أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - اين هو الاسلام الصحيح ؟!













المزيد.....

اين هو الاسلام الصحيح ؟!


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6354 - 2019 / 9 / 18 - 09:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد انزل اللة الاسلام دينا نقيا خاتما فاعترضته ارادة الانسان و نزعاته البشرية المختلفة وحولته الى ملل ونحل وفهم وفهم مضاد ، وهكذا ضاع الاصل بين هذه الترسانة من الفروع والاجتهادات البشرية !
كثيرا ما نسمع في احاديث الشيوخ على الفضائيات عبارة : الاسلام الصحيح ، وهي تعطي انطباعا لدى سامعها بان هناك اسلام او اكثر غير صحيح ! ان تزاحم الاراء والتفاسير وسفه الفتاوى ومدارسها…الخ اوقعت الناس في حيص بيص ! فبات المسلم في شك دائم من امر دينه ، لايعرف هل هو في الاتجاه الصحيح ام لا ؟ فالكل يكفِّر الكل … اين هو اذن الاسلام الصحيح ؟ … من خلال البحث تبين ان هناك انواع من الاسلام : الاسلام الوسطي المعتدل ، الاسلام الاصولي المتشدد ، الاسلام الجهادي او الارهابي الذي يؤمن بالعنف طريقا للوصول الى الهدف ، و اخيرا وليس اخراً الاسلام السياسي ، فالاسلام الاول يقوده الازهر وهو اسلام السلطة او الاسلام الرسمي على مستوى الدولة ، ومهمة مشايخ الازهر هنا وبتوجيه منه كسبْ الناس وتوجيههم الى هذا النوع الوديع المسالم من الاسلام ، والتركيز على السور المكية المهادنه في الطرح والترديد والردح ، والتي تدعو الى التسامح وقبول الاخر من قبيل لكم دينكم ولي ديني … الخ . اما الثاني وهو الاسلام الاصولي المتشدد التكفيري الوهابي وله فضائياته وما اكثرها ! والتي تموَّل من البترو دولار وعلى راسها الثلاثي حسان و يعقوب و الحويني ، وهم الطبقة المنعمة والاكثر حظا في عدد الاتباع والتاثير لما يملكونه من قدرة على الاستحواذ على عقول جمهورهم من فارغي المحتوى ، وهم من المتعصبين ، المتزمتين في كل شئ بدءً من لباسهم و هيئآتهم وحتى طريقة كلامهم وطبعا طروحاتهم ، والاخير داعش وهذا لايحتاج الى تعريف فهو يكفر الكل ولو تطول يده رقاب الكل لقطعتها وشربت من دمها ! اما الاسلام السياسي فهو نوع من الاسلاميين المتأهبين دوما للقفز على الاحداث للوصول الى السلطة وعلى راسهم جماعة الاخوان المسلمين … وهكذا قُطِّع الاسلام الى اوصال بارادة بشرية ؟ طبعا كل واحد يعتبر اسلامه هو الاصح و يدعوا الاخرين اليه ، ليت الامر توقف عند ذلك بل تعداه الى التراشق بالتكفير ، ومن هنا تبدء الماساة . من المسؤول اذن عن هذه الاشكالية ؟ هل هو حديث الرسول مثلا : (ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة) ، ام كثرة المذاهب و الاجتهادات وتعصبها وكل مذهب يتصور امتلاكه الحقيقة المطلقة وبانه نائب عن الله في الارض والمذاهب الاخرى على خطأ ! وهذا الطرح لو تأملنا فيه نراه تجسيد عملي لحديث النبي او على الاقل اعطاهم الضوء الاخضر للوصول الى هذا الفهم . اين ما يسمى بالتدين الشعبي والمنتمين اليه من بسطاء الناس من كل هذه اللخبطة ؟ اليسوا هم المعنيون بالدرجة الاولى بالرسالة ؟ لماذا يتراطن المشايخ بلغة بعيدة عن محدودية فهم العوام من المسلمين ويتركونهم كالاطرش في الزفة ؟ كأنما الاسلام دين النخبة والمشايخ فقط ! ربما من اجل زيادة المعقد تعقيدا ! اكيد كل هذه المداخلات والتفرعات زادت ايضا من تعقيد مهمة من يدعون اصلاح الخطاب الديني فستتوزع جهودهم بين هذا الفهم وذاك ، فماذا سيصلحون وماذا يتركون ؟! الا توجد ضوابط شرعية توقف تدخل البشر في امر مقدس كهذا ؟ لقد توقف الاجتهاد منذ قرون فما الحاجة لكل من هب و دب في ان يفتي ويؤلف كتب ودراسات وبحوث وخطب ومحاضرات وهذا يصرخ في ذاك وذاك يرغي ويزبد ! لم كل هذا ؟ليزيدوا المشهد غموضا وتعقيدا ويحولون الدين الى احجية عصية على الفهم ؟! ياناس يابشر ، اتركوا الدين لله والحياة للجميع !!



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان … و خرافة استاذية العالم !!
- التنوير … و عصى الدين في الدولاب !!
- الاخوان و عقدة الحكم …
- الصمت الفلسطيني …
- الغلو في التعاطي مع الدين …
- هل ما قبل الاسلام جاهلية ، ام ماذا ؟!
- ملك اليمين …
- تجديد الخطاب الديني … الى اين ؟!!
- العبودية في الاسلام …
- تهنئة الى الشعب السوداني الشقيق …
- هل فعلا نحن امة ضحكت من جهلها الامم ؟!!
- الاخوة الاعداء …
- تحذير من العودة اللامحمودة لداعش !!
- مآسينا مع الارهاب الاسود …
- هل الصلاة فعلا تنهى عن الفحشاء و المنكر ؟!
- ثقافة الحوار …
- حصة اللة في الغنائم !!
- هل التطبيع جريمة ام تحصيل حاصل ؟!
- وهم ( خير امة اخرجت للناس )
- النظافة ظاهرة حضارية !


المزيد.....




- تنامي الإسلام الراديكالي في بنغلاديش
- مصر تقضي بسجن إسرائيليين اثنين 5 سنوات للاعتداء على موظفين ب ...
- محافظ السويداء: الاتفاق مع وجهاء الطائفة الدرزية ما يزال قائ ...
- إيهود باراك يقارن بين قتال الجيش الإسرائيلي لحماس وقتاله لجي ...
- مصر.. سجن إسرائيليين بسبب واقعة -أحداث طابا-
- المصارف الإسلامية تحقق نجاحات كبيرة على حساب نظيراتها التقلي ...
- -الأقصر ولكن الأفضل-.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ...
- مصر.. فتاة ترفع الأذان داخل مسجد أثري يشعل  نقاشا دينيا
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUE EL-JANAH ...
- برازيليون يحولون نبات يستخدم في الاحتفالات الدينية إلى علاج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - اين هو الاسلام الصحيح ؟!