أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فضيلة معيرش - يستيقظ الصّبح














المزيد.....

يستيقظ الصّبح


فضيلة معيرش

الحوار المتمدن-العدد: 6404 - 2019 / 11 / 9 - 16:23
المحور: الادب والفن
    


يُربِكُ صوت العتاب مشاعر التوجس في قلبها ، تمرّ الأحلام بالقرب من نافذة ليل سهرها ولا تطرقه.تَرقبُ أمّها مليكة بعين الرجاء دون ما جدوى ، لم يحدث أنّ تراجعت عن قرار اتخذته .عبر صوت الهاتف يبث
عمر سمومه ويحرضها على الانفصال ليرتبطا ، جابهت اصراره بالتجاهل قبل زواجها لم يكن يعرها اهتماما كان يدري بمشاعرها اتجاهه تحجج حين خطبت بظروف مرض والده .......
تنجب نزهة طفلها الأول تعانق به حلم الأمومة تتداخل خيوط الفرح بقلبها حين يخبرها الطبيب أن مخه لم يكتمل نموه ، تحتضنه نزهة بدموع التذمر و الخوف من أن يلحق بقية من تنجبهم بوضع أخيهم. يشتد صوت
عمر بداخلها يدعوها ككلّ مرة للانفصال ، تواجه زوجها الدراحي برغبتها ، يتوسد مخدة الصمت والطيبة ، تُسْمِعُه نزهة كلاما جارحا تعحز الجبال عن تحمل وطأته، تَطَلِع والدته حميدة على الوضع الذي يتستر عنه
ابنها الدراحي ، فهي من خطبت له زوجته نزهة وهي أيضا من تعيلهما من معاش زوجها المتوفي وبنت لمها بيتا مستقلا.
راحت عين أم زوجها ...ترقبها من حيث لا تدري .هناك من يوقظ لحظة السّهو النائمة عن كنتها التي اختارتها لتقاسم ابنها الوحيد أيام الشّدة والرخاء .اهتز عرش غضب أم زوجها حميدة ذات مساء وهي بجانب بيتهم
العتيق المتربع بأعالي جبال قرية القطاطشة التابعة لمدينة المسيلة رأت نزهة متوارية تحادث عمر الذّي كانت تردد كل القرية أنهما سيكونان لبغض .كتمت وجعها لأيام حتى غدا لقاؤهما حديث الكثير ، خيرتها بين نسيان
أمر عمر و نسيان امر بيتها واعلمت أمّها التي كابرت أن تكون ابنتها نزهة ضالعة في مثل هذه الأمور .حين وقفت على تخمين ابنتها واصرارها على الانفصال استكانت للصمت . وعودتها لبيت والدها ستكون لها وحدها
دون ابنها . يمرّ شهرا ليسمعوا الزغاريد تنبعث من بيت جارهم عمر وايضا من بيت طليقها ، ويطرق بابهم ليكونوا أول المدعوين لزواج عمر من فتاة جامعية حديثة التخرج.



#فضيلة_معيرش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة : هو والبحر والأوغاد
- قصة : أحلام أروى ..............الجزاء الأول
- القاص محمد الصغير داسة يخرج قصصه في أبهى حللها وصورها
- قصة : نسمات من الحرية
- قصة قصيرة : أنا وخالدة
- قصة : تابوت آخر للوجع
- قصة : اقتفاء الأثر
- قصة : إِرثٌ من الفَرحِ
- قصة : هجرة - عائد من الفردوس -
- قصة : رشفات من كأس القدر
- قصة / غصن الزيتون
- قصة : ترميم خدوش
- قصة : تصدع
- قصة : ريح الغواية ....الجزء 2
- قصة : لقاء الملائكة
- قصة : أكف الخذلان
- ريح الغواية
- قصة : وشاح الرغبة
- الشاعر ابن الشاطئ عبقرية شعرية على امتداد سبعة عقود
- بشير خلف عطاء فكري متواصل


المزيد.....




- الفيلم التونسي -سماء بلا أرض- يحصد النجمة الذهبية بالمهرجان ...
- الممثل بورتش كومبتلي أوغلو قلق على حياته بسبب -بوران- في -ال ...
- -أزرق المايا-: لغز الصبغة التي أُعيد ابتكارها بعد قرنين من ض ...
- وزير الثقافة الباكستاني يشيد بالحضارة الإيرانية
- تحقيق يكشف: مليارديرات يسعون لتشكيل الرواية الأمريكية لصالح ...
- زيارة الألف مؤثر.. بين تسويق الرواية والهروب من الحقيقة
- إبادة بلا ضجيج.. اغتيال الأدباء والمفكرين في غزة
- -سماء بلا أرض- للتونسية اريج السحيري يتوج بالنجمة الذهبية لم ...
- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...
- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فضيلة معيرش - يستيقظ الصّبح