أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد بشارة - أمريكا وإيران : الشرارة التي قد لاتنطفيء















المزيد.....

أمريكا وإيران : الشرارة التي قد لاتنطفيء


جواد بشارة
كاتب ومحلل سياسي وباحث علمي في مجال الكوسمولوجيا وناقد سينمائي وإعلامي

(Bashara Jawad)


الحوار المتمدن-العدد: 1554 - 2006 / 5 / 18 - 11:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يبدو أن هناك غياب للوعي بمدى خطورة مايدور من تطورات سياسية وعسكرية في منطقة الشرق الأوسط وبالأخص التوترات التي تتفاقم يوماً بعد يوم بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية وبعض حلفائها الغربيين وما سينطوي على ذلك من تداعيات لن يكون بالإمكان السيطرة عليها أو احتوائها. ففي هذه المعادلة الصعبة يجب معرفة كافة الأطراف والعناصر المكونة لها قبل النطق بأية استنتاجات متسرعة أو تكهنات قد يكون لها عواقب وخيمة.فالمعركة الكلامية والإعلامية بلغت أوجها في الآونة الأخيرة بين طهران وواشنطن وطرف ثالث يهمه تأجيجها وتصعيدها وهو دولة إسرائيل . فتل أبيب ترغب في القضاء على الغول الإيراني الرابض على أنفاسها ويثير فيها الخوف والهلع على حد تعبير صحافتها ووسائل إعلامها، باعتبار إيران تمثل الخطر الكامن الجدّي والوحيد القادر على إلحاق أضرار بالغة بها لو قيّض لطهران أن تمتلك السلاح النووي على حد تقدير المسؤولين الإسرائيليين.من هنا تبدو المسألة في نظر الشارع العربي والإسلامي وكأنها حرب بالنيابة تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية ضد بلد إسلامي لا لشيء إلا لتأمين حماية استباقية لحليفتها الاستراتيجية في المنطقة ألا وهي إسرائيل.
علاقة الافتتان والنفور الإيراني ـ الأمريكي تعود لسنوات الخمسينات ، إلى عهد الدكتور محمد مصدق رئيس الوزراء الإيراني آنذاك والذي تجرأ على حماية ثروات بلده وتحدي المصالح الغربية عندما قام بتأميم نفط بلاده مما أثار ضده حقد وحنق الأنظمة الغربية ومخابراتها لاسيما وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي آي أي التي أطاحته بانقلاب عسكري وإعادة الشاه الهارب للعرش ليحكم بلده بالحديد والنار عبر جهاز الاستخبارات السافاك وجهاز الأمن الداخلي الرهيبين الإجراميين. ومن ثم تحولت إيران إلى حليف استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية وتابع ذليل لسياساتها ومخططاتها في المنطقة تحت ذريعة احتواء المد الشيوعي وصد الأيديولوجية الماركسية وما يتفرع منها من حركات للتحرر الوطني ذات البعد القومي الناشئة في منطقة الشرق الأوسط إبان الحرب الباردة في سنوات الخمسينات والستينات والسبعينات. وعندما تفجرت الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني سنة 1979 وهروب الشاه مرة أخرى ووفاته في المنفى، لم تهضم الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ إدارة كارتر إلى إدارة جورج دبليو بوش الحالية إصرار إيران على الحفاظ على استقلاليتها وحريتها وإفلاتها من الهيمنة الأمريكية فحاكت ضدها المؤامرات والحملات الإعلامية والضغوط الدبلوماسية والسياسية الدولية والتدخلات الاستخباراتية والتي تكللت سنة 1980 بإطلاق العنان لوحش مفترس ومستبد وطاغية دموي يدعى صدام حسين ليشن عليها حرباً إجرامية عدوانية ويغرقها بالدماء والخراب عبر حرب مدمر ومكلفة جداً بمليارات الدولارات ومئات الآلاف من الأرواح البريئة والمعوقين والمشوهين مدى الحياة دامت ثماني سنوات وانتهت باستنزاف الطرفين المتحاربين . واليوم يعاد سيناريو العراق بحذافيره وحيثياته ومراحله مع تغييرات بسيطة في التسميات والتكتيكات إلاّ أن الهدف يبقى هو ذاته واحد وثابت ألا وهو تركيع إيران وتدمير بنيتها التحتية وقدراتها التصنيعية وإضعاف نظامها تمهيداً لإسقاطه من خلاف فرض عقوبات اقتصادية وعسكرية وسياسية وإحكام حصار مدمر ضد الشعب الإيراني لتجويعه على غرار ما حصل للعراق على امتداد عقد التسعينات وما بعده لغاية تاريخ سقوط النظام الدكتاتوري. المشكلة القائمة حالياً هي عدم استيعاب إيران لدروس الماضي وأن إدارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تخطيء في حساباتها في لعبة الشد والإرخاء التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية وتتقنها، وعدم تقدير طهران الدقيق لموازين القوى مثلما أخطأ قبلها النظام العراقي السابق وأساء التقدير ودفع الثمن غاليا ألا وهو عدم بقائه على قيد الحياة ممسكاً بالسلطة. فأمريكا مقتنعة تماماً بأن إيران تسعى جدّياً لامتلاك السلاح النووي ولن تكتفي بالاستخدام السلمي للطاقة النووية الذي يعتبر حقاً طبيعياً لها ولجميع دول العالم خاصة تلك الموقّعة على اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية. في حين أن إيران هي الأخرى مقتنعة تماماً بأن التهديد الأمريكي لها ليس سوى مجرد كلام فارغ وغير جدّي بل مجرد مهزلة ومثير للسخرية لن يصدقه أحد وليس بوسع واشنطن وضعه موضع التنفيذ وهذه رؤية ساذجة .
أمريكا تعتبر إيران خطر كامن وحقيقي وليس مفترض، وبالتالي لابد من احتوائه فوراً وبكافة السبل والوسائل قبل فوات الأوان. بينما تعتقد إيران أن أمريكا ليست سوى نمر من ورق على حد تعبير الزعيم الصيني ماوتسي تونغ. كما تعتقد طهران أنها تمسك واشنطن من خاصرتها وتمس نقطة الضعف فيها وأن بإمكانها أن تضربها بالصميم من خلال إبادة قواتها المتواجدة على أرض الرافدين حيث من شأن ذلك إثارة الرأي العام الأمريكي إزاء الخسائر البشرية الفادحة والكثيرة التي ستقتل أو تذبح في العراق بعد تعرضها لعمليات انتحارية مكثفة سينفذها 55 ألف متطوع انتحاري جاهزون للموت بمجرد تلقي الأوامر.
وحتى المحاولات الدبلوماسية الخجولة التي تقوم بها جهات وسيطة ومحاولات للحوار المباشر مع طهران باءت بالفشل وكانت آخرها الرسالة التي بعث بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش عبر القنوات الدبلوماسية المعتادة والتي لم تعرها الإدارة الأمريكية أي اهتمام يذكر بل تجاهلتها واعتبرت أنها لم تتضمن أي جديد فيما يتعلق بالمطالب والشروط التي تقدمت بها المجموعة الدولية والشروط التي تمليها الولايات الأمريكية والتي طالبتها بتنفيذها وعلى رأسها وقف نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم وإمتلاك دورة الوقود النووي كاملة . فأمريكا واثقة من أن لدى إيران نوايا شريرة وأنها لا تنفي تلك النوايا المتعلقة بالدولة العبرية التي ترغب بإزالتها من الخارطة ومحوها من الوجود حسب تصريحات الزعماء الإيرانيين كما تخشى إسرائيل وأمريكا معاً من تشكيل تحالف استراتيجي إيراني ـ سوري من خلال اتفاقية للدفاع المشترك بين الدولتين لمواجهة أي اعتداء قد يقع على أحد طرفي المعاهدة من جانب إسرائيل أو أمريكا. تجدر الإشارة إلى أن الرسالة الرئاسية الإيرانية المكونة من 18 صفحة تضمنت نقداً لاذعاً للسياسة الأمريكية بعيدة جداً عن اللغة الدبلوماسية المعهودة في هذا النوع من المراسلات بين رئيسين ونصها متوفر على مواقع عديدة في الانترنيت. وقد ركزت الرسالة بصورة ساذجة على تدين الرئيس الأمريكي المسيحي والذي يشابه تدين الرئيس الإيراني الإسلامي، وبما أنهما رئيسين مؤمنين ومتدينين ومطبقين للعقائد والشرائع لدينيهما فينبغي والحال هذه أن تسوى المسائل العالقة بين بلديهما بالحوار كما يأمرهما دينيهما بذلك . بينما فهم الأمريكيون العكس مما قصده الرئيس الإيراني في رسالته وأنهم لايريدون التفاوض أو التنازل عن أي شيء بل فرض الأمر الواقع كما هو وعلى أمريكا أن تقبل هذا الأمر الواقع وتقبل دخول إيران عنوة إلى النادي النووي أسوة بإسرائيل والهند والباكستان وكوريا الشمالية وأمام الرفض الأمريكي القاطع الذي لايقبل المساومة في هذا الصدد، يشعر الإيرانيون بأن أمريكا لاتريد سوى فرض إملاءاتها وشروطها وتدعو الجميع إلى قبولها وتنفيذها بلا نقاش أو تمحيص.
يبدو أن الإيرانيين لايعون خطورة الوضع القائم وجدّية المساعي الأمريكية الهادفة إلى إيقافهم عند حدهم مهما كان الثمن، وأن إدارة بوش كرّست مبلغاً هائلاً من المال وضع تحت تصرف إبنة ديك شيني نائب الرئيس الأمريكي وابرز مساعدي كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية بغية توحيد ودعم المعارضة الإيرانية في ضوء احتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران تحت الدرس حالياً، سواء كانت ضربة انتقائية محدودة ضد المنشآت النووية فحسب، أو ضربة شاملة ضد مؤسسات السلطة القائمة والمنشآت العسكرية والنووية والاقتصادية ووسائل الاتصالات والنقل والجسور وفرض حصار جوي وبري وبحري شامل ومحكم ضد إيران يمنع طهران إيران من ممارسة أي نشاط اقتصادي أو تجاري أو سياسي لاسيما منعها من تصدير وبيع نفطها وتوفير مداخيل مالية تستطيع أن تستثمرها للمقاومة. ومن ثم تحريك الشارع الإيراني وحث المعارضة ضد السلطة الدينية القائمة بغية إطاحتها من خلال تكتيك إثارة النعرات الطائفية والقومية والمذهبية والدينية وإشعال انتفاضة شعبية من الداخل لاسقاط " نظام الملالي" على حد تعبير الأدبيات الأمريكية بشأن النظام الإيراني، وتعتقد أمريكا ووسائل إعلامها أن لغة التفاوض قد ولّى عهدها وفشلت فشلاً ذريعاً في اقناع إيران بالتعاون وتنفيذ الإرادة الدولية لاسيما بعد أن جرّبها الاتحاد الأوروبي بلا طائل طيلة شهور مضنية في الحوارات والمفاوضات والمقترحات التي أجراها وقدمها للجانب الإيراني ولم يبق أمام المجتمع الدولي للتعامل مع إيران سوى لغة القوة بعد التحذير شديد اللهجة وفرض قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الملزمة بموجب الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية الذي يسمح بفرض عقوبات صارمة من بينها اللجوء إلى القوة المسلحة لفرض قرارات مجلس الأمن.
لكن الملاحظ حالياً أن مجلس الأمن مازال منقسماً على نفسه حيال الملف النووي الإيراني. فموسكو وبكين تعارضان بشدة فرض عقوبات ضد طهران ويدعوان إلى مواصلة الحوار الهاديء واستمرار المفاوضات السلمية والدبلوماسية وتقديم المقترحات والضمانات الأمنية لإيران بما فيها السماح لها باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وتوليد الطاقة الكهربائية ولكن تحت إشراف دولي شرط تخلي إيران عن طموحاتها النووية العسكرية وتقديم الحوافز الاقتصادية المغرية لطهران تساعدها في الخروج من أزمتها الاقتصادية الحالية لكن مخاوف واشنطن وضغوطاتها ازدادت بعد أن اكتشف مفتشون دوليون آثار يورانيوم عالي التخصيب في عيّنات فحصوها مؤخراً بينما تتذرع إيران بأنها محاطة بدول تمتلك السلاح النووي كروسيا والباكستان وإسرائيل أما العراق إباّن النظام السابق فكان هو الآخر يسعى لامتلاك السلاح النووي لضرب إيران ولم يتورع عن ضربها بالسلاح الكيمياوي والبيولوجي المحظورين دولياً من هنا ينبع شعورها بعدم الأمان مما يسوّغ لها أن تواجه تلك التهديدات بامتلاكها أسلحة رادعة. الأوروبيون لايعارضون البرنامج النووي السلمي لأية دولة بما فيها إيران بينما يرى الأمريكيون ذلك الخطوة الأولى لامتلاك السلاح النووي وأنهم لايمكن أن يثقوا بالنوايا الإيرانية الخافية.
لقد تحققت الخطوة الأولى في السيناريو الغربي ( الأمريكي ـ الفرنسي ـ البريطاني) من خلال طرح مشروع قرار دولي شديد اللهجة على مجلس الأمن الدولي بتاريخ 8 آيار 2006 ضد إيران بيد أن القطب الدائم في مجلس الأمن صاحب مشروع القرار لم يفلح في في إقناع القطب الآخر الدائم العضوية في مجلس الأمن المتمثل بروسيا والصين اللتين تمتلكان حق النقض ـ الفيتوـ لتأييد هذا القرار الذي يندرج تحت الفصل السابع والمتضمن اقتراح فرض عقوبات صارمة وإمكانية استخدام القوة إذا استلزم الأمر ذلك. ثم تواصلت المفاوضات في 8 آيار على مستوى وزراء الخارجية للدول الدائمة العضوية ولم تصل إلى نتيجة مرضية للجميع حيث جاء في نص القرار المقترح " أن البرنامج النووي الإيراني يمثل خطراً وتهديداً للسلام والأمن الدوليين" . وإزاء ذلك صرّح دبلوماسي روسي متواجد في باريس أن موسكو تعترض على " مسلمة" أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديداً على الأمن والسلام الدوليين إذ لايوجد أي دليل قاطع على مثل هذا الافتراض التعسفي ولايوجد هناك إثبات أن طهران تسعى لصنع قنبلة نووية. وأن أي تشدد في هذا الإطار سيخلق الظروف المواتية والذرائع المنشودة للمتشددين والمتطرفين داخل إيران ويمهد لهم الطريق لفرض رؤيتهم الراديكالية ، والحال أن العديد من هؤلاء طرح في مناسبات عديدة أنهم إذا تعرضت بلادهم لأي هجوم أو ضربات أو عقوبات فإنهم سوف يضربون إسرائيل ويهاجمون المصالح الأمريكية والأوروبية في كل مكان وسوف ينسحبون من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وقد تؤدي المواجهة العلنية والمكشوفة بين الغرب وإيران إلى تأجيج مشاعر الإحباط لدى المسلمين في العالم وتنامي مشاعر الكره والشك وانعدام الثقة بالآخر وبالتالي فإن من شأن ذلك قذف المنطقة برمتها في أتون دوامة من العنف والمواجهات المسلحة التي لايمكن السيطرة عليها، وفي هذا السياق تأتي فتوى المرجع الديني الشيعي المعروف آية الله العظمى محمد حسين فضل الله بوجوب القتال والجهاد وحماية إيران في حال تعرضها لهجوم أمريكي ـ غربي. وقد يحث مثل هذ الموقف وهذه الفتوى باقي المراجع الدينية العليا في العراق وإيران والعالمين العربي والإسلامي، سنية وشيعية، إلى الوقوف إلى جانب هذه الخطوة التي اتخذها السيد محمد حسين فضل والتي سوف تحرج نظرائه من المراجع الأخرى وتجرهم إلى إصدار فتاوى مشابهة وإعلان وجوب الجهاد ، عند ذلك ستشتعل المنطقة برمتها وسيصاب الاقتصادي العالمي بالشلل لاعتماده الكبير على إمدادات النفط القادم من هذه المنطقة وتوقف التبادلات التجارية بين الغرب ودول المنطقة سيما الغنية منها.
لكن أمريكا لاتمتلك بعد نظر وتقدير دقيق لتداعيات وانعكاسات مغامراتها العسكرية في هذه المنطقة الحساسة، فإزاء الموقف الروسي ـ الصيني المشار إليه أعلاه صرّح جون بولتون السفير الأمريكي في الأمم المتحدة أن بلاده يمكن أن تكتفي بتحفظ هاتين الدولتين على القرار وامتناعهما عن التصويت لكنها لن تغفر لهما استخدام حق النقض ـ الفيتو ـ كبديل عن توفر الإجماع في التصويت إذ أنها تعتبر استخدام حق النقض في هذه الظروف بمثابة إعلان حرب وقد حاولت ألمانيا لعب دور الوسيط مع أمريكا حتى لاتنفرد أمريكا بقراراتها وتفقد حلفائها الغربيين إذا تصرفت بصورة أحادية وانفرادية على غرار ما فعلته بشأن العراق سنة 2003 كما أعلنت برلين عزمها على مواصلة الحوار مع طهران وتعتقد أن الخيار الدبلوماسي لم ينته دوره بعد. التساؤل المطروح اليوم هو هل ستلجأ واشنطن في نهاية المطاف للخيار العسكري وتعريض المنطقة لهزة أخرى قد تطيح بما تبقى من بنيان قائم؟ وهل تدرك إيران خطورة ما تناور من أجله وهل تعي أنها أحياناً وبدون وعي تلعب بالنار وتعرض نفسها وجيرانها لكارثة سوف تدمر الجميع؟ وهل يهما أن يكون العراق هو أول ضحايا هذه المغامرة ولن تكون إسرائيل كما تدعي طهران التي تنوي تحويل أرض العراق إلى ساحة معركة يكون وقودها الشعب العراقي الأعزل والمسكين بينما بوسع إسرائيل حماية نفسها من أسلحة الخردة الإيرانية والرد بعنف بحجة الدفاع عن نفسها وهي التي تمتلك أسلحة متطورة وتكنولوجيا متقدمة وأسلحة نووية كثيرة فهل تدرك إيران ذلك؟.



#جواد_بشارة (هاشتاغ)       Bashara_Jawad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: هل سيكون كعب آشيل بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية ...
- أمريكا والشرق الأوسط : نهب العراق وإيران والسعودية والخافي أ ...
- ما أشبه اليوم بالأمس هل دقت ساعة إيران بعد العراق؟
- العراق : بعد ثلاث سنوات من السقوط هل حان وقت تقديم الحسابات؟
- ماذا يخبيء لنا الغد في العراق؟
- العراق: تشاؤم أم تفاؤل؟
- العراق وأمريكا: إنعطافة تاريخية؟
- حكومة وحدة وطنية أم حكومة إستحقاقات انتخابية رسالة إلى رئيس ...
- من سيحكم العراق؟
- إلى أين يسير العراق... نحو الهاوية أم باتجاه نهاية النفق؟
- التهميش الاجتماعي أبعاد الظاهرة ودلالالتها
- العراق: تحديات الأيام المقبلة الدستور،المحاكمة،الانتخابات، و ...
- قراءة في كتاب: المذبحة تحت المجهر «الهولوكوست
- جورج دبليو بوش رئيس مسكون بلعنة العراق
- أمريكا ومعضلة دول محور الشر
- الاستقطابات المميتة في العراق
- المعلن والمخفي في السياسة العراقية
- كتاب العراق وأمريكا وحافة الهاوية
- آفاق الحرب العالمية لمكافحة الإرهاب
- المفارقة العراقية


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد بشارة - أمريكا وإيران : الشرارة التي قد لاتنطفيء