فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 6422 - 2019 / 11 / 28 - 15:34
المحور:
الادب والفن
كقلبي الذابل كزهرة الشمس في الأقاصي
مخمل نبضه الخشن يوحي بشرق جاف
و ثياب صوف داكنه في شتاء بارد
يلوُح وجهي خلال شق في بوابة الوقت
ويصفـّرُ في الهواء .. مثل شباك حزن كثيف
حزنٍ منسدل ٍ
كشعر طفلة احببتها في شيخوخة انتظاري
*
ترممين المعنى الغائب
فتاة تحوك غرزاتها الناعمه
في صوف انتظاري ..
*
كلما اتأمـّل في الأزرق
اكتشف سماءً لشرودي
وكلما حدقتُ عميقا في عينها
تساءلت : هل قلبها ازرق
سريرها ازرق
بيتها ازرق
هل الحياة معها مجرة زرقاء !
*
المسرات النادرة علمتني معنى الأكتفاء بالقليل ،
والأنتظارات المريرة علمتني
ان اعكف على تأمل التفاصيل الدقيقة
لأرى كيف يمتليء بيدر القمح الكبير
بالحبوب الصغيرة عبرذلك الكد العحيب
*
في قدرالمهاجر ، اطاردُ وهما في الغربات
وحين احاول ترجمة نصّك ِ
ابدو كرجل تسويات
كمُحاورٍ صامت في صفقة سلام مستحيلة
كقسيس يعمّدُ طفلا لم يولد بعد ..
نصك .. مجاز ايامي .
*
ابتدي الكلام كمنجِّــم يحاول ان يمسك العبارة
لكن اسم امرأة وحيدة يمكن ان يوقف الحفار
من البحث عن الذهب مكتفيا بثراء المعنى
في كلمة ..
*
ارق ٌ على طرف المخدة
وحده يمتد من ارق ٍ الى قلق ٍ قديم ٍعند حاشية الكتاب ْ
نأت الوجوه .. وغادرت المسرة نحو مفترق
يودع عندها بـــعضٌ لبعض ٍحيث يفترق الصحاب ْ
مازال في قلبي هوى لحبيبتي
وحبيبتي غابت ولاخبرٌ .. واُغلق بيننا بابا لباب ْ
وتـــَري يتمتم .. والكلام طريدة ٌ
كغزالة ٍ هربت الى عتم ٍ .. وغاب ْ
ويدي تحاول ان تلامس ماتبقى
من هوى وتر ٍواغنية ..
وظرفَ رسالة وشذى ً يظل رهين موعدنا ..
على نقش الــثياب ْ
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟