أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عباس - المثقف والثائر














المزيد.....

المثقف والثائر


عباس عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6395 - 2019 / 10 / 31 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الأغلب يعتقد الكثيرون الآن أن المجتمعات البشرية قد تجاوزت عصر غيفارا أو الحالة الفرنسية مع جان جاك روسو، حيث كان المثقف هو من يعلن أو يبدأ بالثورة، يقودها بفكره بل حتى يشارك بسلاحه كغيفارا!..
الحقيقة هي أن الأمر لم يتغير، فما زال المثقف هو من يدير دفة الحراك السياسي في كل بلدان العالم، فقط الذي تغير في الأمر هو أن جان جاك روسو تحول إلى غاندي، والثائر المقاتل غيفارا تحول إلى نلسون مانديلا!..
هذا التغير عملت عليه الدول الراسمالية لقرن أو أكثر، بل حاولت البرجوازية العالمية المؤمنة بالديمقراطية المستحيل على هذا التغير، ليس حباً بفشل أو نجاح مساعي الشعوب المضطهدة والثائرة، بل حقيقة للحد من تجاوزات الشيوعية العالمية والتي كانت وراء كل سلاحٍ ثائر!..
عهد غيفارا كان لوجهه الجميل قبح، حين أصبح المثقف في كل مجتمعٍ مضطهد يعرف بالإشتراكي فقط، وما غير ذلك فهو عميل وخائن، وكانت نتيجة ذلك إنقسام حاد في الحراك السياسي في تلك المجتمعات، بل لنقل في المجتمع ككل!..
ولم يتغير ذلك إلا بظهور غاندي ومن بعده مانديلا، حين أصبحنا لانميز بين هذا وذاك من المثقفين إلا بمكانتهم ضمن الحراك السياسي والإجتماعي، وهل هم في مقدمة الثورة أم يسيرون ورائها!..
طبعاً بخلاف العالم الثالث الثائر في وجه الإضطهاد والعبودية، يبقى الشعب الكوردي الوحيد المميز أو المخالف لهذه القاعدة، فالمثقف مايزال يعاني من اثار مرحلة غيفارا، بل غالباً مايكون هو المضطهد ضمن الحركة السياسية العامة في كوردستان، بل من الغير مسموح له أن يثبت ذاته كمثقف إلا إذا اثبت للزعيم التبعية العمياء!..
لذلك نجد في جميع الثورات، المثقف يقف في المقدمة، فقط في كوردستان المثقف موقعه في النهايات، هذا إذا أعترفوا به كمثقف!..
طبعاً الأمر لايعود لمن يقود الثورة، إنما للمثقف نفسه، حين يرضى لنفسه أن يكون ذيلاً بدلاً من يكون الراع لمجتمعه!..
وعندما نتكلم عن المثقف نعني حقيقة ذلك الإنسان الذي يمكننا أن نشير إليه بالمثقف، وهنا يظهر لنا الجوهر الحقيقي لحامل هذه الموهبة، وهو الذي يستقرأ المستقبل قبل غيره بالمنطق السليم، إعتماداً على وعيه بالتاريخ وخبرته المستقاء من تجارب الحياة، وبالتالي يكون له ثأثير إيجابي على الأدب والسياسة بل على الواقع الإجتماعي بشكلٍ عام!..



#عباس_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قسد أصبحت منحلة
- الحجم الحقيقي
- من المتهم
- قصائد خالدة
- الإبداع
- الكوردي بين الحلم والواقع
- يالبؤس العمر عمري
- أسئلة بدون أجوبة
- الدولة العميقة في تركيا
- الثورة المسلحة والديمقراطية
- وماذا بعد ياترامب آفندي
- الكورد في قاموس الحقد والغباء
- ذكريات عجوز كوردي
- قن الدجاج
- الحرب والحياة
- تحرير كوردستان
- شعب المقدسات
- المحطمة
- كليلة ودمنة
- حذر فذر


المزيد.....




- فيديو متداول لحشود -عشائر سوريا- بطريقها إلى السويداء.. ما ح ...
- هل يُحوّل نظام الطائرات المسيّرة الأوكرانية الحرب إلى -لعبة- ...
- تقرير يكشف: إسرائيل تسعى للحصول على دعم أميركي لنقل فلسطينيي ...
- إحدى -أقسى عقوبات- أوروبا: خفض سقف سعر النفط الروسي
- ما دلالة تحريم شرب القهوة في أعراف العشائر السورية؟
- حماس تتهم إسرائيل بعرقلة جهود التوصل لوقف إطلاق النار في غزة ...
- هل تخدم تحركات العشائر مساعي الحكومة لفرض سيطرتها على السويد ...
- الضحك قد ينقذ حياتك.. لماذا نميل للمزاح في الأوقات الصعبة؟
- لندن توقف مخططا لنقل الأفغان إليها وتترك آلاف المتعاونين لمص ...
- عاجل | الرئاسة السورية: ننطلق في موقفنا من أحداث الجنوب السو ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عباس - المثقف والثائر