أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - تعليق على بعض ما جاء في خطاب السيد رئيس الوزراء العراقي …














المزيد.....

تعليق على بعض ما جاء في خطاب السيد رئيس الوزراء العراقي …


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6391 - 2019 / 10 / 26 - 02:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ساطرح مجرد رأي ببعض ما جاء بالخطاب وانصرف …
يبدو ان المسؤولين العراقيين عن ادارة الازمة الحالية مرتبكين وقليلي الحيلة وفاشلين من الآخر … مغرمين بحرف السين ( سين الاستقبال ) هذا والتواري خلفه ، ومن الافضل أن نطلق عليه من الان فصاعاً … سين التخدير ! يلقون بكل عجزهم على اكتافه ، لعله يخدر أعصاب الجماهير الغاضبة ، الهائجه والمطالبة بحقوقها من خلال إجراءات عملية ، وليس من وحي الخيال وأحلام اليقظة والامنيات !
كم كانت الديباجة التي تلاها على مسامعنا السيد رئيس الوزراء في خطابه ،رائعة ، ومثالية ، والتي من الممكن ان يقدمها اي مسؤول ليخفف بها لما سيأتي من خيبات أمل واحباطات للمستمع الذي يتمنى ان تعالج قضاياه بحلول عملية و واقعية بعيدة عن العموميات واحلام الطيور !
اعتقد بان العراقيين يتفقون مع السيد عبد المهدي بكل ما جاء في الديباجة من انجازات على الورق ، ويشاركونه نفس الاحلام والامنيات لمستقبل واعد وزاهر وآمن للعراق وشعبه … ولكن البلدان لاتدار بالاماني وانشاء الله …
قد يتصور المسؤولون عن ادارة الازمة أن المتظاهرين سذج أو أن الشعب العراقي من الغباء بحيث تمر عليه مثل هذه المعميات ، وهم يعرفون قبل غيرهم أن الشعب العراقي ذكي و ( يقرء الممحي ) … والان نناقش بعض ما جاء في الخطاب من وعود ، مجرد وعود واحلام :
1 . سنجري الاسبوع القادم تعديلاً وزارياً بعيداً عن مفاهيم المحاصصة وضغوط الكُتل السياسية ، والوزراء سيختارهم د. عبد المهدي ويعمل على أن يكونوا من الشباب … كلمة سنجري ( كنت اتمنى ان تكون اجرينا ) في النظام الديمقراطي إن صح التعبير معناها سنقدم اقتراح الى البرلمان ويمكن أن يُقبل أو يُرفض ، وهو بالتأكيد سيرفض لان ألكتل لن توافق عليه وهي محمية بنصوص من الدستور العراقي ذو النكهه البريمرية ( لمن لا يعرف …نسبةً الى بريمر حاكم العراق الامريكي بعد 2003 ) ، لان الخلل بالاساس في الدستور الذي قسَّم المناصب على أساس كتلوي طائفي !
2 . سنعمل على تفعيل قانون الاحزاب ومنع المجاميع المسلحة من تشكيل احزاب سياسية … … لماذا مجاميع مسلحة بالاساس ؟ لايوجد بلد في العالم يحترم نفسه يسمح بوجود مجاميع مسلحة خارج اطار الدولة والقانون … الحالة معكوسة هنا ، العراقيون لايمانعون ان تشكل هذه المجاميع المسلحة أحزاب سياسية ولكن عليها اولا ان تتخلى عن السلاح … الشعب يريد الخلاص من السلاح خارج اطار الدولة ، وحصره بيدها فقط ولا مانع من تشكيل احزاب سياسية وهي ظاهرة صحية ، ولكن وجود الميلشيات المسلحة هي ألخلل وهي المشكلة ، لسبب بسيط ومنطقي وهو من يضمن السيطرة على هذه المجاميع ومن عدم انفلاتها وقيامها باعمال عنف تطبيقاً لاجندات معينة تؤمن بها ، وهنا تكمن الخطورة !! وقد فشل جميع الرؤساء في تخليص البلد من السلاح المنفلت وبضمنهم السيد عبد المهدي على الاقل لحد الان ! اما تخيِّرها بين العمل الحزبي او ترك السلاح ، فاكيد ستختار السلاح ، وكأنك يا ابو زيد ماغزيت !
3 . لم يتطرق الى قانون رفحة المستفز وهو واحد من الشروط التي طرحها المتظاهرون والذي اعطى امتيازات مادية مبالغ فيها لاناس لايستحقوها … و ولد شعور بالحيف والاحباط لدى المواطن الذي يعاني الكثير منه مادياً .
4 . كثير من النقاط التي ذكرها في منامه لا يستطيع تحقيقها وخاصة المتعلقة بالفساد المالي والاداري وهدر المال العام ، والذي دمر البلد ونهش اقتصاده الريعي المعتمد اساساً على عائدات النفط فقط ، فسبعين بالمائة تذهب الى الرواتب والبقية في جيوب اللصوص … واللصوص معروفون لدى كل العراقيين ويشيرون لهم كل يوم بالبنان ، لكن المسؤولين يغضون الطرف لانهم لا يستطيعون مواجهتهم لتمتعهم بالحصانة الحزبية او الدينية او قوة السلاح …
5 . لماذا تجميد مجالس المحافظات ومجالس الاقضية والنواحي دون الغائها ، وهو مطلب جماهيري لانها اصبحت بؤر للفساد الذي ازكم الانوف !
6 . هل يستطيع السيد عبد المهدي ان يفعِّل قانون من اين لك هذا ، والذي سيضطره ان فعل الاصطدام برفاق الامس ؟!!
اخيراً : اعتقد بان الازمة جدية وليس كما يتصور البعض حلها بهذا الخطاب المليء بالمنامات ، وكأن السيد رئيس الوزراء يخاطب فيه نفسه دون حلول حقيقية وجادة … طبعاً الجميع يدرك ان المطالب تراكمية منذ سنوات وليست وليدة اليوم ولا احد يحمل السيد عبد المهدي وحكومته المسؤولية الكاملة بل ياخذ نصيبه منها بقدر الفترة التي ادار بها البلد وعجز كسابقيه في تحقيق اهداف العراقيين في بلد نظيف من الفساد والمحاصصة ، ولا احد ايضا يريد استقالة الحكومة دون بديل دستوري وترك العراق للفوضى ! العراقيون يحبون بلدهم ولا احد شريف يريد به السوء !
ان تجاهل مطالب الشارع والمراهنة على الوقت وملل المتظاهرين لالتقاط الانفاس ، رهان خاسر … يجب الاسراع بحلول تهدئ الشارع .
اتمنى الخير والسلام والهدوء لكل بلدنا الحبيب وشعبنا الطيب …



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة العقل مع النقل !
- الدين والسياسة …
- ترقب وتوجس من مظاهرات ما بعد الغد …
- إشكالية الشخصية العراقية المحيِّرة …
- هل نسي الله أن يحرر العبيد ؟!
- تعليق على كلمة السيدة ميركل عن دموية الارهاب الاسلامي …
- المنطقة من حرب الى حرب الى حرب !!
- العراق بين نارين الفساد والمحاصصة الطائفية !
- الاسلام وعقدة المرأة !
- نحن أسرى موتى التاريخ !
- المسلمون في وادٍ وبقية العالم في وادٍ آخر !
- الاسلام السياسي ولعبة الديمقراطية !
- لو تركوا حد الردة لما كان هناك اسلام !!
- تعليق على مجريات المؤتمر العالمي الاخير للاخوان المسلمين في ...
- الاسلاميون المتشددون … وآلة الزمن !!
- فتش عن الاخوان …
- بين التوكل والدعاء انحدرنا الى الحظيظ …
- اين هو الاسلام الصحيح ؟!
- الاخوان … و خرافة استاذية العالم !!
- التنوير … و عصى الدين في الدولاب !!


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - تعليق على بعض ما جاء في خطاب السيد رئيس الوزراء العراقي …