أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الحكومة والمعارضة..ديمقراطية الرسائل .














المزيد.....

الحكومة والمعارضة..ديمقراطية الرسائل .


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6305 - 2019 / 7 / 29 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تواصلت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي على حد سواء نقل رسالة السيد عبد المهدي إلى رئيس جبهة المعارضة السيد عمار الحكيم والتي تم تسريبها،والتي جاء فيها نقد للمعارضة وطريقة تفاعلها مع الوضع الراهن عبر التظاهرات والنزول إلى الشارع،كما شاب هذه الرسالة شي من الانفعال والحدة في الطرح،إلى جانب كونها لم تقدم أي حلول للوضع الراهن سوى لغة "سوف" والتي لم تقدم سوى الخراب والدمار للبلاد والعباد،الأمر الذي جعل الوضع يصل إلى حافة الانهيار،خصوصاً في ظل الصراع المحتدم بين إيران والولايات المتحدة والذي سيدخل العراق في قلب الصراع،ويجعله ساحة حرب بين الطرفين،كل هذه الأسباب وغيرها من أسباب تجعل من الأمور باتت أكثر تعقيداً،ولا ضوء في نهاية النفق،وان الحلول الموجودة ليست سوى حبر على ورق،مع ازدياد سيطرة الأحزاب والكتل السياسية على المشهد السياسي والفصائل المسلحة التي أمست اللاعب الحاكم في الشارع العراقي .
الرسالة التي بعثها السيد عادل عبد المهدي بصفته رئيس مجلس الوزراء إلى الحكيم ، والتي سربت بقصد قبل يوم من التظاهرة التي خرج فيها أنصار الأخير في محافظات البلاد كافة لم تكن واضحة بالعموم،بل شابها بعض التشكيك في النوايا،وحملت بعض عبارات التخوين،كذلك إلى جانب بعض العبارات المتشنجة التي عكست الوضع المرتبك الذي ساد أغلب أسطر الرسالة، وفي نفس الوقت سفهّت مفهوم المعارضة الذي كان ينظر له السيد عبد المهدي عندما كان أحد أبرز رجالات المجلس الأعلى عندما كان الحكيم رئيساً له،وظل ينظر لهذا المفهوم لعقود مضت،وما المشاركة في معارضة النظام الصدامي إلا احد الأمثلة على تبني عبد المهدي لهذا المبدأ،حيث شارك في الكثير من الفعاليات خارج البلاد ضد النظام البائد وتعريته وفضح دوره في قتل وتشريد أبناء بلده، والذي كان يفترض بالسيد عبد المهدي أن يؤمن بان الديمقراطية لا يمكنها أن تقوم إلا على ذراع واحد، بل تقوم على ذراعي الحكومة والمعارضة، وهو أمر بديهي في الحكومات والدول النامية في أقل تقدير .
رسالة الحكيم جواباً على الرسالة التي بعث بها السيد عبد المهدي كانت أكثر دقة ووضوحاً، وحملت إجابات لأغلب الأسئلة والاستفهامات التي طرحها عبد المهدي في رسالته،إلى جانب أن رسالة الحكيم وقفت عند الصغيرة قبل الكبيرة،فكانت واضحة وجلية وأجابت عن اغلب الأسئلة التي طرحت،إضافة إلى أنها كانت شفافة لا انفعال فيها كما تميزت رسالة عبد المهدي،والاهم من ذلك كله فان رسالة الحكيم التي حملت 8 صفحات كانت خارطة للطريق الذي اختاره في ترسيخ مفهوم المعارضة البناءة والتي ولدت من رحم الدولة ، وتعكس المفاهيم الحقيقية للديمقراطية ومفهوم إدارة الدولة ومحاربة الفساد وتقييم الحكومة في تقديم الخدمات للمواطن،إلى جانب كونها مرآة الشعب في الوقوف على مكامن الخلل في إدارة الدولة وتوجيه الحكومة نحو الإدارة الناجحة .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية داعش الحقيقية
- الحكيم يعتزل السياسة ؟!
- مستشفى التويثة وإرهاصات السياسة ؟!
- جسر الطابقين يتمدد ؟!
- ماذا بعد حل الحشد الشعبي؟!
- برتقال ديالى في صيفها اللاهب .
- التظاهرات خيمة الفاسدين ؟
- ثقافة المعارضة في الدولة الحديثة ..
- هل أزيل الغطاء عن عبد المهدي ؟
- عبد المهدي بين الإقالة والاستقالة ؟!
- العراق يرد على العرب ؟
- الدولة العميقة تقود من جديد ؟!!
- عُمان..دولة ودور؟!
- من المستفيد من إشعال الحرب بين أمريكا وإيران؟!
- سيطول جلوس ترامب أمام الهاتف؟!
- الإدمان والمخدرات محنة تواجه العراقيين ؟!
- رسالة ترامب إلى العراقيين .
- ترامب يهين السعودية ؟!
- جنت على نفسها براقش ؟!
- العراق طاولة الحوار؟!


المزيد.....




- -اليد الميتة-.. لماذا تُعدّ منظومة الردع الروسية أخطر ما خلف ...
- لماذا يطالب خبراء أمميون بتفكيك مؤسسة غزة الإنسانية؟
- ?? الجزائر: مقتل أربعة أشخاص إثر سقوط طائرة بمطار فرحات عباس ...
- الجزائر: أربعة قتلى إثر سقوط طائرة تابعة للحماية المدنية بمط ...
- تقرير أمني ينبه أنقرة إلى دروس الحرب الإيرانية الإسرائيلية
- اسم يحيى السنوار يثير الجدل بعد ظهوره ضمن قائمة مواليد ألمان ...
- ما قصة المثل -جزاء سنمار-؟ وكيف يستلهم الفرزدق الشعر؟
- أردوغان يعين سلجوق بيرقدار أوغلو رئيسا للأركان ويجري تغييرات ...
- الصليب الأحمر يدق ناقوس الخطر بشأن السلاح النووي في ذكرى قصف ...
- لبنان يفوّض الجيش بإعداد خطة لضمان حصر السلاح بيده قبل نهاية ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الحكومة والمعارضة..ديمقراطية الرسائل .