أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - حالة سفر.. في الذكرى الثامنة لوفاة أمي














المزيد.....

حالة سفر.. في الذكرى الثامنة لوفاة أمي


ميساء البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 6420 - 2019 / 11 / 26 - 12:38
المحور: الادب والفن
    


ذكروني: أن اليوم هو ذكرى وفاتك!
لا أعلم لماذا أنسى هذا اليوم تحديدًا؟ ربما لأنك لا تغيبين من الذاكرة، أولأن اسمك لا يفارق شفتيِّ، أو ربما لأنك لا تغادرين ساحة الأحلام... أدور معك أو خلفك في حلقات دائمة من السفر.
ليس اعتراضًا على الأقدار فأنا دائمًا مستسلمة لمشيئة القدر، وأدرك جيدًا أنك لست هنا، لكن ما في القلب مختلف... حضور كبير لك في الصباح، والمساء، في أحلك الأوقات، وفي لحظات الفرح؛ فأنت لم تغادري إلا على الورق.
لا تسألي عن الحال، لا عمن بقي ولا عمن رحل، لا عن الأعاصير التي تلفنا من كل صوب، ولا عن انزواء الغيوم وانكماش المطر، لا عن الخيام التي تصطف على أبواب الوطن، ولا عن السماء التي تبدل لونها من لون عينيك إلى لون الضجر.
لم يبقَ شيء على حاله يا أم... وما بقي أيضًا لا يسرُّ أي أحد... في الحلق شوكة كبيرة تسد مجرى النفس، وفي الأفق غيمة كبيرة الويل منها أن أمطرت، وعلى الأرض خطوات مبعثرة، وعلامات استفهام منثورة عند عتبات البيوت، وفي الساحات، وفوق الأرصفة.
لا لغة تجمع الأحبة، لا كتف يسند هذه الخطى، لا نظرة ثاقبة للأفق تعيد ترتيب الزوايا المبعثرة، ولملمة الفوضى، ووضع النقطة في آخر السطر... وأنا دائمة الركض بين عطارد وزحل، وفي الليل أعود معك لساحة الأحلام وحالة السفر.

تقبلك الله يا أم مع الشهداء والصديقين والصالحين



#ميساء_البشيتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على الجدران
- عاد الصيف
- حالة انتظار
- بعض المداد
- من يد الوطن
- انطق أيها القلم
- همسات نورانية بقلم ميساء البشيتي
- رسائل مؤجلة
- إلا وجهك
- موعد الشموع بقلم ميساء البشيتي
- حروف بلا رؤوس
- لا داعٍ للاختباء
- حديث سري
- الظلال
- صمت القوافي
- سيد الصمت
- طائر الخريف
- .... إلى حين!
- كلمات صيفية
- عَبس الوطن


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - حالة سفر.. في الذكرى الثامنة لوفاة أمي