يوسف حمك
الحوار المتمدن-العدد: 6312 - 2019 / 8 / 6 - 20:37
المحور:
الادب والفن
يصارعنا الزمن دوماً ن ليرمينا تحت أقدامه صريعاً مقهوراً .
و الأيام تخاصم ، لتفاجئنا بفواجعه الرهيبة التي نكاد لا نحتمل ثقل إرثها .
برودة الجسد بعد انزواء الروح ، و هجرها منه فجيعةٌ ...
صرخات مواجهة الفناء توقفت ،
و نبضات القلب غنت نشيدها الأخير .
أنين الوجع بدأ يمتزج بعتمة انقباض النفس ،
و باستسلام القلب المنهك من عنف المواجهة ، و رفع نبضه الراية البيضاء بعد التحدي الشرس .
و الروح ينعكس صداها في الصدر ، فتتدفق المرارة مع كل نبضةٍ .
إنها مرارة تجرع كأس فراقٍ بلا رجعةٍ .
إنه الموت الذي يفتح ألف جرحٍ في القلب ..
إنه وجعٌ يجعلنا نتخيل أن نهاية الحياة قد أزفت .
بل ألمٌ لا مفر منه إلا اللجوء للصمت ، أو تداوي الجروح بجرعاتٍ من الصبر .
لأن الكلمات تبقى عاجزةً عن التعبير بفصاحةٍ إزاء هول الرحيل .
الدكتور نوري :
روحك شقت طريقها مودعةً ، لتنير قلوب أبناء بلداتك ( ديريك ، كركي لكي ، قامشلو ... )
و لتضيء ذاكرتهم بحكاياتك التي اختمرت في أذهانهم .
ليس بوسع البكاء ، و لا بمقدور الدموع إطفاء جمرة ألم رحيلك الذي ربما رفضه البعض منا ، و أعتقد أنه مجرد وهمٍ في الوهلة الأولى .
الوئام لروحك ، و كل الطمأنينة .
مع أخلص التعازي للأهل ، و لكل محبيك .
#يوسف_حمك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟