أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - تجديد الخطاب الديني … الى اين ؟!!















المزيد.....

تجديد الخطاب الديني … الى اين ؟!!


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6327 - 2019 / 8 / 21 - 09:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة : ان فكرة تجديد الخطاب الديني هي فكرة اصلاح ما يمكن اصلاحه من فتاوى الموت و الكراهيه ، وهي فكرة نبيلة في مقاصدها و ليست فكرة كمالية تجميلية تطريزية بقدر ما هي ضرورة ملحة اقتضتها مصلحة البلد و الامة ، اذ بات الارهاب يهدد وجودنا كبشر ، الدماء تسيل كل يوم و في كل مكان من عالمنا العربي و الاسلامي البائس …!!! و مصدر الخطر واضح حتى لاعمى القلب قبل البصر ، انه تهديد مباشر و الاخطر الذي نواجهه … يهدد اوطاننا ولحمتها بالخراب يستنزف مواردنا الشحيحة اصلا ، يترك اكداسا من الارامل والايتام و الثكالى ، يقتل الفرح في القلوب . قبل ايام عملية انتحارية في حفل زفاف في افغانستان و الحصيلة على اقل تقدير : 68 قتيل و 182جريح ، يرضي من هذا ؟! فكروا في الاجيال القادمة لا تعطوا فرصة للمتربصين بنا شرا ، نريد ان نحافظ على ما تبقى لنا من امل ، و ننقذ ما نستطيع من شبابنا الذين كوشت عليهم الوهابية و شوهت عقولهم و اخذت توجههم بالرموت لتدميرنا و سحق امالنا و احلام اولادنا . … و لكم الامر !!
الموضوع : ان الدعوة التي اصدرها الرئيس السيسي لتجديد الخطاب الديني جاءت لضرورتها الملحه في الحد من الارهاب التكفيري و اثاره التدميرية و الذي بدء يحصد ارواح الناس و يرهق الاقتصاد و يهدد تماسك الجسد المصري .( تصحيح الخطاب الديني أحد أهم المطالب، التي نرى أننا بحاجة إليها، في مصر والعالم الإسلامي على الإطلاق ) بالرغم من ان هذه الدعوه المخلصة صادرة من اعلى سلطة سياسية في البلد الا انها لم تقابل بالحماس المطلوب و خاصة من قبل الازهر كمؤسسة محافظة و اعلى سلطة دينية في البلد ، الذي ربط موافقته الحذرة بشرط عدم المساس بالثوابت الدينية دون تحديد لهذه الثوابت ، نعلم جميعا بان الجهاد و قتل الكافر و المرتد و قطع يد السارق و اخذ الجزية من الذمي الى اخر قائمة الموت و الدم و الابتزاز الطويلة كلها ثوابت … فما المسموح بتجديده اذن ؟!! التجديد هنا يعني ببساطة تجنب اراقة الدماء !! ممكن ام غير ممكن يا شيوخنا يا حلوين ؟!! … و كالعادة بدء مسلسل الشد و الجذب الذي لا طائل منه … في الحقيقة ، ان محاولة تجديد او اصلاح (ترقيع ) ما افسده الفقهاء تبدو ولدت للاسف ميته ، فهي تصطدم بجدار سميك من الممانعة و الرفض من قبل المؤسسات الدينية و على راسها الازهر التي عبر عنها الطيب في اكثر من مناسبة ، و جيوش الشيوخ المتمسكين باعتاب هذا التراث لمصالح و مآرب ذاتية اكثر منها عقائدية . انت امام عقول تكلست و تحجرت و لو ضربتها بالف تجديد و مليون اصلاح لن تلين و لن تتزحزح ، لا ادري من اية مادة قدة ؟!! اما الاستاذ البحيري فارى انه يسبح ضد التيار و امامه مهمة شاقة بل تكاد تكون مستحيلة ، و بالرغم من معنوياته العالية و ثقته بما يطرح و الكل يحترم فيه هذا ، الا انه يواجه عنت رهيب و عناد و لوي للحقائق ، و لم يستطع في شريط فديو على مدى اكثر من ساعتين ان ينتزع اقرار من الدكتور الهلالي استاذ الفقه المقارن و الذي يوصف بالمعتدل ، بخطأ الفقهاء في قتل الذمي دون قصاص ، لان الهلالي واحد من جحافل الجيوش المجيشة التي تفقست في قن الازهر ، و حتى لو اقتنع بداخله بصحة ما ياتي به البحيري فهو لا يستطيع الخروج عن بيت الطاعة و ولي الامر و النعمة ( الازهر ) سؤال : ما نفع هذه الجيوش من اصحاب الكروش و الايدي الناعمة و الاوداج المنتفخة و البشرة البيضاء التي لم تلفحها الشمس ، وهم كالبراسايتس ( الطفيليات ) يعتاشون على دماء الفقراء من غلابة الشعب الذي يعيش الجهل في اوصاله ؟!! يمتلكون فضائيات الشر و السيارات الحديثة و البيوت الفارهه و طبعا تربيعة النساء ، من اين ياتون بهذه الاموال ؟ و ما العائد الذي يقدمونه للمجتمع مقابل كل هذا ؟! … المعلوم ان للفقهاء الاربعة قدسية خاصة في الوعي الاسلامي و خاصة عند المصريين و لا يجروء احد من الشيوخ او غيرهم على تخطيئهم و كانهم الهه … اتدرون لو ان هؤلاء الاربعة و من جاء بعدهم من الشيوخ السائرون على خطاهم من التكفيريين موجودون الان و تصدر منهم ما صدرت من فتاوى الموت الزؤام لكانوا الان في احسن الاحوال في غوانتانامو وهو مكانهم الطبيعي ؟!! و الدليل على عدم قناعة الازهر بما يسمى تجديد الخطاب الديني ، ارساله ثله من الحفظة المختصين بالشريعة و الفقه بالتحديد ، لمحاججة ما سماهم الشيخ الطيب بمتضخمي الذات ، يقصد البحيري و القمني و غيرهم من التنويريين ، و وصلت بهم الامور احيانا الى السخرية و الاستهانه باراءهم . كما تعرض البحيري الى حملة تشويه و تسفيه لارائه من بعض الشيوخ و المنافقين المتمسحين بالدين و وصل الامر حتى بالتشكيك بدرجته العلمية و هي طريقة رخيصة اعتدنا عليها في العالم العربي . كما تعرض القمني لنفس السيناريو بل زيد عليه قذفه بالتكفير مما ارعب الرجل و ادى الى اعلان توبته (على الأثر كتبَ سيد القمني رسالة بعثها إلى وسائل الإعلام وإلى مجلته روز اليوسف، يعلن فيها توبته عن أفكاره السابقة وعزمه على اعتزال الكتابة، صوناً لحياته وحياة عياله. استقالة القمني الذي عبر عنها بقوله وبهذا اعلن استقالتي ليس من القلم وحسب، بل ومن الفكر أيضاً. ) و كأنه ارتكب جرم ، عجبي !! و انسحابه من الساحة لسنوات و اخيرا عاد و واصل مشواره و لكن بحذر شديد و الكل يخاف من لعنة و مصيبة التكفير !! و في محاولة في نفس المسعى الخيِّر دعا بعض علماء الدين المسلمين إلى البحث في فكرة عدم الاعتداد بطلاق الزوج لزوجته شفهيا مجرد البحث و هي فكرة بسيطة تتعلق بالمعاملات و القصد منها خير ، وذلك كوسيلة لعلاج مشكلة تزايد حالات الطلاق في مصر، لكن الأزهر رفض الفكرة وأكد على أن الطلاق الشفهي يعتد به . وأكد الطيب أن المسلمين أجمعوا على "ضرورة بقاء السنة إلى جوار القرآن جنبا إلى جنب ، وإلا ضاع ثلاثة أرباع الدين". ان المشاكل التي يسببها الطلاق الانفعالي هذا ادى الى احداث شرخ كبير في العلاقات الاسرية للمجتمع المصري بالتحديد و العربي و الاسلامي بشكل عام ، و كالعادة ارتطم الاقتراح وهو مجرد اقتراح بنفس الجدار و نفس الرؤوس اليابسة … لكن لاحظوا ماذا تفعل الدول التي تخاف على مجتمعاتها و تحرص على تماسك الجسد الوطني ! ( أقر البرلمان الهندي قبل ايام مشروع قانون يحظر الطلاق الإسلامي "الفوري البائن" (الطلاق بالثلاثة) ويجعله جريمة جنائية يُعاقب من يرتكبها بالسجن ثلاث سنوات ). في محاولة فيما يبدو للحد من هذه الظاهره الممزقة للحمة الاجتماعية في المجتمع الهندي .
الخاتمة :
لقد اصبحنا و شعوبنا للاسف ضحايا سيف و مفخخات تلامذة اصحاب الفتاوى التكفيرية من مشوهي العقول و النوايا !! نتمنى ان يتحقق الحلم يوما ما في بناء انسان جديد يؤمن بالحياة كقيمة عليا ، وان لا تتحول كل هذه الجهود الى مجرد صرخة في البرية … !!



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبودية في الاسلام …
- تهنئة الى الشعب السوداني الشقيق …
- هل فعلا نحن امة ضحكت من جهلها الامم ؟!!
- الاخوة الاعداء …
- تحذير من العودة اللامحمودة لداعش !!
- مآسينا مع الارهاب الاسود …
- هل الصلاة فعلا تنهى عن الفحشاء و المنكر ؟!
- ثقافة الحوار …
- حصة اللة في الغنائم !!
- هل التطبيع جريمة ام تحصيل حاصل ؟!
- وهم ( خير امة اخرجت للناس )
- النظافة ظاهرة حضارية !
- حد الزنا
- هل اثرياء الغرب الكافر اكثر رحمة و انسانية من اثرياء المسلمي ...
- الاسلام و العلمانية ( الماء و الزيت )
- اللقاء الاخير
- تكاثروا فاني مباه بكم الامم
- حد الردة في الاسلام ( 2 )
- حد الردة في الاسلام ( 1 )
- ظاهرة الالحاد في الوطن العربي


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - تجديد الخطاب الديني … الى اين ؟!!