أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فضيلة معيرش - قصة : وشاح الرغبة














المزيد.....

قصة : وشاح الرغبة


فضيلة معيرش

الحوار المتمدن-العدد: 4820 - 2015 / 5 / 28 - 15:44
المحور: الادب والفن
    


بدت في وشاح الحيرة مكابرة ، تحسست دمعة رفعتها لمصاف المظلومين وحين أطبق صوت الخداع على أنفاسها كانت تتماثل للوفاء منه ، شرعت في إعداد حقائب الذكرى حين رأته يهمس لها خفية ، هــــــو الذي لبس منـــذ زمن شغفه بالجميلات ، لحظة زواج والده ثانيـة . تملكتها رغبة التلصص عليه حين تكررت مرات وقوفه معها ؛ حياة الموظفة الجديدة التي التحقت بمصلحة الشؤون الإدارية منـــــــــذ أيام . كانت على يقين بنجاح غوايتها والفوز به كزوج . ذات صباح وجدت زميلاتها يتهامسن ، تنحنحت رفيدة وقالت : متى تدعيننا لخطوبتك عائشة ؟. أنيس خطب حياة أمس ؟ سلكت أحياء الصدمة ، وتشردت بين أزقة الضياع ، ماجت بها الأرض وارتدت وجوههن أقنعة لا تعرفها ، سارعت بطلب إجازة قصيـــــرة . حين عودتها كانت تجلس بمحاذاة أفراحه ، والذهــــــول مازال يخرس حواسها . انشغل أنيس بترويض عقده ، خاصة عندما اشترط على خطيبته الاستقالة من منصبها الجديد . تفنن في هندسة غروره ، ما كاد يتحرر من عبودية عقده حتى وقع في عبودية محاولة التقرب من عائشة مرة أخرى. كان رصيده لها سابقا الأوهام ،فقررت أن يكون رصيـدها له الآن العــــذاب المضاعف ...كان غروره يختزن ترددها وهي تلبي دعوته إلى الكافيتريا المعهودة ، ارتدت كلماته الوهمية ، وهي تسألـــــه : لماذا فعلت بي ما فعلت ؟ طال صمته ...بادرت دون تردد : برغم ما فعلته لم أقاوم دعوتك ؟. حين عودته إلى البيت انتبه لورقة معلقة على إحدى رفوف الخزانة ، وصور له مع عائشة مرمية هنا وهناك . تسلقت الدهشة محياه ، وقد وجدها حملت حقائبها بما في ذلك ابنه الذي في بطنها ...وقد ذيلت رسالتها ب : تمتع بترف عقدك .
* فضيلة معيرش الجزائر



#فضيلة_معيرش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر ابن الشاطئ عبقرية شعرية على امتداد سبعة عقود
- بشير خلف عطاء فكري متواصل
- قصة: التذكرة
- الشاعر الإنسان ميلود علي خيزار… وجنون الكتابة بين الصوفي وال ...
- الشاعرة زبيدة بشيرأميرة الشعر العربي المنسية ...بين تونس وال ...
- شهلاء
- شهرزاد الجزائر ...-جميلة زنير- إرث قصصي متجدد
- قصة :الخيبة
- قصة الوحيدة


المزيد.....




- دور الكلمة والشعر في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية
- لا شِّعرَ دونَ حُبّ
- عبد الهادي سعدون: ما زلنا نراوح للخروج من شرنقة الآداب القلي ...
- النّاقد السّينمائي محمد عبيدو ل “الشعب”: الكتابات النّقدية م ...
- الرّباط تحتضن عرض مسرحيّة (البُعد الخامس) لعبد الإله بنهدار ...
- والدة هند رجب تأمل أن يسهم فيلم يجسد مأساة استشهاد طفلتها بو ...
- دواين جونسون يشعر بأنه -مُصنّف- كنجم سينمائي -ضخم-
- أياد عُمانية تجهد لحماية اللّبان أو -كنز- منطقة ظفار
- إبراهيم العريض.. جوهرة البحرين الفكرية ومترجم -رباعيات الخيا ...
- حصان جنين.. عرضان مسرحيان في فلسطين وبريطانيا تقطعهما رصاصة ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فضيلة معيرش - قصة : وشاح الرغبة