أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عباس - الثورة المسلحة والديمقراطية














المزيد.....

الثورة المسلحة والديمقراطية


عباس عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6187 - 2019 / 3 / 30 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأحزاب الكوردية في كوردستان العراق، لم يكن هناك تمايز بين دساتيرها، خاصة بما يتعلق بوجوب حمل السلاح من عدمه، اي أن تنتمي لحزب كان من الضرورة أن تكون مقاتلاً تحت الطلب في أية لحظة، ولم يفرض صدام بقسوته أو غيره هذا البند على دساتير تلك الأحزاب برمتها، بل الخصام والفرقة بينها غالباً ما كانت من الأسباب الرئيسة لحملهم السلاح، وإن كانت الحكومات تدفع بهم بشكل غير مباشر لهذه الخصومة !..
إختلف الأمر على كورد تركيا وسوريا، بحيث أننا عشنا في البداية مع بعض الأحزاب التي فضلت الإسلوب السلمي السياسي لنضالها مثل كومله وكل الأحزاب الكوردية في سوريا، وقد فشلت في تركيا جميع الإحزاب الكوردية بما فيها التي حاولت الخروج عن هذا النهج، أي كذلك التي حاولت أن تحمل السلاح وتخوض الثورة المسلحة ودفعت الثمن غالياً جداً!..
كذلك حزب العمال الكوردستاني منذ البدء إنتهج الثورة المسلحة، وخاض منذ البداية وعلى كل الأصعدة قتالاً مستميتاً، ودفع من أجل نجاح ثورته المسلحة الكثير من الدماء، وبخلاف فشل الآخرين نجح العمال الكوردستاني نتيجة إسلوبه المميز البعيد عن المتبع عادة في كل ثورة تحررية !..
في سوريا خالفت الأحزاب الكوردية هذا النهج، بل أعلنت وبشكل صريح وقوفها ضد الثورة المسلحة، ولم تكن تملك أية منها حتى مسدس لحماية قادتها، وهو ما شجعت الجهات الأمنية السورية أن تتصرف بحريتها مع هذه الأحزاب بدون أن تحسب لردة الفعل لدى أعضاءها أو تخاف على نفسها من عملٍ مسلح وقد دفعوا كنتيجة حتمية لهذا النهج بعدة طرق مختلفة، منها ضرورة العمالة للحكومات المتعاقبة أوالإعتقال التعسفي لسنوات .
حزب الإتحاد الديمقراطي سلك منذ البدء هذا النهج على الرغم من جاهزية عناصره لحمل السلاح وقد دفعوا كغيرهم الثمن غالياً بعد إتفاق الأسد مع أردوغان بسجن المئات منهم بدون محاكمات كترضية لهذا اللقاء!..
إستغلالهم لواقع السوري منذ بداية الحراك السياسي ضد النظام ليكون أول حزب سياسي كوردي في سوريا يحمل السلاح بخلاف بقية الأحزاب والتي إستمرت على نهجها القديم بعدم الضرورة للسلاح!..
حمل السلاح من عدمه، هو ما دفع بحزب الإتحاد الديمقراطي من تحمل مسؤولية الدفاع عن الشعب الكوردي ومناطقه ضد الدواعش أولاً والنظام ثانياً، وبذلك أصبحت القوة الوحيدة المهيمنة على السلطة في المناطق الكوردية وبدون منازع!..
والمشكلة أن العداء لهذا الخط لم يكن من دولة الخلافة الإسلامية الدواعش أو من النظام فحسب، بل من الإخوة الكورد ضمن الأحزاب والذين اصبحوا أعداء ليس لطبيعة الحال وخلاف الإسلوب فقط، إنما كذلك للتوافق بين هذه الأحزاب وقياداتها من جهة، وبين ما كانت ترمي إليه ألد أعداء الكورد، أي الدولة التركية، وهو ما يفسر تواجد هؤلاء العلني والمستمر حتى اللحظة في فنادقهم بمدينة إستانبول!..
حتى اللحظة يمكنني القول بنجاح النهج المسلح في تركيا وكذلك في سورية كما تبين نجاحه في العراق وإن كنا نعاني ومانزال من وجود الخلاف المصالحي العائلي هناك الذي لاوجود له حتى اللحظة في ثورة العمال الكوردستاني أو لدى الإتحاد الديمقراطي في سوريا!..
مع ذلك هناك أصوات تعلوا هنا وهناك، وهي تجد أن الإسلوب الحضاري المعارض لحمل السلاح تجد لها مكاناً في قلوب البعض من القادة بضمان الديمقراطية الحقيقية في هذه البلدان، إلا أن ذلك نجده بعيد المنال طالما ماتزال الحكومات في هذه البلدان تمارس التعسف بحقوق الأقليات والديكتاورية بشكل من الأشكال، لذلك يبقى وجوب حمل السلاح والإحتفاظ به دعماً حقيقياً لنجاح الثورة التحررية الكوردستانية!..



#عباس_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا بعد ياترامب آفندي
- الكورد في قاموس الحقد والغباء
- ذكريات عجوز كوردي
- قن الدجاج
- الحرب والحياة
- تحرير كوردستان
- شعب المقدسات
- المحطمة
- كليلة ودمنة
- حذر فذر
- العابرون للتاريخ
- مادلين ألبرايت والكورد
- آلأهة الأخيرة
- خصائص الشخصية الكوردية
- ملاحظة عن الأدب التركي
- يراودني حنين
- الإحباط السياسي الكوردي
- الكورد في سوريا
- الأهل وبعض الأصدقاء
- ما أجمل الحياة


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عباس - الثورة المسلحة والديمقراطية