استقاله الحكومه ... بدايه الثوره وليس نهايتها

غسان رحمة
كاتب صحفي
(Ghassan Rahma)

الحوار المتمدن-العدد: 6424 - 2019 / 11 / 30 - 15:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

العديد من الاحزاب والكتل السياسيه التي نهبت البلاد واذلت العباد . مازالت لم تفهم حقيقه الثوره الشعبيه العراقيه . ومازالت تتخذ من نفسها الحارس الامين لها او المتحدث باسمها . وان حكومه السيد عادل عبد المهدي هي من اثارت حفيظه الشعب الثائر . وان استقالتها او اقالتها . سوف يعيد النصاب اليها لتبدا بالتصويت من جديد على اعاده هيكلت منضومتها الفساديه وطرحها بحله جديده وعوده ( حليمه لعادتها القديمة ) بعد تقديم بعض التنازلات وحزمه اصلاحات بائسه . ونسيت او تناست . بان عادل عبد المهدي وحكومته التي جائت بطرق غير دستوريه وغير قانونيه ولا وفق استحقاقات انتخابيه بل جاءت ضمن توافقات واتفاقات حزبيه دبرت بليل . وهدفها يعرفه القاصي والداني الا وهو ابعاد حزب الدعوه من رئاسه الوزراء . وبالتالي فان هذه الحكومة ورئيسها عادل عبد المهدي ماهي الا حلقه من حلقات الفساد والمحاصصه المقيته التي بدءت منذ عام 2003 . والذي كان الوطن والمواطن هو ضحيتها . فالحراك الشعبي الذي انطلق في 25 تشرين الاول . لم يعد حراكا مطالبا ببعض الاصلاحات والخدمات بل اصبحت ثوره ضد الفساد الذي انتم اسياده وثوره اعاده وطن انتم من باع سيادته . نعم ايها الساده والشيوخ والزعماء السياسيين . الثوره ليس ضد عادل عبد المهدي وحكومته واستقالتها هي بدايه نهايتكم . ولا يستثنى منكم احدا سنيا كان ام شيعيا عربيا او كرديا مسلما ام مسيحيا . نعم العراق بعد 25 تشرين الاول ليس مثل قبلها . وليس لكم فيه مكانا غير بيوتكم العاجيه التي شيدت بدموع اليتامى والم الارامل وعويل الامهات الثكلى. فدع عنكم تلك الشعارات الرنانه ودعوا عنكم المزايدات بدماء الشهداء الذين ازهق دماءهم برصاص مليشياتكم القذره ومندسينكم ومرتزقكم . فرحيلكم ( شلع قلع ) هو التالي وهو الذي لا بديل عنه واول فقره في قانون الانتخابات الجديد يجب ان تكون ( لا يحق لكل حزب او افراد اشتركوا بالعمليه السياسيه منذ عام 2003 الاشتراك بالانتخابات القادمه ) وبغير هذه الفقره لا قبول ولا توافق على قانون الانتخابات وهذه هي بنفس الوقت ما طالبت به المرجعيه العليا بالنجف الاشرف.

#غسان_رحمة (هاشتاغ)       Ghassan_Rahma#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل