أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عباس - من المتهم














المزيد.....

من المتهم


عباس عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6384 - 2019 / 10 / 19 - 18:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المتهم؟

طبعاً ليس بحق روج آفا فقط، إنما بحق كوردستان عموماً، كوردستان المدمرة، بحق الكورد المهجَّرة، بل بحق الكورد الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية منذ البدء وحتى اليوم !..
لن أتوقف على كل المراحل التي مررنا بها ككورد، أو على تلك الثورات التي دفع أجدادنا من دماءهم أنهاراً بدون طائل، حتى أسأل نفسي وأسألكم إخوتي أخواتي، ماذا جنينا من كل ذلك؟..
نعم ماذا جنينا سوى عاش الزعيم أو مات الزعيم، وبين عاش ومات هذا القائد أو ذاك سالت الدماء لشهداء لم يتركوا ورائهم سوى أبناء وأحفاد يعاودون الكرة بعد الأخرى للأسف بغباء مطلق!..
منذ نصف قرن يموت الكورد هناك على يد الفرس ونحن هنا في غربه لانعرف حقاً شيئاً عن جغرافية المكان وهي الجزء المهمل من كوردستان، بل حتى اسماء شهداءنا صعبة نطقها فهي فارسية كما في غربها تركية المعنى ولا تنسوا إسمي العربي المسخ!..
نتكلم عن هولير أكثر مما نتكلم عن آمد أو عن مهاباد، نتكلم عن قامشلو وعامودة أكثر مما نتكلم عن وان وديرسم!..ليس لأننا نعشق هذه أو تلك، بل لأن لنا زعيم هنا وهو ليس هناك، عشقنا يتبع الهمجية القبلية والتي تحولت بفعل فاعل إلى قبح سياسي محصور بشخصية كرتونية هو الزعيم المعصوم عن الخطأ!..
لنتذكر قليلاً تلك المجموعة الشابة من كورد روج أفا، وقد حملوا على أكتافهم ثقل القضية منذ البدايات في عهد ثورة البرازاني، عبد الحميد درويش، أصمان صبري، جكرخوين، نور الدين ظاظا...ووو والقائمة تطول!..كانوا ينتقلون إلى الجهة الأخرى من نهر الدجلة على قرب مليئة بالهواء فقط للقاء القائد البرازاني ليس لإطلاعه على حجم المعاناة، بل لتقديم الولاء والدعم لثورته بدون مقابل!..
واليوم ماذا إختلف بعد أن تحقق القليل من الجانب الأسود في الحلم، الحلم الكوردي؟.. حقيقة اقولها لكم لاشئ!.. فما زال الأحياء من هؤلاء وكل الذين كانوا ومازالوا يمثلونهم يجتازون الدجلة ليس على قرب، بل على جسر متحرك لن يجتازونه إلا بعد معاناة وكأننا نجتاز حدود إسرائيل كعرب، بل لنقل الحقيقة كإسرائيلي لدولة عربية!..
روج آفا، سمعت من يسميها ( بروج فالا ) أي الفارغة، نعم الفارغة من أهلها وناسها، ومليئة بقذارة الضابط السوري محمد طلب هلال، طبعاً هناك من يقول بحجة الأمة الديمقراطية، الأمة الكوردستانية الحالمة بجمهورية أفلاطون مع الغمر المستوطنة وكذلك مع أهل الدير والرقة المهجَّرين بحجة دواعش!..
إن قلت بأنني كنت سعيداً بتلك الديمقراطية أكون أكذب على نفسي، بل أخدع نفسي قبل أن أخدعكم، لأن تلك الديمقراطية حللت للشوفينية العربية وعلى رأسها البعث العفن وخير من يمثلهم طلب هلال بتهجير الالاف من خيرة شباب الكورد بعد أن سدت بوجوههم سبل الحياة وفتحت للغمري أبواب النعيم على أرض الأباء والأجداد!..
بين بلدة تربسبي التي أصبحت تسمى القحطانية وحتى مدينة قامشلو أو قامشلي وعلى طرفي الطريق قرى أصبحت متصلة ببعضها لا يسكنها كوردي واحد، بل هي غمرية!.. والمدن أصبحت مكتظة بجماهير الكرة القدم أولئك الذين رفعوا إسم صدام حسين في عام ٢٠٠٤ في الملعب البلدي في قامشلو وراح ضحية الإنكار العشرات من خيرة شباب الكورد وهم يملكون ناصية الإقتصاد والمال بكل جوانبه!..
هل نتهم الذين هاجروا أو هجِّروا من روج آفا، أم التهمة هي لمن حاول أن يقدم طلب الإقامة في ديارنا لهمجي بحجة الإمة الديمقراطية، بينما خيرة شبابنا وبناتنا يستشهدون هناك حيث قراهم ومدنهم والتي كانت محرمة علينا زيارتها إلا كجنود ملزمين أو إجباريين، من منا زار إدلب أو درعا إلا كجندي؟..
كنت هناك في روج آفا بعد عقدين من الزمن لدفن جثمان عزيز حتى بدأت أصوات مدافع كردوغان ترهب الأطفال حين خلت الشوارع منهم بثوانٍ، والحقيقة لم يكن الخوف من جند كردوغان ومدافعه أو من العرب السوريين المشاركين لجيشه والحاملين شعار الجيش الحر، بقدر ما كان الخوف من العربي الذي إحتضنناه بيننا بإسم الأمة الديمقراطية!..والمشكلة نسميهم بالخلايا النائمة وننسى أنهم إنما مدن نائمة وقد حملناهم سلاحنا وسكناهم ببيوتنا!..
في نفس اللحظة التي كانت الشوارع في مدن روج أفا خالية نتيجة الرعب من قذائف كردوغان، كانت هولير في أجمل حللها حيث مطاعمها تقدم أشهى المؤكولات لناس دفعنا قبل عقدين من الزمن أجمل ما كنا نملكه في سبيل تلك الحياة التي يعشونها اليوم، وهم يسمعون أصوات تلك القذائف كما لو أنهم يسمعون صوت أغنية أحلام وهي تغني بالكوردي!..
أتذكر بهذه العجالة الجملة الوحيدة التي نطقها السيد عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي في لقاءنا القصير، وأعتقد أنها الحقيقة المؤسفة : كوردستان لاتحب ابناءها الطيبين!..
وأنا أكملها ياخال عبد الحميد..وهم شهداء أو ينتظرون الشهادة بقلوب مليئة بعشق تراب الوطن!..
سوف لن أبكي تراب قريتي التي ضاعت بقانون شوفيني جائر، بل ابكي تلك الجديلة الشقراء التي تدلت من رأس فتاة كوردية جذها داعشي حقير وهو يعيش بيننا اليوم بحجة الأمة الديمقراطية!..



#عباس_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد خالدة
- الإبداع
- الكوردي بين الحلم والواقع
- يالبؤس العمر عمري
- أسئلة بدون أجوبة
- الدولة العميقة في تركيا
- الثورة المسلحة والديمقراطية
- وماذا بعد ياترامب آفندي
- الكورد في قاموس الحقد والغباء
- ذكريات عجوز كوردي
- قن الدجاج
- الحرب والحياة
- تحرير كوردستان
- شعب المقدسات
- المحطمة
- كليلة ودمنة
- حذر فذر
- العابرون للتاريخ
- مادلين ألبرايت والكورد
- آلأهة الأخيرة


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عباس - من المتهم