أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - حد الردة في الاسلام ( 2 )














المزيد.....

حد الردة في الاسلام ( 2 )


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6296 - 2019 / 7 / 20 - 06:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جئنا لنختلف ) مكسيم غوركي … بمعنى ان قانون الحياة يفرض علينا ان نكون مختلفين واستحالة ان نكون متفقين او متوافقين والا سيحدث خلل و اي خلل ! خلل مدمر لكل التوازنات في هذا الكون المختلف في طبيعته حد التناقض ، وينسحب هذا الاختلاف على البشر الوانهم ، نزعاتهم صفاتهم الوراثيه … الخ ، فيهم المؤمن و فيهم الرافض لهذا الايمان ، فيهم الواعي و فيهم المغيب و هكذا …. ( ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين ) ، يقول اللة هنا انه قادر على جعل الناس كلهم امة واحدة من ايمان او كفر … الردة : مصطلح اسلامي يشير الى ترك الاسلام بعد الدخول فيه ، في كلمة او من خلال الفعل و يشمل فعل التحول الى دين اخر ، او عدم قبول الايمان ليصبح لاديني . لم يذكر حد الردة كنص واضح و صريح في القران ، جاء ذكره في الاحاديث فقط ( لا يحل دم امرء مسلم ، يشهد ان لا الاه الا اللة واني رسول اللة الا باحدى ثلاث : الثيب الزان و النفس بالنفس و التارك لدينه المفارق للجماعة ) حديث صحيح رواه مسلم … ( من بدل دينه فاقتلوه ) حديث صحيح . وبناء على هذه الاحاديث اجمع جمهور العلماء على قتل المرتد و يطبق الحكم من قبل الجهة المختصة بتطبيق الاحكام الشرعية . من جهة اخرى ، ما ورد من نصوص في القران تناقض حد الردة مثل (لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) البقرة 256 (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) الكهف 29 ( أفانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين )يونًس 99 اذن نرى ان الناس انقسمت الى مؤيد و معارض لهذا التشريع . فالمويدون يستندون على احاديث النبي باعتباره لا ينطق عن الهوى ان هو الا
وحى يوحى ، ( و ما اتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه ، فانتهوا واتقوا اللة ان اللة شديد العقاب ) ، والقسم الاخر الرافض لتطبيق هذا الحد يستند الى الايات التصالحية التي تعطي المسلم الحق في الايمان او عدمه ، مثل الاية التي تقول : (إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم إزدادوا كفر ا لم يكن اللة ليغفر لهم و لا ليهديهم سبيلا ) فلو كان هناك حد للمرتد ما ترك الذي كفر بعد ايمانه حتى يؤمن مرة اخرى لانه سيكون في عداد المقتولين حدا ! …. في صحيح مسلم : ان اعرابيا بايع على الاسلام ثم جاء الى النبي يطلب التراجع قائلا " إقلني بيعتي " اي ( اعفني من البيعة للاسلام التي في عنقي ) ، و لم يأمر النبي بقتله و تركه يذهب لحاله . و معلوم ان الحدود لا يمكن اسقاطها في الاسلام ، فلو كان للردة حد شرعي لما امكن للنبي ان يترك الاعرابي دون ان يقتله . هذا يعني ان الاحاديث التي تشير الى قتل المرتد مرتبطة بسياقات خاصة ، كقتل المرتد المحارب ، ما دام النبي لم يلتزم بها بالمطلق . كما هو معلوم فانه لا يجوز قبول الشفاعة في الحدود في الاسلام ، لذلك رفض النبي الشفاعة لامراة من قبيلة مخزوم سرقت بالرغم من طلب زيد بن حارثة الشفاعة لها اذ زجره النبي قائلا :( اتشفع في حد من حدود اللة ) ، لكن النبي قبل الشفاعة في صحابي بعدما ارتد وهو عبد اللة بن سعد بن ابي السرح ، فلو كان حدا لما قبل الشفاعة فيه . لم يقتل النبي المنافقين بتهمة الردة رغم معرفته بحقيقة امرهم . بل عاملهم معاملة المسلمين ، حتى انه صلى على زعيمهم عبد اللة بن ابي بن سلول و كفنه بقميصه و استغفر له . اختلف بعض الفقهاء في اقامة الحد على المراة ، فالبعض قال به و البعض الاخر رفضه مما يؤكد عدم وجود نص شرعي قاطع في الموضوع ، اذ ان الحدود تطبق على المرأة و الرجل على حد سواء . لكننا مع كل هذه المقاربة و تفصيل اراء المؤيدين و المخالفين لهذا التشريع ، نرى ان التنظيمات السلفية الجهادية تطبقة مستندة كما يبدو على احاديث النبي المذكورة اعلاه ، في حين يفترض انسانيا اذا وقع خلاف من هذا النوع يؤخذ بالرأي الذي فيه رحمة و حقن لدماء المسلمين و السير عليه . من خلال هذا السرد للاختلافات بين المؤيدين لتطبيق الحد و المخالفين له ، يبدو ان حجج الرافضين لتطبيق الحد و كانها تشكك بصحة هذه الاحاديث التي قد تكون منسوبه للنبي على الرغم من ذكرها في الصحيحين . انا اميل للفريق الرافض لتطبيق الحد في القتل لان النفس البشرية عندي اهم من كل شئ ، فإذا لم نحترم حياة الناس فمن اذن نحترم ؟! … اخيرا نحن الان في القرن الواحد و العشرون ، و امام واقع جديد فيه الالاف اذا مو الملايين من اولادنا و اخواننا … ممن تغيرت قناعاتهم ، وقد يكونون في خطر من معتنقي التطرف و سوء النية و السريرة ، و الخوف كل الخوف من اصحاب الفتاوى المنفلتة !!



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حد الردة في الاسلام ( 1 )
- ظاهرة الالحاد في الوطن العربي
- امة لا تحترم الوقت ، امة خاسرة
- حد السرقة في الاسلام ( 2 )
- حد السرقة في الاسلام ( 1 )
- مفهوم الروح في الاسلام
- الكتابة من خلف ستار
- هل السؤال حرام في الاسلام ؟ !
- ظاهرة التقديس في الاديان
- انكسار الشخصية المسلمة
- ثقافة الاعتذار المفقودة في مجتمعاتنا العربية و الاسلامية
- التكفير في الاسلام
- فقراء يسكنهم العدل


المزيد.....




- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...
- لماذا يعارض -الإخوان- جهود وقف الحرب السودانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - حد الردة في الاسلام ( 2 )