أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - صوره المشرق العربى بعد كل هذه الصراعات ؟














المزيد.....

صوره المشرق العربى بعد كل هذه الصراعات ؟


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6361 - 2019 / 9 / 25 - 05:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صوره المشرق العربى بعد كل هذه الصراعات ؟

سليم نزال

ما حصل و يحصل فى المنطقه يشبه بالضبط احجار الدومينو التى تتدحرج.و الصراع يمتد من بلد الى بلد بدون ان نكون دوما قادرين على فهمه طبيعته.
فى الانثروبولوجيا السياسيه هناك تعبير صراع معقول و صراع غير مفهوم .ان الصراع المعقول الذى تفهم دوافعه و اسبابه .اما الصراعات الغير معقوله اى الغير ممكن فهمه دوما .
الاحتجاجات و حتى الثورات ضد الانظمة الحاكمه تقع فى دائره الصراع الذى يمكن فهمه , اما ما يحصل الان صار ملتبسا فى الكثيرمنه .

.اما الان فيبدو ان الحرب تقع بين الجميع ضد الجميع..و جلها اعمال قتل و تفجيرات و احيانا تطهير عرقى, و غالبا ما يدفع ثمنها المدنيون الابرياء الذىن لا علاقه لهم باطراف الحرب و يدفعون ثمن انهم ينتمون لمذاهب او ديانات اطراف الحرب او لاثنيات او اديان صغيره .و هى غالبا ما تدور بين قوات نظاميه و شبه نظاميه و ميليشيات ضد بعضها البعض.و كل منها يعتقد بالطبع انه صاحب قضيه عادلة لدينه او مذهبه او قبيلته و يحشد انصاره على هذا الاساس.
حتى الجيش النظامى الذى يدافع عن النظام الحاكم و الدولة ان استمر فى الحرب سيتحول سلوكه مع طول مدة الحرب الى نوع من ميليشيا بسبب طبيعة الحرب الداخليه و اجواء مناخ الصراع الدينى.
.و من الواضح ان هذا الصراع هو فى جزء اساسى منه صراع سعودى ايرانى و هما بلدين يسود الشك و الريبه العلاقه بينهما. لكن يوجد شك بقدرة البلدين على وقف الحرب فى الوقت الحاضر حتى لو ارادا ذلك. كما لا يمكن ايضا تجاهل دور تركيا فى الدفع بسوريا و العراق نحو المجهول .

فى هذه الحرروب تم استخدام كبير لرموز التاريخ الدينى الاسلامى للطرفين ,احزاب الاسلام السنى تستخدم اسماء عمر ابن ابى طالب و ابى بكر الصديق و احزاب الاسلام الشيعي تستخدم اسماء مثل الحسين و زينب الخ.و هى امور تزيد الوضع تعقيدا على تعقيد.
قد يبدو هذا غير مفهوما للعقل الغربى خاصة فى اسكاندينافيا . لكن تسيطر الثقافة الدينيه فى المشرق الى درجة كبيره على الفكر السائد, الى درجة يمكن القول فيها ان العقل فى تلك المنطقه عقل دينى تماما, الحداثه عنده شكليه و قد يستمع الشخص الى بتيهوفن , لكن فى وقت الصراع تجده عقلا دينيا خالصا .
كما يبدو ان هذه الحروب الصغيره و المتنقله ادت شيئا فشيئا الى انهيار الدول تدريجيا , و قيام نوع من الامارات الدينيه او الشبه دينيه التى ايضا تتصارع فيما بينها على النفوذ و الموارد فى ظل انهيار لاقتصاد البلاد و استقرارها .


لقد ادى هذا كله فى راى الى فقدان المجتمعات قيم المواطنة و توازنها و اعتدالها السلوكى و استمرار الحرب اطول سيؤدى على الاغلب الى ضمورالقوى المعتدله داخل هذه الاطراف و سياده القوى الاكثر تطرفا.و لعل احد اسباب ظهور داعش هو نتيجة لانهيار قيم المجتمع و انتشار ظاهرة الكراهيه الدينيه الخ من الاسباب.

و السبب ان انهيار الدولة و المجتمع يقود الى مزيد من الفقر و الحاجه و انتشار كافة انواع الرذيله , و مع الوقت و طول المعارك تحتاج الاطراف المتصارعه الى قبول كافه المنخرطين بغض النظر عن نوعيه سلوكهم الامر الذى يغذى الحرب بعناصر جاهلة و انتهازيه و مجرمه اكثر همها الاستفاده من الحرب , بل و تتصرف احيانا حتى دون العوده الى قيادتها .
حتى هذه اللحظه لا يبدو لى اى امل فى انتهاء الصراعات , و المشرق العربى ما زال يسيرفى طريق مظلم .انتهاء الحرب يتم اما عن طريق تدخل دولى من طرف الامم المتحدة او عن طريق وصول الاطراف الى قناعة بعدم جدوى الحرب او تعب اطراف الحرب و عدم القدره على متابعتها , مع بعض مساعدة الوسطاء .لكن من الصعب رؤيه ذلك فى الوقت الحاضر لان الاحزاب الدينيه تملك طبيعة (انتحاريه) و تفتقد الى العقل السياسى الذى يبحث عن حلول وسط.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب من عين الماء الى الفضاء الخارجى!
- حول اشكالية الهويه؟
- مرحلة جديدة فى الحروب
- لا بد من المكاشفة و المصارحة ايا كانت مرارة التجربة !
- حوار رائع فى مساء خريفى!
- عن ادوارد البى
- الارض الخراب ت.س.اليوت
- حول المفردات العامية الفلسطينية
- حول المذكرات الشخصية او السير الذاتية!
- اشكالية معرفة الحقيقة فى الزمن الراهن
- من اجل الانتهاء من حالة الجمود
- الاستثمار فى الضعف
- انها مرحلة جديدة يا صديقى!
- من هو الصحافى هذه الايام ؟
- واصل علينا السفر صوت الرواحل شجانى( الجزء الثانى )!
- حديث المطر!
- واصل علينا السفر صوت الرواحل شجانى (الجزء الثالث )
- يا لاحزاننا فى هذه الحياة !
- هالك من ليس له ذاكرة !
- عصر القارىء المتفاعل و اشكالية القراءة.!


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - صوره المشرق العربى بعد كل هذه الصراعات ؟