أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - حول مسالة اسقاط التاريخ على واقع معاصر!














المزيد.....

حول مسالة اسقاط التاريخ على واقع معاصر!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6366 - 2019 / 10 / 1 - 04:20
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


حول مسالة اسقاط التاريخ على واقع معاصر!

سليم نزال

من اهم الاشكالات التى نواجها فى العصر العربى الحديث هى مسالة اسقاط التاريخ على الواقع المعاصر. و نحن فى هذه الظروف الصعبة لا بد ان نواجه الحقائق فى منتهى الصدق و الصراحة بعيدا عن البروبوغندا المعلبة التى تم تعليمها من خلال الكتب المدرسيه او الدعايات الاخرى. !
.كل الاديان تقريبا انتشرت بقوة السلاح و العنف و القتل . تم تدمير ثقافاتمجتمعات عدة تحت شعار الدعوة الدينية و ينطبق هذا الامر على الاسلام و المسيحيه التين يعتبران بلا ادنى شك اكثر الاديان استخداما للسيف لاجل الانتشار!
طبعا هذا الكلام لا يفرح البعض لانهم يعتقدون انهم كانوا هداية لللاخرين لكن مع الاحترام
لقناعتهم هناك حقائق تاريخية لا لبس فيها و لا يمكن انكارها و لا يمكن تغييرها .لكن يمكن التعامل معها بحكمة لكى لا تجعل من مستقبل بلادنا اسرى لتاريخ لا يمكن استعادته.

لم يكن من الممكن لللاسلام ان ينتشر فى بلاد فارس بدون الاجتياح العسكرى لها من قبل القوات العربيه الاسلامية و الحاق الهزيمة بالجيش الفارسى و تفكيك الدولة الفارسيه .كما لم يكن من الممكن الانتشار فى بلاد الشام و مصر لولا الاجتياح العربى الاسلامى الذى الحق الهزيمة بالقوات البيزنطية التى كانت هى الاخرى دولة محتلة ,كما لم يكن من الممكن الانتشار فى شمالى افريقيا لولا هزيمة المقاومة الشعبية الامازيغية الشرسة التى قادتها امراة تسمى الكاهنة.كما لم يكن من الممكن الانتشار المسيحى فى امريكا شمالا و جنوبا لولا الحملات العسكرية الاسبانية خاصة التى قتلت الملايين و دمرت مجتمعات و ثقافات تلك البلاد مثل الانكا و سواها و الحقت الهزائم العسكرية بالمقاومات المحليه .
قول هذا هذا الامر ايضا لا ينفى حالات انتشار دينيه بدون عنف لكنها الاستثناء!

و ذات الكلام ينطبق الى حد كبير على انتشار اللغات التى انتشرت بالعنف فى اعلب الاحيان .

اما عن صراع من يملك الحقيقة اكثر بين الاديان فيما بينها فحدث و لا حرج.الدولتين الاموية و العباسية قتلت الافا مؤلفه من المعارضة من المسلمين الذين صار اسمهم شيعة لاحقا و المماليك السنة شنوا حملات تدمير و ابادة ضد الشيعة و العلويين و الدولة الفارسية الصفوية قتلت الاف مؤلفه من المسلمين من المذهب السنى لكى تحول بلاد فارس الى المذهب الشيعى.و صراعات الكاثوليك و البروتستانت قتلت الملايين و دمرت اوروبا و ثلث المانيا اختفى بسببها .

هذا كله جزء من تاريخ البشرية الاسود لللاسف و لا يمكن لنا تغييره, لكن من الغباء تجاوز دروسه العظيمة . لا يمكن النظر الى التاريخ من منظور معاصر لان معنى هذا ان الجميع سيحارب الجميع . اتفهم طبعا ان هذا التاريخ صاغ هويات الناس الدينية لكن المطلوب ان تتوفر الحكمة لكى لا تحول هذه الهويات الى هويات مهلكة. ينبغى التوقف عن كل تلك المماحكات الدينية التاريخية لان هذا لا يجدى سوى فى اذكار نار الصراعات لكى تستمر مع كل جيل .لا قيمة الان لاى صراعات دينية تستحضر الصراعات القديمة و تسقطه على واقع مختلف لا علاقة له البتة بطبيعة و ظروف و نشوء الصراع الاصلى.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبز من السويد !
- هناك شىء ما عفن فى دولة الدانمارك !
- عن زمن عبد الناصر
- فى نقد فكرة التعالى فى موضوع الوطن !
- عن الكتاب
- بداية تاسيس مرحلة الخراب فى مواسم الهجرة العربية !
- كلما ضعف الدمج المجتمعى للمسلمين فى الغرب كلما كان ذلك لفائد ...
- صوره المشرق العربى بعد كل هذه الصراعات ؟
- الحب من عين الماء الى الفضاء الخارجى!
- حول اشكالية الهويه؟
- مرحلة جديدة فى الحروب
- لا بد من المكاشفة و المصارحة ايا كانت مرارة التجربة !
- حوار رائع فى مساء خريفى!
- عن ادوارد البى
- الارض الخراب ت.س.اليوت
- حول المفردات العامية الفلسطينية
- حول المذكرات الشخصية او السير الذاتية!
- اشكالية معرفة الحقيقة فى الزمن الراهن
- من اجل الانتهاء من حالة الجمود
- الاستثمار فى الضعف


المزيد.....




- رئيس إيران لمحمد بن سلمان: نرحب بـ-أي مساعدة- من الأصدقاء لح ...
- مقتل ما لا يقل عن 49 فلسطينيًا بالقرب من مواقع توزيع المساعد ...
- نتنياهو لشعبه: حققنا -نصرا تاريخيا- وأزلنا تهديد إيران الوجو ...
- هل تستطيع إيران إعادة بناء قدراتها النووية؟ جنرال أمريكي ساب ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فهل أنتهى الصراع فعلا؟
- لازاريني: آلية المساعدات في غزة فخ قاتل
- الأزهر يتضامن مع قطر ويطالب باحترام سيادتها
- اتهام ضباط شرطة كينيين بقتل المدون ألبرت أوجوانغ
- الحرس الثوري الإيراني يعلن توقيف 3 أوروبيين بتهمة التجسس
- 11 قتيلا بأوكرانيا في هجوم روسي وزيلينسكي يطالب الناتو بمزيد ...


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - حول مسالة اسقاط التاريخ على واقع معاصر!