أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - حد السرقة في الاسلام ( 1 )













المزيد.....

حد السرقة في الاسلام ( 1 )


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6293 - 2019 / 7 / 17 - 15:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بداية ، هذا الموضوع يحتاج الى اكثر من مقال لاهميته و تزاحم المعلومات المتعلقة به ، لهذا سيكون لنا لقاء اخر . الاية : (والسارق و السارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من اللة و اللة عزيز حكيم ) … عقوبة قطع يد السارق كانت موجودة قبل الاسلام و بقيت سارية المفعول حتى بعد مجئ الاسلام ، بالرغم من ان الاسلام كدين جديد جاء ليصحح الاوضاع التي كانت سائدة ، ولم تكن تروق ل اللة فارسل (نبي الرحمة ) يحمل رسالة جديدة هي بمثابة ثورة على الواقع (الجاهلي) آنذاك ، فكيف اذن يبقي الله على تشريع اقل ما يمكن ان يقال عنه ،سخيف و تعسفي و لا انساني ، كيف ؟ كيف لإلاه عزيز ،حكيم ، عادل ، رحمن رحيم … الخ ان يبقي على هذا التشريع القاسي ؟!! المسلمون يلهثون بالثانية و الدقيقة ب اللة الرحمن الرحيم و لايقدمون على اي شئ دون ذكر رحمته ، كيف يبقي هذا الرحمن الرحيم على تشريع يترك اناسا معوقين ، مشوهين ، ناقمين و يخلق منهم شخصيات سيكوباثية ( وهي شخصية بالمفهوم الحديث لعلم النفس ، تشعر بالحيف و التهميش الذي قد يسببه لها المجتمع ، فتتحول في اي لحظة الى شخصية عدوانية مدمرة في وجه المجتمع ، و التاريخ ملئ بهكذا شخصيات لا مجال لذكرها هنا ) . عن عائشة ان رسول اللة قال " اقطعوا في ربع دينار و لا تقطعوا دون ذلك " و في حديث اخر ايضا عن عائشة " لا تقطع يد السارق الا بربع دينار فصاعدا " ، لا ادري ممن يأخذ المسلمين تشريعاتهم ؟ لماذا لم يذكر اللة في الاية الربع دينار ، لماذا لا يوجد اي استثناء ؟!، يعني الذي يسرق رغيف خبز لاطفاله عقوبته نفس عقوبة من يسرق بعير ؟؟!! مصيبة … و ينقل ان رسول اللة قطع في مجن ثمنه ثلاث دراهم ، اخرجاه في الصحيحين ، و يقول ابن حنبل عن ثمن المجن و هو ثلاث دراهم عندما كان الدينار يساوي اثنى عشر درهم ، و الثلاث دراهم تساوي ربع دينار فهو (مرد شرعي ). تعليقي : قرأتم الاحاديث و كلها صحيحة بحكم الصحيحين ، المصيبة ان ( نبي الرحمة ) نفسه قطع يد لسرقة مجن قيمته ثلاث دراهم ، و هذا حنبل ما ادري شسمه يقول النبي كان تصرفه سليم مائة بالمئة لم يقطع بأقل من ربع دينار ، و يكسرها بالحاسبة ، الدينار كان يساوي اثنى عشرة درهم تقسيم اربعة ، النتيجة : ربع دينار ، اذن النبي صح ميه ميه ، اذن فهو مرد شرعي ، يعني قيمة يد المسكين الضحية هذا ، ربع دينار … ماذا يمكن ان يقال هنا ، نحن امام مأساة حقيقية ، الامر مؤلم ، لا تعليق اكثر ، الامر لكم ، مصيبة المصائب ان اللة يتشفى و لهجته ثاريه ، انتقامية كأن عرشه اهتز لان هذا المسكين سرق مجن ، ( نكالا ) هل تعلمون معنى هذه الكلمة ؟ اقول لكم معناها (انتقاما) من اللة بحق من يسرق شئ قيمته ربع دينار ، اي كمية من القسوة هذه ، اي الاه هذا !! معقول ؟! لا وبعد عزيز حكيم رغما على انف سارق المجن !!!!…… عندما تسأل احد الشيوخ هل يمكن تطبيق هذا الحد الان ، و هل يتوائم و عصرنا الحديث ، عصر التحرر و الانسان و حقوقه الكاملة في الحياة و العيش الكريم ، يجيبك ، لا اي ما …… و يبدء يلف و يدور و لن تخرج منه باي نتيجة ، طيب …اذا هذا التشريع يسئ للاسلام و يشوه سمعته امام الاديان الاخرى و العالم ، اكثر من ان يرفع من شأنه ! لماذا يا شيخنا لا يتفق علماء الامة ( الراسخون في العلم ) و يرفعونه من القران ؟ و عينك ما تشوف الا النور !. …الشيوخ صدعوا رؤوسنا بأن اللة قد حرم وأد البنات ويتغنون بهذا الانجاز العظيم ليل نهار ، في حين ان واد البنات كان محصورا بفئة معدمة من العربان ، محدودة جدا و معزولة من سكان الجزيرة و لم يكن ظاهرة منتشرة على نطاق واسع ، و لو كان كذلك ، لما و صلت عائشة و زينب بنت جحش و سودة بنت زمعة و غيرهن الكثيرات الى احضان الرسول الاكرم !! و الجواري و الاماء و السراري الى فراش بقية الشلة !! طيب هذا جيد حرم واد البنات ، عظيم ، ممتاز … لماذا لم يحرم قطع يد السارق و السارقة ايضا ، و ينزل تشريع جديد فيه شئ من ردع و رحمه في نفس الوقت ، ام هذا التشريع عاجب اللة ؟! هل اللة كلي العظمة يعجز عن ذلك مثلا ، ام ان هذا العقاب يرضي النزعة الساديه لديه ، ام هناك شئ اخر !!! لا ادري … ورطة …



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الروح في الاسلام
- الكتابة من خلف ستار
- هل السؤال حرام في الاسلام ؟ !
- ظاهرة التقديس في الاديان
- انكسار الشخصية المسلمة
- ثقافة الاعتذار المفقودة في مجتمعاتنا العربية و الاسلامية
- التكفير في الاسلام
- فقراء يسكنهم العدل


المزيد.....




- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - حد السرقة في الاسلام ( 1 )