أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير بالعربي - وطنيّات (13) : جِنْسٌ مَلْعُونْ فِي وَطَنٍ مَغْبُونْ














المزيد.....

وطنيّات (13) : جِنْسٌ مَلْعُونْ فِي وَطَنٍ مَغْبُونْ


أمير بالعربي

الحوار المتمدن-العدد: 6310 - 2019 / 8 / 4 - 21:07
المحور: الادب والفن
    


على أربعٍ
قالتْ أَكثِرْ مِن اللّعَابْ
فضحكتُ :
هكذَا فُعِلَ في الأجدادِ
... لكنَّ وَجهَكِ على وسادةٍ ناعِمَة
أمّا وُجُوهُهُمْ الراغِمَة
فكانتْ في التُّرَابْ ...
سخرَتْ وقالتْ :
ماذا أقولْ .... ماذا أقولْ ....
عَمَّنْ لا يَزالُ
أَسيرَ ثقافةِ الفَاعلِ والمَفعولْ
فافعلْ نَصَرَكَ الله يا فَاعِلْ ,
وأَطِلِ الفِعْلْ
ولا تَخْشَ منَ المفعولِ ,
لا قَذَرًا ولا قَمْلْ ,
ولا ضَبًّا ولا عَقربًا
ولا ... حَوَلًا في النَّسْلْ !

كانتْ حديثةَ عهدٍ بإلحادِ
وكنتُ
منذُ عُصورٍ سَحيقةٍ حالمَة
أَقْطُنُ سَعيدًا غابةَ الاغترَابْ ...
أُسابقُ أسودَ الأطلسِ
ولا أرَى أثرَا لكلبٍ
أو نَسرٍ
أو عقابْ
وكلمَا هزأتُ مِنَ السَّمَاءْ
لعنَتْ بُرْنُسِي ...
ألا يكفينَا تَحَمُّلهُ في الشتاءْ !
اخلعْ
ونحو أخوتكَ أَسْرِعْ !
أيّهَا الشقيُّ
ما شَذَّ عبدٌ عَنِ العِبَادِ
إِلَّا قَضَى
فِي الخلاءِ فَريسةً للذئابْ !

سَمَّيتُ وشرعتُ أَفعلْ
فقالتْ طبِّقْ ولا تَسأَلْ
قلتُ ماذا ؟
قالتْ إنَّا جَعلنَا الشُّعُورَ أَلْجِمَة
والعجائزَ أحْصِنَة
فسبِّحُوا مَنْ جَعَلَ وَأَنْعَمَ
وبارِكُوا مَنْ فَعَلَ وأَتْقَنَ ...

فسَبَّحْتْ
وحاوَلْتُ المواصلَة
لكنْي مَا استطَعْتْ ...
فتوقَّفْتْ
لأتأمّلَ وأسألْ ...
ففهمَتْ
لكنها ... تجاهَلَتْ
سبّحَتْ وبارَكَتْ
فصرْتُ المفعولَ وهيَ الفاعلَة ...

وعندمَا انتهَتْ ... سَألَتْ :
مَنْ رَأَيْتَ هذي المَرَّة ؟
عقبةَ أمْ ابنَ النعمانْ ؟
قلتُ لنْ تَستطيعي مَعِي صَبْرَا ...
قالتْ معًا نُلَمْلِمُ بقايَا ذلكَ الإنسانْ
وليفتخرْ الناسُ بمُعَلَّقَاتهمْ
وليُلقُوا في الصحراءِ جَمَرَاتهمْ
ولتَشْوِنَا نحنُ .. مَعًا .. تلكَ المُعلّقة .. تلكَ الجَمْرَة .



#أمير_بالعربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطنيّات (12) : إلا ذلكَ الدِّينْ اللَّعينْ .
- وطنيّات (11) : نورنبارغ في حلمٍ في كابوسْ
- وطنيّات (10) : -الأرض/الإنسان/اللغة-
- وطنيّات (9) : -أفريقيا للأفارقة !-
- وطنيّات (8) : -إِذَا كُنَّا عَرَبًا فَلِمَاذَا تُعَرِّبُونَن ...
- وطنيّات (7) : -القدس عروس عروبتكم-
- وطنيّات (6) : -قَدْ جَعَلْتُ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْمَوْ ...
- وطنيّات (5) : 1+1=3/ -لا تطرقوا النّساء-
- وطنيّات (4) : -لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَ ...
- وطنيّات (3) : -لَيْتَنِي كُنْتُ حَطَّابًا-
- وطنيّات (2) : -أُقبِّلُ الألمَ قُبلةَ الوداع إذا قبّلتكِ-
- وطنيّات (1) : -وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَ ...
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (12)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (الأجزاء السابقة)
- ديمقراطيةُ البطيخْ والفأسْ
- النارُ ولا العارْ
- وطنٌ في كَابوسٍ في خندقْ
- أحبكِ يا أرضُ وأحبكَ يا شعبْ !
- حبيبتي أَمَةُ أهلِ الوبرْ (2)
- حبيبتي أَمَةُ أهلِ الوبرْ (1)


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير بالعربي - وطنيّات (13) : جِنْسٌ مَلْعُونْ فِي وَطَنٍ مَغْبُونْ