سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6356 - 2019 / 9 / 20 - 10:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
افاق الحل خاصة فى المشرق العربى لا تبدو قريبة .و ان لم يحصل مبادرات شجاعة اعتقد ان الصراعات ستستمر على هذه الوتيرة حتى العام 2050 .
الواقع فى المشرق معقد و متشابك.لكن ايا كان الامر لم تجر مكاشفات و حوارات صريحة تسهم فى الصهر الاجتماعى و الا من الصعب رؤية حل فى الافق المنظور .
لكن هناك امر ينبغى تاكيده ان الصهاينة سيعملوا كل ما يستطيعوا على تفكيك البلاد العربية و هم يقولون ذلك علنا .
تجربة الحوار المباشر بين افراد القبيلتين فى رواندا الذين قتلا من بعضهما البعض حوالى مليون شخص اكبر نموذج معاصر لطيفة الخروج من الحل .كانت اكبر تجربة عظيمة فى الحوار و المكاشفة و المصارحة .
انتقل من التلميح للتصريح ..مرحلة الحديث الكاذب عن اخوة مزعومة لا بد ان تنتهى .هناك تعقيدات و جروح نفسية و تاريخية موجودة لدى الكثيرين فى المشرق من مختلف الطوائف و لا بد من التعامل معها بحكمة و معرفة و شجاعة .. ضعف الدولة و تراجعها كشف حقيقة الامر بصورة واضحة .و اعتقد خاصة على مستوى المسلمين ضرورة تطوير و ايجاد قراءات دينية لتساهم فى الانصهار المجتمعى و الا يحصل انفجار كل فترة .
و لا بد من الحوارات الصريحة المباشرة حول مسالة الولاءات. و لا يمكن ان ينكر احدا انه راجت فى المراحل الاخيرة ولاءات لبلدان اسلامية مجاورة بحيث انها تكون احيانا اقوى من الولاءات لللاوطان الاصليه و هو امر ينبغى التحدث عنه بصراحه و بشجاعة . و لذا ادعو لمواجهة الحقائق ايا كانت مرة .لان الحقيقة ان هناك مفاهيم و قراءات متناقضة احيانا فى بعض البلاد . اى يوجد التباس فى مفهوم الصديق و العدو .اى ان الابطال لدى البعض هم من حارب سورية اما الابطال لدى البعض الاخر هم من حارب اسرائيل .
القفز عن هذه الامور فى راى لا يسهم فى حل المشاكل .لا بد من الحوار و المكاشفة و المصارحة .هذا وحده يساهم فى الخروج من نفق الازمان لاجل بناء اوطان قوية .و سوى ذلك اكاد اجزم ان المشاكل ستستمر لجيل و بما اجيال قادمة .
#سليم_نزال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟