أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - الحب من عين الماء الى الفضاء الخارجى!














المزيد.....

الحب من عين الماء الى الفضاء الخارجى!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6360 - 2019 / 9 / 24 - 04:22
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الحب من عين الماء الى الفضاء الخارجى!
سليم نزال


فكرت فى هذا الامر امس عندما ارسل احدهم للتوقيع على دعم قضية شاب و فتاة تعرفا على بعضهما البعض على الفيس بوك ,و يبدو ان السلطات البريطانية لا تعترف بهذا الامر و لذلك لم يمنح الشاب فيزا للذهاب للعيش مع حبيبته.
لكم تغير الزمن قلت فى نفسى و نحن نرى العولمة و قد اغمدت مخالبها فى كل شىء .عولمة للتجارة و السياسة و عولمة للادب و عولمة للارهاب و العنف و عولمة لمروجى الاديان عولمة للحرامية الذين يسرقون حسابات الناس من البنوك

الى عولمة الحب . يعنى ان الكل استفاد من العولمة حسبما يريد .
فى الازمنة الماضية كانت العين هى المسرح الرئيسى للحب . كان ذلك فى الزمن الذى لم تكن المياه تصل البيوت . حيث كات النساء تحمل جرارا و تذهب لملئها من عين القرية الذى كان غاليا يقع على اطراف القرية .كان الشباب يتمشون او يكسدرون (و لا اعرف من اين جاءت كلمة يكسدر اى يتمشى على مهل )على طريق العين طمعا فى نظرة او ابتسامة او كلام عابر من البنت التى (حط الشاب عينه عليها ) حسب تعبيرات ذلك الزمن . و كان ذلك يتم فى ظل حذر شديد لكى لا تصاب سمعة البنت باذى. فالعيون تراقب و العزال موجودون فى كل مكان و زمان . و كانت شربة الماء من الصبية للشاب عادة ما تنقل رسالة كبيرة مع ابتسامة عريضه لانه يقال ان المراة تظهر حبها عن طريق الابتسامة .و فيما بعد عندما انتشرت الرسائل كان

يكفى ان يضع لها الرسالة فى مكان متفق عليه او ان يعطيها اياه على طريق العين .و كانت الرسائل غالبا ما تكون معطرة او عليها بعض الورد او الرسم الخ .
و عادة ما يبدا الشاب( يلفى) الى بيت حبيبته مختلقا كل الذرائع الممكنة لاجل ان يظفر بسهرة معها فى ظل نوع من مباركة صامتة من اهل الفتاة و خاصة من الام التى
ىكون عادة الاكثر اهتماما بالامر!

و الاغانى الفولكلورية تعكس كل هذه الاجواء لذا نراها تعج بلقاءات العين و احاديث العين و زمن العين .فهذا نصرى شمس الدين يغنى عاالعين تعى لاقينى على العين !و ها هو المهندس مخول فيلمون وهبة يرصف الطريق المؤدية الى بيت حبيبته و لكن يقول لللاخرين ممن طلب رصف طريق بيته جملته الشهيرة (اذا بقى حجار بنشوف )!
كانت ذلك فى الازمنة التى كان فيها القمر يضىء نوره الخافت تاركا ظلال الاشجار

تعكس على وجوه عشاق تلك الازمنة!
.
اما فى زمن العولمة فقد بدا الحب يتعولم مثل الامور الاخرى .و لعل حب العولمه يعتمد اكثر على الحوار و الاحاديث منها الى الانجذاب المباشر بسبب انعدام لغة الجسد و تعبيرات الوجه الخ ,انه نوع من حب عقلى قد يتطور ليصبح حبا عاطفيا .انه حب يتجاوز المكان و الثقافة,انه يجعل من الفضاء كله حقلا متعدد الثقافة و لا يرتبط بالمكان كما هو الحال حين نصف بعض المجتمعات بانها متعددة الثقافات .و لا شك انه سيضع العلاقات الانسانية فى ابعاد جديدة قد نعرف بعضا من تاثيراتها الان ,لكم من المؤكد انه سيكون لها تاثيرات عميقة على العلاقات بين البشر .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول اشكالية الهويه؟
- مرحلة جديدة فى الحروب
- لا بد من المكاشفة و المصارحة ايا كانت مرارة التجربة !
- حوار رائع فى مساء خريفى!
- عن ادوارد البى
- الارض الخراب ت.س.اليوت
- حول المفردات العامية الفلسطينية
- حول المذكرات الشخصية او السير الذاتية!
- اشكالية معرفة الحقيقة فى الزمن الراهن
- من اجل الانتهاء من حالة الجمود
- الاستثمار فى الضعف
- انها مرحلة جديدة يا صديقى!
- من هو الصحافى هذه الايام ؟
- واصل علينا السفر صوت الرواحل شجانى( الجزء الثانى )!
- حديث المطر!
- واصل علينا السفر صوت الرواحل شجانى (الجزء الثالث )
- يا لاحزاننا فى هذه الحياة !
- هالك من ليس له ذاكرة !
- عصر القارىء المتفاعل و اشكالية القراءة.!
- عن التقنيات الحديثة!


المزيد.....




- واشنطن تعرب عن استنكارها -أعمال العنف والخطاب التحريضي- ضد ا ...
- مجموعة من الدروز تهاجم جنديا إسرائيليا حاول فتح طريق أغلقوه ...
- واشنطن تبحث عن -حل وسط- بين مقترحات روسيا وأوكرانيا لتسوية ا ...
- القوات الجوية البوليفية وفرق الإنقاذ تبحث عن طائرة مفقودة في ...
- إدارة ترامب تطالب المحكمة العليا بالسماح بإنهاء الحماية القا ...
- مصر.. سقوط عصابة من الأوكرانيات اللواتي حولن فيلّتهن إلى مصن ...
- مشاهد جديدة من شقة بوتين في الكرملين (فيديو)
- قاض برازيلي يضع الرئيس الأسبق فرناندو كولور تحت الإقامة الجب ...
- الكاميرون تعلن انضمامها رسميا إلى التحالف الإسلامي لمحاربة ا ...
- اليمن.. طاقة نظيفة زمن الحرب تغير حياة اليمنيين


المزيد.....

- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - الحب من عين الماء الى الفضاء الخارجى!