أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عباس - الكوردي بين الحلم والواقع














المزيد.....

الكوردي بين الحلم والواقع


عباس عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6204 - 2019 / 4 / 18 - 21:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكوردي بين الحلم والواقع
عباس عباس
العدالة والشفافية من أهم الأسس التي تقوم عليها الديمقراطية الصحيحة، وهما الدافع الفعلي لكل ثورة شعبية في هذا القرن، وأعتقد أن الثورات الشبابية الحديثة التي عمًّت البلدان العربية، كان دافعها بالأساس هذان الأمران
إلا أن العوائق التي فرضها الواقع السياسي في تلك البلدان، جعلت من هذا المطلب حلماً بعيد المنال، بل أن الحلم كله تحول إلى كابوس مرعب، وتبعثرت أحداثه بين الوضوح في الرؤية والضبابية
الشعوب لم تفق من الصدمة، الصدمة التي جعلتهم يلتفتون حول أنفسهم وهم يسألون الإبليس عن الخلاص، المحاولة كانت بسيطة، والهدف كان واضحاً، ولم يبدأ الغليان حتى ظهرت في الأفق فقاعات وهي تحمل في داخلها غازات سامة من أبشع ما يمكن للإنسان أن يتحملها، مذهبية دينية عرقية
ولم يتدارك الثائرون في سورية بشكلٍ خاص هذا الأمر، فقد إختلط الحابل بالنابل، مثلها مثل غيرها من البلدان العربية التي عاشت ربيعاً زائفاً، أو لنقل حلماً تحول إلى كابوس، الإبليس فيه لا يحمل صولجانه وبقرون، إنما لحية كثيفة وهو يلبث ثياب الأفغان الهمج، أودغمة سوداء في الجبي رمز الإنتماء الإخواني وهم يوزعون مال القطري على كل مشارك غير مهتم بالحدث نفسه ولابالحكم أوشكل النظام
المناطق الكردية برمتها كانت خارج قوس اللعنة، لعنة الإبليس الذي حاول مراراً أن يعكر الجو العام فيها من خلال التسلل إلى الداخل، وما الذي حدث في مدينة سري كانيه، لم يكن إلا محاولة من الأبالسه لتعكير الجو العام لحياة الشعب الكردي أيضاً
فشل تلك المحاولة جعلت الأعين الكردية جاحظه على أمرين
أولها ..أن نجاحهم في التسلل يعني إبدال الرمضاء بالنار، أي البعثي العفن والذي كان يعتمد في كل أمر على قانون البيع والشراء، إلى متمسك بالعفاف وهو أشد من يفتك بالعفة، إلى داعية إسلامي بينما في حقيقته هو الذي حطم إسطورة الإسلام وصورة رسوله الأعظم
ثانياً...التمسك بأول قشة، والقشة هنا أعني بها الأحزاب الكردية
في هذه الظروف أصبح ما قامت من أجله الثورة، أي الوضوح والعدالة التي هي من أهم اسس الديمقراطية، أمران ثانويان أو بالأحرى ألغيتا من قاموس الكردي، بل أنه حتى التفكير بهما أصبح نشاذاً، لأن الأمر كله أصبح محصوراً بين الإبليس القادم والقشة
وهنا وللأسف الشديد، تناثرت الأحزاب منذ بدء الإختبار، وأصبحت الغالبية فعلاً كالقشه في وجه الطوفان، هاجرت قبل أن يهجر أي شخص آخر، ولم يصمد من بينها إلا الإتحاد الديمقراطي، وهم أصحاب خبرة في كيفية حمل السلاح، وبلفتتة ذكية تحول هذا الحزب مع من وقف معه إلى سدٍ منيع في وجه الآبالسة، وتهافتت الشابات قبل الشباب المقبل على الحياة إلى الإنخراط بين صفوفه ،حتى أصبحت الفتاة الكردية المثل الأعلى للمرأة المناضلة بشكلٍ عام، وأصبحت التهم التي كانت تعيق تقدمه بين صفوف الجماهير ملغية تماماً مقابل تضحياتهم الجليلة
اليوم يمر هذا الحزب في أخطر مراحله، فبعد أن تمكن من صد الغزوات التترية المتكررة، يحاول الإبليس التسلل إلى مناطقه بالحجة الكردية القديمة الجديدة، أو الحجة الكردية الأبدية، والتي تنحصر بكلمتين ( فرق تسد ) وما محاولات الأحزاب الكردية التي عصفت بها الإعصار وتوقفت على مشارف هولير وفنادقها، إلا إحياء لفكرة الجوكرحامل الفرقة والسداد أوكما حصان طروادة ...أما الدافعون للثمن فهم الخيرين من أبناء وبنات كردستان، فهل سينجوا الشعب الكردي في غرب كردستان من العقاب هذه المرة؟ وهل سيتمكن هؤلاء الأبطال من تحطيم الأسطورة التي أطلقها جون فوستر دالاس والتي تقول، الكرد ليسوا إلا جواكر في اللعبة السياسية؟… ويتحول الحلم إلى حقيقة؟ ...كم أتمنى ذلك



#عباس_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يالبؤس العمر عمري
- أسئلة بدون أجوبة
- الدولة العميقة في تركيا
- الثورة المسلحة والديمقراطية
- وماذا بعد ياترامب آفندي
- الكورد في قاموس الحقد والغباء
- ذكريات عجوز كوردي
- قن الدجاج
- الحرب والحياة
- تحرير كوردستان
- شعب المقدسات
- المحطمة
- كليلة ودمنة
- حذر فذر
- العابرون للتاريخ
- مادلين ألبرايت والكورد
- آلأهة الأخيرة
- خصائص الشخصية الكوردية
- ملاحظة عن الأدب التركي
- يراودني حنين


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عباس - الكوردي بين الحلم والواقع