فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6426 - 2019 / 12 / 2 - 20:53
المحور:
الادب والفن
هل تموت العصافير في ريش المطر...
أم يموت المطر وهو يشرب أجنحة الماء
من منقار الغيم...؟
هل للشمس أصابعُ
تجرح الضوء ...؟
فلا تحلق في قوس قزح
فراشات الماء...؟
امرأة لم تغتل أنوثتها
لترضيَ نرجس
قد علَّقَ المرآة ...
في عنقها
ليسمع صوت السماء...
نحن نجني الياسمين
في غير موسمه...
و الأشجار لا تئد أغصانها
كي تسمح للعصفورات...
ببناء أعشاش الرضاعة
في موسم الحب...
الحب قد لا يأتي في موعده...
الشوارع أطفال
تركض إلى العناوين...
الثكالى نافورات
تُلَبِّي حاجيات المدن المحترقة...
و الجياع على الرصيف
يملؤون الرغيف...
بالأَذْكَارِ ...
اللاجئون ...
يغرقون ومازالوا لاجئين
و البحر يمامٌ...
ينفُرُ من الأرض
شرب دمه ...
ونسي أن الحرب
مطر
يقتل العصافير...
في المخيم البعيد القريب...
طفلة تلتهم طفولتها
في جواز سفر...
من ميتم
إلى مأتم...
تستعيد ذكريات أمومتها
فتبكي...
وصبي يأكل عشب قلبه
قبل أن يجفَّ ...
في جثة دون هوية
فتسرق الغربة إسمه...
في الملاجئ غرباء...
يأكلون طحالب الصمت
قبل أن تصير أسماكا ...
تطير لوطن
جاع حد الشبق...
و امرأة تمشي الهوينى
في تعبئة جَوَّالٍ ...
تستهلكها المسامير
ثقبت عفتها...
ثم أقامت مِتْرَاساً
لحراسة البكاء من المدن الحافية...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟