سلمية وعادلة ومحبة للغير عليها ان تنهي احتلالها الكارثي والدموي وتكف عن عنصريتها السامة وانانيتها والمطلوب منها اقتلاع الاشواك السامة من حقل اخلاقياتها, فابى نتن ياهو المغامر الا التمسك بحاسة المجازفة وانه هو الذي يرفع راية الحق ولا مجال لاحد للاعتراض على موقفه المغامر والقول علانية الواقع الذي نعيشه ايها الطبيب لا يتناقض مع الدمقراطية ولا يجعل منها مهزلة كما تدعي فمن يرغب في الترقية عندنا والوصول الى الدرجات الاعلى عليه اثبات جدارته بالقمع للمواطنين العرب والتنكيل بهم لانهم كمتخلفين يصرون على التطاول على المتمدنين الحضاريين الوحيدين في هذا الشرق العربي الاحمق, وقد بدانا نلمس نتائج نهجنا العدواني والاصرار عليه مجسدة بهرولة ملوك وامراء عرب الينا, داحضين بذلك ادعاءات الفلسطينيين المتشرذمين اننا نحتل ارضهم, وهذه هي شهادات الاجتياز لنا لنيلها في ظروف يسود فيها البلاد منخفض عنصري كثيف ترافقه رياح اعمال الحقد والعنف مصحوبة بممارسات اذلالية تؤكد لنا ضرورة التعامل مع مواطني الدولة العرب كغرباء ودرجة "ب" والمثل يقول اذا كنت غريبا يجب ان تكون اديبا وعليهم التصرف بادب هنا وهناك لان اسرائيل هي الوطن التاريخي لليهود وحدودها حيث تصل اقدام اي جندي من جنودنا البواسل الاخلاقيين جدا فاجاب الطبيب مندهشا من غباء مريضه ان النظام العنصري القائم في اسرائيل وقادته وقوانينه وتطلعاته لا يلتقي ابدا ولا يليق بكرامة الانسان اليهودي اولا وهو يمارس دمقراطية شم ولا تذوق في التعامل مع اصحاب الارض الاصليين العرب واستمرار النهج القائم والمتميز بالكارثية في كل مجال هو بمثابة شهادة وفاة لضمائر ومشاعر وانسانية وعقلانية قادته المغامرين والوصفة الوحيدة لمنع تدهوره الى الحفر العميقة هي نزع الثقة عن الحكومة الحربية العنصرية ورفض ممارساتها العدائية وارسال قادتها جميعا وعلى راسهم العنصري الاول نتن ياهو الى السجون بتهم الفساد والاجرام والعنصرية قبل فوات الاوان, فاذا هيجتهم واثارت احقادهم وعنصريتهم المسمومة وقضت مضاجعهم مجرد اتفاقية يكون بموجبها الشيوعي الامين الراقي فعلا لا قولا والمفاخر بالاممية وبالسعي للسلام وتعميق التعايش المشترك, رجا زعاترة نائبا لرئيسة بلدية حيفا, فهل يتحلون بذرة من الانسانية للتعايش بسلام مع جيرانهم العرب وخاصة مع مواطني الدولة العرب؟



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسعى لانتزاع حقنا
- طلعت عالسطح مع ظب الرمس
- الناس اخيار واشرار
- اما آن الاوان لتجاوز دائرة الدم والجنوح نحو السلام؟
- تمرس الفؤاد باللذائذ
- الغربلة المطلوبة
- واجب الساعة اخراس عواء العنصرية
- جميعنا ابناء تسعة
- فارس فلاح , من جرمقي لك مني تحية وباقة من ورد!!
- ​في ناس بتركب عجحاش وفي جحاش بتركب الناس
- عادة حكام اسرائيل العشق للردى
- كاني بحكام اسرائيل لم يسمعوا بكلمة سلام
- راياتنا عالية
- الابتعاد عن التسامح خطيئة كبرى
- المطلوب سنه قانون الواجب!!
- خطا مطبعي ايجابي وجميل في - الاتحاد -
- تحية جليلية للنائب ايمن عودة ومحمد بركة ورفاقهما ولعنة علنية ...
- ​انا معتز بالقرية ونسيمها واهلها
- العطاء المطلوب
- الى متى تذهب صرخات دعاة السلام مع الريح؟


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ​فقد كل الحواس الا حاسة المجازفة