أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - لو تركوا حد الردة لما كان هناك اسلام !!













المزيد.....

لو تركوا حد الردة لما كان هناك اسلام !!


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 27 - 09:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاسلام في بداياته كان ضعيفا يتكون من قلة قليلة من الفقراء والعبيد وكان دين دعوة ومهادنة ، لم تكن جزءً متأصلاً فيه بقدر ما كانت خوفا من بطش اهل مكة من عبدة الاوثان ، وبعد تتابع سلسلة الاحداث الدرامية التي انتهت به في المدينة هارباً مهاجراً ، ثم مكوناً جيشاً قوياً من الشراذم وقطاع الطرق ، الذي استأسد به على بقية العرب في الجزيرة وحولهم بحد السيف الى الاسلام عن طريق الغزوات التي كانت ولا تزال ثقافة الاسلام التي حولته قديما الى امبراطورية مترامية الاطراف ، وحديثا حاولت القاعدة ومن بعدها داعش بعث الروح فيها ! ولا ننسى غزوة مانهاتن وتدمير برجي التجارة في امريكا ، وغزوة الموصل وما تلتها من غزوات ومآسي في العراق وسوريا وليبيا …الخ ! وبقيتْ حلماً بانتظار التحقيق !
الحقيقة لم يدخل العرب في البداية الى الدين الجديد عن قناعة تامة كما تصور لنا المرويات الاسلامية وانما طمعا في الغنائم و بالخصوص النساء من السبايا ، وحتى لايلعب المسلم الجديد بذيله ويغادر الاسلام متى شاء ، وينفرط عقد الاسلام جاء حد الردة كعقاب مقدس رادع لمعالجة هذه الحالة التي تحولت فيما بعد الى ظاهرة بعد وفاة النبي ، ولولا حروب الردة التي خاضها ابو بكر وخالد بن الوليد لتحولت الى ظاهرة عامة ، وانتهى الاسلام في مهده !
فالاسلام في حقيقته لم ينتشر فقط بالسيف وانما بقائه حياً لحد الان هو بفضل هذا السيف وهذا الحد !! فلولا حد الردة لما عرفنا الان شئ اسمه اسلام ولبقي محصورا في الجزيرة العربية على الاقل ، اذا لم يكن قد انتهى غريبا كما جاء !! … وهذا ما اكده القرضاوي حين قال : ( لو تركوا حد الردة لما كان هناك اسلام . كان انتهى الاسلام منذ وفاة الرسول ) … فهو الحد المرعب الوحيد الذي اثمر ولازال يشكل هاجسا للكثير ممن يريدون ترك هذا الدين ! فبقية الحدود على فضاعتها لم تقضي على الفعل الذي جاءت من اجله ، فحد الزنا مثلا لم يوقف الزنا ولا حد السرقة ايضا استطاع ان يحد من السرقة حتى في المجتمعات الاسلامية التي تطبق الشريعة ، لانها ببساطة نزعات بشرية متاصلة في النفس الانسانية لا يستطيع العقاب مهما كان قاسيا ايقافها ، حتى القوانين الوضعية في مجتمعاتنا الحديثة على صرامتها لم تستطع ايقافها وستستمر مع وجود الانسان على هذا الكوكب … ويعطي القرآن تفسيراً الاهياً لذلك بالقول ان النفس أمارة بالسوء !
يدعي الكثيرون من الشيوخ كذباً بان الاسلام انتشر لانه دين سلام وانسانية وعدل رباني ، او عن طريق التجار المسلمين في صدق تعاملهم مع الشعوب التي كانوا يقيمون معها تجارتهم ، و عليه تزاحم الناس افواجا وتدافعوا من اجل الدخول فيه … وكأنه مثلا حرر العبيد وحرَّم الرق والعبودية ونشر الحب والسلام والرحمة والتسامح بين الناس واعطاهم كامل الحرية في اعتناقه او تركه لذلك دخلته واعتنقتة الشعوب التي وصل اليها بجيوشه الجرارة بقيادة ضباع الصحراء من قادة هذه الجيوش من امثال خالد بن الوليد وعمر بن العاص وطارق بن زياد والقائمة تطول ، وفرضوا انفسهم وكأنهم اسياد هذه الارض ! ولا كأنه أجبر الناس بحد السيف والبطش والقهر على الدخول فيه او الجزية او الموت ! … انه الدين الوحيد على هذا الكوكب الذي يعاقب تاركيه بالقتل !!
وفي عصرنا الحديث دفع استيقاظ اكثرية المسلمين من سبات اهل الكهف الى اللحاق بركب الحضارة الانسانية ، وبمساعدة القوانين والقيم الراقية التي وضعها الانسان ومجتمعاته المدنية استطاعوا تطويع هذا الحد ، والحد من فعاليته نوعا ما ، على الاقل في المجتمعات الخاضعة لسلطة الدولة ، باستثناء السعودية والتنظيمات الارهابية التي تعيش خارج اطار الزمن ! لكن كل هذا لم يمنع مجرمي التكفير وفتاواهم الجاهزة والتي لا تعير التفاتا لقدسية الحياة الى ازهاق ارواح الكثيرين من ضحايا هذا الحد قديما وحديثا …



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق على مجريات المؤتمر العالمي الاخير للاخوان المسلمين في ...
- الاسلاميون المتشددون … وآلة الزمن !!
- فتش عن الاخوان …
- بين التوكل والدعاء انحدرنا الى الحظيظ …
- اين هو الاسلام الصحيح ؟!
- الاخوان … و خرافة استاذية العالم !!
- التنوير … و عصى الدين في الدولاب !!
- الاخوان و عقدة الحكم …
- الصمت الفلسطيني …
- الغلو في التعاطي مع الدين …
- هل ما قبل الاسلام جاهلية ، ام ماذا ؟!
- ملك اليمين …
- تجديد الخطاب الديني … الى اين ؟!!
- العبودية في الاسلام …
- تهنئة الى الشعب السوداني الشقيق …
- هل فعلا نحن امة ضحكت من جهلها الامم ؟!!
- الاخوة الاعداء …
- تحذير من العودة اللامحمودة لداعش !!
- مآسينا مع الارهاب الاسود …
- هل الصلاة فعلا تنهى عن الفحشاء و المنكر ؟!


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...
- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...
- وردة المسيح الصغيرة: من هي القديسة تريز الطفل يسوع وما سر -ا ...
- سلي طفلك تحت التكييف..خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - لو تركوا حد الردة لما كان هناك اسلام !!