أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عباس - الحجم الحقيقي














المزيد.....

الحجم الحقيقي


عباس عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6385 - 2019 / 10 / 20 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحجم الحقيقي
حدث ذات يوم وأنا في عهد الطفولة أني وقفت بوجه شرطي سوري تصرف بغلاظة مع قروي من قريتنا حتى أصبحت من بعدها البطل المقدام والطفل الذي لا يهاب ولا يخاف!..
طبعاً صدقت الكلام حتى عشت من بعدها أقف بوجه كل شرطي بدون إحترام إلى أن وقعت بالمصيدة الحقيقية
والتي أرجعتني لحجم الحقيقي قزماً كوردياً بل الدون كيشوط الفارس المهبول!..
الحقيقة هي أن الشرطي الذي وقفت بوجهه ولم يبادلني الغلاظة كان أبي قد دفع له، وبعدها لم يتركني شرطي بسلام بدون مقابل وهكذا كنت أظن بنفسي البطل المقدام، إلى ان تجلت الحقيقة مع الأمن السياسي السوري الذين أعادوني إلى حجمي الحقيقي ككوردي بحجم عقلة إصبع!..
ما كنت عليه وما اصبحت عليه يتطابق مع الأحزاب الكوردية في كوردستان برمتها، ابطال ويصدقون أنهم حقاً أبطال إلى أن يلتقي بعضهم بالوجه القبيح للعدو لتنكمش الأحجام حتى تكون بحجم ما كنت عليه، عقلة إصبع!..
طبعا هذا لا ينفي بالمطلق، أن الأمة الكوردية قد قدمت الكثير من المناضلين والشجعان، إلا أن دماءهم وبكل اسف كانت تهدر في سبيل أن يصدق العقلة أصبع نفسه فارساً وبطلاً حقيقياً!..
طبعاً وبكل تأكيد، لم أجبن في أي موقف بحياتي على مستوى الكوردايتي أو على المستوى الشخصي، إلا الرهبة كانت تسري بأضلعي بعد كل عراك حين كنت ألتفت ورائي ولم أجد من يحمي ظهري!..
كذلك تجبن بكل مواقفها الأحزاب الكوردية، بل المناضلون الشجعان ضمن تلك الأحزاب، فقط لأنهم وهم يتقدمون يدركون بأن ظهورهم بدون حماية!..
ونحن نسأل عن الأسباب وهي متعددة، وكل يحمل الآخر إحداها، حتى اصبح الكل بالكل حاملاً سبباً أو حجة يخفي ورائها خيبته ومصيره كونه حقيقة عقلة اصبع!..
روج آفا أو في الجبهات الأخرى كشنكال وكركوك وخانقين أو نصيبين، تنتهك من قبل اشرس هجمة بربرية عرفهاالتاريخ، وهناك من يحاول المستحيل إعادة أبطالها إلى حجمهم الطبيعي، عقلة إصبع بعد أن صدقوا أنفسهم كونهم منقذوا البشرية، وبين هذه وتلك قدموا الالاف من الشهداء وهم خيرة شباب وبنات هذه الأمة!..
فهل حقاً كانوا منقذين للبشرية؟..وماذا عن الكورد المهجَّرة والمهاجرة والأحزاب، تلك التي أصبحت بفعل فاعل تخدم الأعداء بحجج واهية أو هي صامدة ساكتة عن فعل الخير مكتفية بقول الحق!..
هل شعر المقاتل الكوردي في روج آفا بأن له ظهر يحميه في أربيل أو سلمانية أو حتى أقرب الناس إليه في قنديل؟..لماذا ننتظر من الحقير ترامب الحماية، بينما نجد أقرب الناس إلي يخذلني في أمري؟..لماذا لم يحرك السيد مراد قره يلان أو مصطفى أقسو أو علي حيدر قيتاني أولئك الذين يصبغون الأحذية على أزقة إستانبول وأزمير واضنة وأنقرة؟.. لماذا نكتفي بجرأة البرلماني الكوردي فرهاد أنجوى وننسى وعود السيد قره يلان؟..
لماذا لم يطرد القائم بالأعمال التركي من هولير أو من سليمانية بعد هجوم الجيش التركي على روج آفا، لماذا لم يعلن الحداد رسمياً من قبل الأقليم الكوردي المحرر على تلك المجزرة التي تم التمثيل بجثة المرأة الكوردية بعد إعتصابها من قبل الجيش التركي؟..وهل هناك في كوردستان برمتها من يضحي بمصلحته الشخصية مادياً او حزبياً مقابل الثأر لسبايا اليزيدين قبل هتك شرف هفرين؟..
أسئلة سخيفة من كوردي سخيف، الذي هو أنا، نعم أنا الدون كيشوط السخيف حين صدقت نفسي مناضلاً حراً بينما كنت حقيقة لاشئ...لاشئ!..ولا حتى بحجم عقلة إصبع .



#عباس_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المتهم
- قصائد خالدة
- الإبداع
- الكوردي بين الحلم والواقع
- يالبؤس العمر عمري
- أسئلة بدون أجوبة
- الدولة العميقة في تركيا
- الثورة المسلحة والديمقراطية
- وماذا بعد ياترامب آفندي
- الكورد في قاموس الحقد والغباء
- ذكريات عجوز كوردي
- قن الدجاج
- الحرب والحياة
- تحرير كوردستان
- شعب المقدسات
- المحطمة
- كليلة ودمنة
- حذر فذر
- العابرون للتاريخ
- مادلين ألبرايت والكورد


المزيد.....




- تقرير أممي: جيش ميانمار قتل 7100 من مسلمي الروهينغا منذ انقل ...
- محمد بن سلمان يجدد دعوة السعودية إلى-وقف حرب غزة فورا-.. وإد ...
- ترامب يعلن مقتل 11 -إرهابي مخدرات- بضربة أميركية استهدفت قار ...
- هجوم بسيارة مفخخة يستهدف بوابة معسكر للجيش الليبي في بني ولي ...
- ماكرون: فرنسا والسعودية ستترأسان مؤتمرا لدعم حل الدولتين.. و ...
- طهران تبدي انفتاحها على التفاوض مع واشنطن وترفض أي مساس ببرن ...
- محللون: إسرائيل تسعى لضم الضفة وتهجير سكانها وتصفية قضية فلس ...
- مناقشات إسرائيلية متواصلة لضم الضفة الغربية
- إسرائيل تفرج عن 9 أسرى فلسطينيين من غزة
- ملف غزة يسيطر على النسخة الـ20 من مؤتمر بليد الإستراتيجي


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عباس - الحجم الحقيقي