أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوسف حمك - رسم الخرائط سيُعاد من جديدٍ .














المزيد.....

رسم الخرائط سيُعاد من جديدٍ .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 6323 - 2019 / 8 / 17 - 16:50
المحور: حقوق الانسان
    


منذ قرابة قرنٍ أشار كبير الشعراء أحمد شوقي في قصيدته عام / 1924 إلى خيبة العرب و جهلهم حينما قال :
إلام الخلف بينكم إلاما
و هذي الضجة الكبرى علاما
و فيم يكيد بعضكم لبعضٍ
و تبدون العداوة و الخصاما
تراميتم فقال الناس قوماً
إلى الخذلان أمرهم ترامى
و أين الفوز ؟ لا مصر استقرت
على حالٍ و لا السودان داما .....

نعم صدقت يا شاعرنا .
في السياسة عمالةٌ للخارج ، و مآزقٌ متراكمةٌ و ارتزاقٌ .
و في الاقتصاد أزماتٌ مكدسةٌ متفاقمةٌ و تدهورٌ خطيرٌ ، ففقرٌ مدقعٌ .
و مجتمعٌ مضرجٌ بالجهل و التخلف و الظلام الدامس ...
و دينٌ يضج بالطائفية المقيتة و المذهبية البغيضة ...
الأنظمة قمعيةٌ بكم الأفواه ، و زهق الأرواح ، تنهب البلاد ، و تعيث الفساد .
و ملتحون منافقون ، أقوالهم مأثورةٌ ، و أفعالهم منكرةٌ فاحشةٌ ، تعج نصباً و احتيالاً .

التفاخر بالهزائم المذلة ، و التباهي بالانكسارات الكارثية سمةٌ موروثةٌ في أحشاء النخبة العربية .
و التبجح بالفشل من كل الأصعدة صفةٌ تنمو في أذهان أغلب المثقفين فيهم ، و في عقولهم تترعرع !!!!

وطنهم أسوأ نماذج الأوطان في التشرذم و الضعف و التفكك .
نتيجة خوض المعارك ضد بعضهم . بالنيابة عن الطامعين و المستعمرين في الخارج .
ولاءٌ لشخص الحاكم وحده ، لا للوطن .
و الخوف مزروعٌ ، كما التفرقة و القلق و الذعر .
حروبٌ مدمرةٌ للبلاد ( قتلٌ .. تشريدٌ .. تهجيرٌ .. تغييرٌ ديموغرافيٌ ... حرقٌ للأخضر و اليابس .... )
ثقافةٌ مشبعةٌ بالشوفينية و الإقصائية و التعالي ...

متى أصبح المرء بالفشل و الخيبة سيداً ؟!!!!!
و الوطن بالهزائم المهينة غدا عظيماً ؟!!!
و الأمة بالجهل و الانبطاح أصبحت أفضل الأمم ؟!!!

وطنٌ هذا واقعه .
و أمةٌ هذه حقيقتها .
و ثلةٌ من أمثال الزعبي و المالح و كيلو .... ليس لهم سو التبعية للخارج و الارتزاق ، و العمل تحت إمرة دولٍ تتلاعب بمصير العرب و غيرهم .
و إملاءاتٌ عليهم من أسيادهم للتنكر بالحقوق المشروعة للشعوب كما إشعال فتيل نار الحقد الدفين و الكراهية بين الشعوب ....

ففيم التعالي على الآخر أيها العبيد ؟!!!!!!!
و فيم التباهي يا أصحاب الخيبات و الخذلان ؟!!!!
و أين العظمة من حجم هزائمكم التي تعجز الجبال عن حملها ؟!!!!!
و ما فائدة نتاج أقلامكم المأجورة ؟!!!!!

متى امتلك العبيد قراراً ؟!!!! ، و أصبح للخادم رأياً ؟!!!!
و للتابع مشورةً ؟!!! ، و للمهزوم ثقلاً ؟!!!!!!
كفاكم التغني بأمجادٍ سالفةٍ ، لا تغني و لا تسمن من جوعٍ .
فهول الكارثة التي حلت بكم و ببلدانكم ، لا يعفيكم مما أنتم فيه من التشرذم و الضياع ، و لا يعيد لكم غير الضلال و الهلاك !!
و كيل الشتائم و الشائنات من أهوائكم المريضة لمخالفيكم لا يحفظ لكم موقعاً بين الأمم المتحضرة .
أقفلتم عقولكم عن الحق و العدل و الانصاف ، و أعطيتم الأولوية للغرائز و الرغبات و الأهواء المنحرفة ... فها قد أصبحتم في مؤخرة الأمم ...
و لن تستطيعوا توقيف عجلة التاريخ ، فالتغيير قادمٌ ، و تعديل الخرائط مقبلٌ إن شاء غروركم ، أم أبى ؟!!!!



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعيادنا كحكامنا غدت خائبةً ، بلا إنجازٍ .
- رحيلك الأبدي آلةٌ ، تعزف ألحان الوجع .
- الطبيعة تغريك ، للارتماء بحضنها .
- و للمعزة ، الأحفاد أوفر حظاً من الأولاد .
- لعل لبعضهم أخذ العظة .
- طيفك حلمٌ ، يداعب خيالي .
- بلاد الأمان و الحرية و الإبداع .
- من المآزق خروجكم محالٌ .
- سباق المصفقين للجراح النازفة .
- حينما القهر ينقضي ، و يتبدد الظلام .
- محنتي مع اللغات ليومٍ عسيرٍ .
- حينما الوطن يقسو عليك ، و يرفسك .
- حينما لا يتخلى عنك الألم البتة .
- وحده الحوار الهادئ الرزين مثمرٌ .
- الأول من أيار شعلة نضالٍ ، لن ينطفئ نورها .
- البيئة القذرة ، وصمة عارٍ على جبين المسؤولين !!
- بموته اللاذع ، أدمى رفات والده .
- الوقوف ضد الفكر التكفيريِّ من مسؤوليات الحكومات .
- لا ربيع في وعي مجتمعاتنا التعيسة بالمطلق !
- التقليد الأعمى ظاهرةٌ مجتمعيةٌ مرضيةٌ .


المزيد.....




- مندوب إيران في الأمم المتحدة: إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمر ...
- مندوب إيران في الأمم المتحدة: إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمر ...
- مؤسستان فلسطينيتان: العزلة والمخاطر تتضاعف على الأسرى بسجون ...
- غزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وش ...
- الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب -معاناة مرعبة ...
- ألمانيا: المؤبد لطبيب سوري متهم بارتكاب جرائم حرب في سوريا
- الأمم المتحدة: 638 ألف سوداني يواجهون خطر المجاعة
- مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تلغي أكثر من 3000 وظيفة بسبب نق ...
- رايتس ووتش: انسحاب المجر من -الجنائية الدولية- إهانة لضحايا ...
- قائد الشرطة الإيرانية يعلن عن اعتقال عدد من جواسيس إسرائيل


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوسف حمك - رسم الخرائط سيُعاد من جديدٍ .