أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - هل فعلا نحن امة ضحكت من جهلها الامم ؟!!














المزيد.....

هل فعلا نحن امة ضحكت من جهلها الامم ؟!!


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6321 - 2019 / 8 / 15 - 10:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما ترى شيوخا يقتحمون عالمي الغيب و الشهادة و يتنبأون بكل شئ ، لا تدري ما الذي يثيرك اكثر الضحك ام نقيضه ! يقول احد الشيوخ من رعاة و مروجي الوهن و الخدر في الامة ، في مجلسه وسط حضور من عراة العقول ، فاتحي الثغور يملأهم الاعجاب و التصديق لكل ما يقول ، بان اسرائيل ستزول في 2022 و فقا لنبؤة عجوز يهوديه ، و ثاني يؤكد وعد اللة الذي سيحل قريبا جدا باليهود و دولتهم و يدمرهم تدميرا ، و ثالث مشغول بتفسير رؤيا لطفلة تعيش في الكويت كلمها الله و نفذ حسب الرؤيا وعده و وعيده للكويتيين بان انزل عليهم سيول تسللت حتى الى قصور الامراء و الشيوخ !! و رابع ينط من خلف المنبر و يصرخ باعلى صوته يريد تاكيد صحة حلم طفله عمرها عشر سنوات و رؤيتها النبي الذي زارها في المنام ، و كل المواصفات التي ذكرتها هذه الطفلة المباركة تتطابق حسب اهل العلم مع مواصفات النبي و لا ادري من هذا الذي يعرف مواصفات النبي !! و خامس يشغل نفسه و الناس بقصة اجوج و ماجوج و عذاب القبر و هل هم حقيقة ام خيال ؟ و الكل يفسر الظواهر الطبيعيه التي تحصل في المنطقه و في العالم على انها عقاب و وعيد و بانها من علامات الساعة ، وبان اللة ينتقم منا لاننا ابتعدنا عن شرعه ، اما انتقامه الماحق الصاعق من اميركا الطاغية المتجبره فهو قادم لا محالة ، و وفقا لعالم الارقام و التجريد سينزل عليها زلازل تتعدى مقياس رختر ليزيلها من الوجود ، و سادس يتنبأ بنهاية العالم و ظهور المهدي الذي سيتخذ من القدس عاصمة لدولته الفاضلة و ان حتمية تحرير القدس لا يتأتى الا على يد المهدي المنتظر !! الى اخره من النبوآت و المنامات و احلام اليقظة … امة تعيش على التوكل و الرؤى و اضغاث الاحلام و اصبحت لعبه بيد الشيوخ و تنبؤاتهم و تفاهاتهم ، ماذا تتوقعون باي خانه يمكن ان تصنفها البشرية ؟! واذا صنفوها ، و هذا طبيعي ، بانها امة جاهله و متخلفة و مريضة و تثير الضحك بقدر الرثاء ، نصرخ و نستنكر بان هذه الصفات لا تليق بنا و بامجادنا ، و تُلصق بنا ظلما و عدوانا و باننا امة اصطفاها اللة من بين الامم ليحمل احد ابنائها شرف الرسالة السماوية لكل البشرية رضيت ام لم ترضى ! و الغريب و الممل في الموضوع اقحام الدين دائما و ابدا بكل امر و ربطه به و بان كل ما يحصل من ظواهر طبيعية هو في حقيقته عقاب الاهي مذكور في القرآن ، و ما تطابق الرقم الفلاني مع عدد الكلمات في هذه السورة او تلك الا دليل على صدق ما جاء من اعجاز في القران ، و هكذا … هي اماني الخائبين الفاشلين المفلسين لامة ادمنت التوكل و تركت كل شئ على اللة فهو الكفيل بالانتقام لنا من اعدائنا و طرد الغزاة المحتلين من الصهاينة الغاصبين لارضنا ، و يحرر لنا القدس و يعيد لنا امجادنا العظيمة التي خسرناها في الروليت ، و نحن متكؤون على الارائك ، ممددون ندخن الشيشة و الحشيشة مسطولين نسرح في دنيا الخيال ، هاربين من واقع شكلناه و حددنا ابعاده بايدينا و لا علاقة للة بالموضوع ، بل اللة كلفنا بالعمل ( و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون ) . اخيرا : نحن امة تكورت على ذاتها ، ترفض الاندماج و التعايش مع الحضارات الاخرى ، و لا نجد حلا اخر يتناسب مع مكانتنا الرفيعة التي خصنا الله بها ، الا ان يترك العالم الكافر كله الكرة الارضية لنا ، و يذهب في ستين داهيه لنخربها و نجلس على تلها !!



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوة الاعداء …
- تحذير من العودة اللامحمودة لداعش !!
- مآسينا مع الارهاب الاسود …
- هل الصلاة فعلا تنهى عن الفحشاء و المنكر ؟!
- ثقافة الحوار …
- حصة اللة في الغنائم !!
- هل التطبيع جريمة ام تحصيل حاصل ؟!
- وهم ( خير امة اخرجت للناس )
- النظافة ظاهرة حضارية !
- حد الزنا
- هل اثرياء الغرب الكافر اكثر رحمة و انسانية من اثرياء المسلمي ...
- الاسلام و العلمانية ( الماء و الزيت )
- اللقاء الاخير
- تكاثروا فاني مباه بكم الامم
- حد الردة في الاسلام ( 2 )
- حد الردة في الاسلام ( 1 )
- ظاهرة الالحاد في الوطن العربي
- امة لا تحترم الوقت ، امة خاسرة
- حد السرقة في الاسلام ( 2 )
- حد السرقة في الاسلام ( 1 )


المزيد.....




- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون أذلا ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- اللواء سلامي: نحن المسلمون في سفينة واحدة ويرتبط بعضنا بالآخ ...
- اللواء سلامي: إذا سيطر العدو على بقعة إسلامية فإنه سيتمدد إل ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون إذلا ...
- اللواء سلامي: الأمة الإسلامية تتحرك بفخر نحو قمم الفتوحات


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - هل فعلا نحن امة ضحكت من جهلها الامم ؟!!