يوميات الشاعر - 7

فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 6426 - 2019 / 12 / 2 - 21:35
المحور: الادب والفن
    

الأرض مرآة السماء
ايتها المطر اجعلي الغيوم مرآة القمح
واجعلي الخبز مرآة الحياة في بيوتنا
*
التجريد اهم من الوضوح
الوضوح تكرار في الرسم والكتابة
الواقعية تصوير ووصف للماثل امامنا
والمشكلة ان كل وسائل التعليم والثقافة
قد علمتنا المباشرة
لذلك تم نفي الخيال ..
*
كمن يركب زورقا يعبر نهر الجحيم
اتمسّك بك في وجداني
انت الغائبة، المستحيلة ،
المتلاشية دون ملامح
اعرف انك تتلقين اشعاع خامتي
في موجة اثير تكسر عجز حواسّك
اعرف اننا نتحرر منّا حين نحضر
ونغيب في اللاشعور حين نتّـحد
نرسم سماءا خريفية لبروق غيمتنا العابرة ..
*
في المرايا اراك ْ
انت اغنيةُ البعد ِ
خمشة ضوء على واجهات الزجاج
ترفرف مثل بقايا ملاك ْ
في سماء هواك
*
يشرب كاس ايامه سُدى
مثقل بأسئلة الكون و الوجود
اسئلة اللاحدود
اسئلة الصمت والصوت
تحت قوس الفراغ وقوس الصدى
*
أمد يديّ َ ، و كأنْ يدي ..
يلامسُها نجمُ ليل ِ هواك ِ
احس ظلام المسافة ِ نحت ٌ
وقد جسّمته ُ على لوعة ِالطرقات ِ
يداك ِ
*
تسألني لم َ تكرار الحزن
على وتر الكلمات
قلت الحزن هو الوعي الاعمق
لمعاني الكلمات
*
ارفض ان يتخدر رأسي
بالنكت السائدة الآن
ارفض ان اهرب في اي زمان
نحو حشيش ودخان
*
لست حكيما كي اعظ الناس
لكني ادعو ان نتعلم بالرؤية
نثري الاحساس
*
نحنُ
*
الحقيقة الوحيدة
تخلقها لحظة اتحادنا ؛ رجل وامرأة
ينجبان زمنا وثمارا ونشوة ومسرّات
الأرض تتعرى ونكسوها
والغيوم الهاربه نجلسها فوق الجبال القاحلة
والنبع الوحيد الذي يمنح هذا العالم رفاهيته
هو حبنا
ولو بالقليل الذي نملكه معا من المياه والندى
**
الحب مرآة الجوهر
يافتاة المياه
حملتها الينا يداه
#يوميات

#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات