أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عايد سعيد السراج - الخميني – أحمدي نجاد – إسرائيل















المزيد.....

الخميني – أحمدي نجاد – إسرائيل


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1546 - 2006 / 5 / 10 - 11:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المثل الذي ينطبق على السيد أحمدي نجاد – هو مجنون يحكي ومجنون يصدق 0 من المعروف للجميع أن شاه إيران كانت له قبل سقوطه علاقة قوية مع بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية التي بدأت علاقتها مع إيران على حساب كل من الاتحاد السوفيتي سابقا ً وبريطانيا وبقية دول العالم , حيث بدأت تأخذ إيران اتجاها ً قويا ً باتجاه أمريكا وإسرائيل في عهد الشاه مما أجج غضب الشارع الإيراني ضد ( شاه إيران ) والنظام البهلوي بشكل عام , حيث من المعروف أن إيران تحتوي على قوميات مختلفة مثل الفرس والأكراد والعرب والأرمن عدا عن اللهجات المحلية مثل – الكيلاكي – واللوري والكردي والعربي الخ 00 ومن هنا يقول الإمام الخميني (1) : إن إيران بلد ذو قوميات عديدة وهي جميعا ً تعاني من إرهاب وظلم النظام الشاهنشاهي وأنها جميعا ً تؤمن بضرورة الكفاح ضد هذا النظام , أما بعد الانتصار بإذن الله فإن البرنامج الإسلامي لا يسمح باستغلال قومية لقوميات أخرى وهي جميعا ً تجمعنا الأخوة الإسلامية ويحكمها القانون الإسلامي العادل (2) ( لا تدنس ّ الإسلام أحكاما ً وشرائع واضحة لجميع مراحل حياة الإنسان , ابتداءاً من يوم مولده حتى مثواه الأخير , ولكنكم تركتموه واستبدلتموه بمناهج إسرائيلية وبشرائع صهيونية ثم ادعيتم الحضارة والتقدم ) (3)( أجل أن أميركا أشر من الإنكليز , والإنكليز أيضاً أشر من الأمريكان , والروس أشر من كليهما , كلهم شر في شر , وخبث في خبث , ولكننا اليوم نواجه الخطر الأمريكي الشرس ! فليعلم رئيس جمهورية أمريكا اليوم أنه أقذر إنسان على وجه الأرض , لدى الشعب الإيراني , إن معظم مصائبنا من أمريكا ومن إسرائيل التي هي جزء لا يتجزأ من أمريكا ) فالعدوان النهائي والمطلق لأمريكا وإسرائيل , هو شعار رئيسي , لدى السيد الخميني ومنطلقاته الفكرية والنظرية لأنه عدو للإسلام , وهو الذي عمل بكل ما يملك ليكون قائداً ومعلما ً لما سماه بالثورة الإسلامية في طرحها العام , وللإسلام الجوهري في طرحه الخاص , الذي أساسه , الديانة الشيعية الإسلاموية , التي هي أس الديانة الإسلامية , والركن الأساس في بيانانها لأن كل شيء واضح هنا في العقيدة , التي محركها آل البيت , وفق التسلسل المعتقدي , وبما أن الإسلام هو دين الله , إذ الإمام الخميني , ومن يسير على نهجه من الشيعة هم الذين يأمرون بدين الله , وكلما أقترب منهم أي نظام ديني كان قريباً من جوهر الإسلام , وكلما ابتعد عن نهجهم كان بعيدا ً عن الإسلام , أما النصارى واليهود فهم يعيشون في ظل الدولة الإسلامية الخمينية معززون مكرمون , طالما لا يأخذون إلا الحجوم التي تليق بذميين في بلاد مسلمة ومن المعلوم أن المفكر – ب 0 أ 0 أوليانوفسكي يؤكد : ( أن المعتقدات الدينية وعي الجماهير الفلاحية , وكانت في فترات معينة حادة تغذي النضال ضد الاستعباد الأجنبي ) لا نريد أن نطيل في هذا الموضوع , لأن الكتابة فيه تأخذ مجلدات كاملة ولكنني أريد أن أأكد أن ما يسمى بالثورة الخمينية ذات الطابع الديني البحت , أثبتت فشلها المطلق بل الكارثي , لأنها لا تنظر أبعد من أنفها , وكأن هذا الكون الهائل من البشر , على اختلاف هذا التنوع الديني والعرقي والقومي الهائل والعظيم , الذي جعل البشرية أكثر غنا ً لأنها أكثر تنوعا ً وخصوبة , وبذلك تكون أكثر ثمرا ً , لا استثمارا لقيم بائسة بائتة لا تبعد أكثر من رؤوس مروجيها والمعتقدين بها , من حزانى هذا الزمن , الذي كفّنهم بالبؤس والبُهلنية , وأضاق بهم الفصول والعقول , ليفصلوا العالم على قدر بساطتهم , فماذا تريد دولة قوية مثل إسرائيل تمتلك كل مقومات الدولة القوية أكثر من تصريح الرجل المشكوك بأمره – أحمدي نجاد , من أن لا يلقي بها في البحر كما فعل أسلافه من بسطاء الفكر القومي ضيق الأفق , بل يزيلها من الوجود , هكذا دعاية مجانية ليس لها هدف سوى جعل كل دول العالم المتحضر تقف إلى جانب إسرائيل المسكينة المظلومة , التي يريد السيد أحمدي نجاد وبصاروخ نووي من صنعه , أن يمحوها من العالم ثم لماذا خلط الأوراق , والتهجم على اليهود ضحايا الهلوكست النازي , ما علاقة النظام الإسرائيلي الصهيوني , بمحرقة اليهود في ألمانيا النازية , ثم أليس من اليهود من كتاب ومفكرين كبار يعادون الصهيونية والظلم ووقفوا ويقفون مع الشعب الفلسطيني ضد الفاشية الصهيونية , ألا يعني ذلك أن السيد أحمدي نجاد , يذهب إلى البعيد , بل أبعد من البعيد , ليصل إلى ما تريد إسرائيل تماما ً وينفذ ما تخططه , إذ كان على دراية في ذلك أم هو جاهل , ثم الأكثر خطورة ألا يذهب بالشعب الإيراني والدولة الإيرانية , وكل شعوب المنطقة , والخليجية منها خاصة إلى جهنم وبئس المصير , أيّ خدمة مجانية يقدمها أحمدي نجاد لقوى الموت والدمار وتجار الحروب , ثم هل تستطيع بعوضة تزعج العالم بأزيزها , أن تقف ضد جبروت العالم المسلح بما لا يستطيع عقل أحمدي نجاد الذي لم يتقن بعد التعامل مع – الميكرفون – أن يتصور ما سوف يحدث , أم أنه سوف يرسل طيور البوم والغربان والحاج لقلق , لتجعل أعداء الله ريحا ً صفصفا ً , (4) يقول المفكر:د 0 حسين مروه في كتاب عن بندلي الجوزي ( أن القول بأن الإسلام فكرة دينية محضة وأن ظهوره وتغلبه على وثنية العرب وانتشاره السريع بين أكثر أمم الشرق وفتوحات الخلفاء الراشدين وبني أمية الواسعة , ترجع إلى الحماسة الدينية أو التعصب الديني , يعد اليوم قولا ً جزافا ً , هو مسألة اقتصادية واجتماعية أكثر منه فكرة دينية ) يقول الأمير كايتاني : ( أن الإسلام لم يكن حركة دينية إذ لم يكن فيه دينياً إلا الظاهر , أما الجوهر فانه كان سياسيا ً واقتصاديا ً ) 0 ثم نجد على سبيل المثال 0(5) حسين حنفي يكتب أن الدولة العثمانية استغلت الدين ضد مصلحة الجماهير ومن أجل تثبيت دعائم الظلم والطغيان وبث الرشوة والفساد وتدعيم حكم الأقلية المسيطرة ضد غالبية الشعب المطحون واستمرار الظلم والطغيان تحت شعار ستار الدين ) ويقول فالدين في حقيقته ثورة ولكن النظم الرجعية تحيله إلى ثورة مضادة ) فهل الثورة المضادة في إيران ستدمر شعبها , كمن يحمل موته في داخله ولا يدري أو ربما هو يدري من يعلم ؟ فلننتظر وستأتينا الأخبار من الأيام , ثم هؤلاء بكافة أشكالهم وتلا وينهم الذين يسافرون بحججهم على نعوش الدين , ألا يعرفون أن تجارتهم خائبة , وقوانينهم عائبة , وتصرفاتهم على شعوبهم ناعبة , إذا ً ماذا ينتظرون , وأخيراً هل إيران ستنتحر وتنحر محيطها العربي أم أن المسألة ليست أكثر من دلال وغزل بين إيران من جهة , وأمريكا وإسرائيل من جهة أخرى ؟ 0

1 – كتاب – إيران والخميني – تأليف سامي ذبيان 0
2 – المصدر نفسه 0
3 – المصدر نفسه 0
4 – بندلي الجوزي من تاريخ الحركات الفكرية في الإسلام 0
5 – د0 أميل توما -العملية الثورية في الإسلام –



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحنظل الغريب
- الممثل عادل إمام – ومقاومة الإرهاب
- الأ ُفسديان
- الطاغية عبر التاريخ , من هو ؟
- مجَرد أسئلة
- يا أعداء الحياة أوقفوا جنون الكره
- المطرودون من الجنة
- الماركسية والفن
- لماذا لا يقرعون إلا طبول الموت
- ويسألني الليل عن نباح دمي
- المرأة يضطهدونها في الأرض بمباركة السماء
- إذا كنتَ تدخلُ الجنة – طز في أمريكا
- الدائرة
- الأعراب من حكم الطغاة إلى حكم البغا ث
- الشعر والحداثة
- خيانة الحزب الشيوعي السوري للطبقة العاملة
- لماذا يحقدون على موقع الحوار المتمدن
- هنيئا لك إسرائيل
- النص المتماهي مع الجمال
- وداعاً أيها المبدع العظيم محمد الماغوط


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عايد سعيد السراج - الخميني – أحمدي نجاد – إسرائيل