أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - المنطقة من حرب الى حرب الى حرب !!














المزيد.....

المنطقة من حرب الى حرب الى حرب !!


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6378 - 2019 / 10 / 13 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الخليفة اردوغان في غزوهِ او نبعهِ كمن يحاول اخماد النار بالزيت ! فبدلا من التخلص من اللاجئين السوريين في الداخل التركي ونقلهم الى منطقة آمنة في بلدهم وهي مفارقة غريبة في زمن اللامعقول ! ستغزوه بالتأكيد موجات جديدة من اللاجئين السوريين الذين سيوضعون بين خيارين احلاهم مر ؛ اما اللجوء الى الداخل السوري او الدخول الى الاراضي التركية … وقد خلقت هذه الحرب ازمة انسانية كارثية تضاف الى الازمات الاخرى ، وبالرغم من محاولات المنظمات الانسانية لفت الانتباه لها لكن اطراف الصراع لاتعيرها اي اهتمام .
اما الاكراد فهم يحصدون ثمرة غبائهم وصداقتهم للافعى والاتكال على الغير دون اخذ الدروس ممن سبقهم ، فالسمسار ترامب لن يحميهم مازالوا لا يدفعون ، والجيش الامريكي المرتزق وباوامر مباشرة من سيده ترامب لايتحرك الا للدفاع عمن يدفع … وبما ان الاكراد السوريون على الحديدة فسيُتركون لمصيرهم المحتوم …
كل هذه الفوضى بسبب التخاذل والغدر الترامبي الذي لايمكن الاتكال عليه والاخذ بيده واعتباره حليف … امريكا لايليق بها الا كونها عدو اما صديق أو حليف فهذا أمر مضحك !
ومن ناحية أخرى ، اعتقد بأن الحق مع ترامب عندما وصف الحروب في الشرق الاوسط بأنها سخيفة ولا نهاية لها ، وهو لايريد التورط بها والزج بالشباب الامريكي في اتونها ، وان التورط في الشرق الاوسط اكبر خطأ استراتيجي اقترفته امريكا في تاريخها … نعم نحن ابناء المنطقة سأمنا الحروب العبثية الجنونية هذه وكرهناها ! فلماذا نعتب على ترامب في عدم الدخول فيها والحفاظ على ارواح جنوده ؟!
كل الحملات العسكرية التي شاهدناها في زمن العجائب هذا تبدء بالقول ان العملية لن تستمر اكثر من ايام قليلة ، كما حصل عندما اراد ابن المهراجا المدلل الهجوم على اليمن دون ان يقرء التاريخ والواقع جيدا ، اوهمه خبرائه الاغبياء بانه سيصلي في صنعاء وعلى راسه اكليل من الغار بدل العقال في غضون يومين او ثلاثة وبالكثير اسبوع ، وسيعيد الدنبوع الى عرش الشرعية المغتصب ، وسيصبح بطل الشرق الاوسط في اعادة الشرعية لمن لا شرعية له ! فخرج له الحفاة العراة ولقنوا جيش الكبسة درساً في الحرب وقتال الرجال ، والنتيجة معروفة …
وكذلك قيل لحفتر ان سقوط طرابلس لن يأخذ اكثر من ثلاث او اربع ايام ونحن الان في الشهر السادس ولا ضوء في آخر النفق سوى كر وفر على طريقة داحس والغبراء ! وقبلهم صدام القائد المغرور الذي لم يخدم المكلفية في الجيش طوال حياته لكنه يحمل رتبة مهيب ركن وهي اعلى رتبة في التاريخ ! عندما قيل له ان غزو ايران واسقاط نظامها الجديد لن يأخذ اكثر من غلوة بيد الجيش العراقي ، ولكنها اخذت من عمر الشعبين العراقي والايراني اكثر من ثمان سنوات حرب وملايين الضحايا ! … وهكذا يتساقط اغبيائنا الواحد تلو الاخر في فخ التقديرات واوهام البطولات الدونكيشوتية على حساب الشعوب المغلوبة على امرها ، واصبح عندنا كما يقال : في كل خرابة عفريت … صدام على حفتر على السراج على محمد على الطيب على الخبيث والقائمة لاتبشر بنهاية لها !
ويبدو ان الجيش التركي قد وقع في نفس الفخ ، فستتحول هذه الحرب وبالا عليه فالاكراد اصلا خبراء في حرب العصابات وسيبدءون في ضرب مؤخرة الجيش التركي وسيشعلون النار في ذيل القط ، وسيدخل نجم الحروب بلا منازع البترو دولار في الساحة ، وسيحشر من يريد ان يحشر انفه في الموضوع من الدول الصديقة والعدوة من داخل وخارج المنطقة ، وستزداد مبيعات الاسلحة من معامل الحاج ترامب والملا بوتين وتعال خلصني ! … وربما ستحصل مفاجئات في الداخل التركي ، واكيد لن يُترك الاكراد لوحدهم فاعداء اردوكان ( ولا نقول تركيا )كثيرون وسيأتيهم الدعم البشري والمادي من حيث لاتدري ، والخوف كل الخوف ان يخرج الارهاب من قمقمهِ ! واذا لم يتعقل الجانب التركي وينسحب من اللعبة بما سيتبقى له من كرامه او يقبل التفاوض ، فسيبدء صراع طويل لايمكن لاحد ان يتوقع نتائجه والعاقبة للصابرين المرابطين …



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين نارين الفساد والمحاصصة الطائفية !
- الاسلام وعقدة المرأة !
- نحن أسرى موتى التاريخ !
- المسلمون في وادٍ وبقية العالم في وادٍ آخر !
- الاسلام السياسي ولعبة الديمقراطية !
- لو تركوا حد الردة لما كان هناك اسلام !!
- تعليق على مجريات المؤتمر العالمي الاخير للاخوان المسلمين في ...
- الاسلاميون المتشددون … وآلة الزمن !!
- فتش عن الاخوان …
- بين التوكل والدعاء انحدرنا الى الحظيظ …
- اين هو الاسلام الصحيح ؟!
- الاخوان … و خرافة استاذية العالم !!
- التنوير … و عصى الدين في الدولاب !!
- الاخوان و عقدة الحكم …
- الصمت الفلسطيني …
- الغلو في التعاطي مع الدين …
- هل ما قبل الاسلام جاهلية ، ام ماذا ؟!
- ملك اليمين …
- تجديد الخطاب الديني … الى اين ؟!!
- العبودية في الاسلام …


المزيد.....




- إدارة ترامب تعلن إعادة النظر في بطاقات -غرين كارد- الممنوحة ...
- دول أوروبية تدين تصاعد عنف المستوطنين ضدّ الفلسطينيين في الض ...
- -لدي معطيات لن أكشفها حفاظا على البلد-.. رياض سلامة يخرج عن ...
- غينيا بيساو تدخل مرحلة انتقالية جديدة.. قائد القوات البرية ي ...
- تونس: رملة الدهماني شقيقة سنية الدهماني المفرج عنها تتحدث لف ...
- الاتحاد الدولي للجودو يسمح للرياضيين الروس بالمشاركة تحت علم ...
- تونس: هل يمهّد الإفراج عن المحامية سنية الدهماني للإفراج عن ...
- مقرّب من زيلينسكي من بين المشتبه بهم؟
- ماذا وراء التصعيد العسكري الإسرائيلي بالضفة الغربية؟
- خبير عسكري: إسرائيل تسعى لفرض حزام إستراتيجي بين الليطاني وا ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - المنطقة من حرب الى حرب الى حرب !!