يوسف حمك
الحوار المتمدن-العدد: 6274 - 2019 / 6 / 28 - 21:03
المحور:
الادب والفن
طيفك حلمٌ مبهجٌ ، في الذاكرة معلَّقٌ .
يطوي المسافات السحيقة بكل جسارةٍ .
مع بزوغ الفجر ، وفي الشروق ، وفي وضح النهار .
وحين الغسق ، وبعد منتصف الليل .
من الماضي الجميل يبادرني صوتك الرخيم مع الهزيج المترنم ،
وشدو الطيور و الموال الطروب ، و اللحن النديم .
فلأني أجيد فن الاستمتاع بخفة روحك لا يحلو لي الانزواء إلا مع ظلك الأنيس الرهيف الأليف .
حضورك الطاغي من أولويات ذاكرتي التي تتجاهل كل ما لا يمت إليك بصلةٍ .
ولا تفتح أبوابها إلا لعبورك وحدك .
لفتةٌ كريمةٌ من الورود التي تطبع صورتك على أوراقها ، كما أسدية الزهور ، وجدران الأبنية ، و غصينات أشجار الغابة ...
وعلى بعض الوجوه البضة تتراءى لي ملامحك الطفولية الودودة .
ويلوح لي طيفك الولوع على طائفةٍ من الخدود البضة .
تحتشد تفاصيل وجهك الصبوح ، لتفتك بكل ما حولي ،
فينقرض كل شيءٍ دفعةً واحدةً ، لتستفز وحدتي ،
و ترفع من عيار عزيمتي .
مفاتنك الباذخة تختلي بي .
تحفزني لأتعدى كل المحظورات .
و أطلق العنان لكل تباعيضي الشرهة .
فأذوب في لجة تلذذك الطافح بغزارةٍ ،
كذوبان قطعةٍ من الحلوى في فم طفلٍ .
حينما يظفر بها ، بعد تشبثه بطلبٍ ملحٍ .
#يوسف_حمك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟